خبر مقال: عمالة الفتيات تبدأ بـ« أنا غرضي شريف »

الساعة 06:32 ص|31 مارس 2013

وكالات

بقلم : د.عصام شاور

بقيت أيام قليلة على انتهاء مدة الفرصة الذهبية التي منحتها وزارة الداخلية للعملاء من أجل التوبة وتسليم أنفسهم في إطار الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع المحتل الإسرائيلي. الحملة لا تقتصر على "العملاء" الذكور ولكنها أيضًا موجهة إلى الإناث وإن تم استخدام صيغة المذكر فيما يخص الحملة من بيانات وأخبار وتحليلات، ملاحظة وجب التأكيد عليها كمقدمة لما سيأتي.

أشكال كثيرة وسيناريوهات متعددة لوقوع الفتاة في وحل العمالة والضلال وخيانة الله والوطن، نذكر قصة تتكرر في الواقع كمثال ولكن بشخصيات وأسماء وهمية. "سوزان" فتاة فلسطينية من عائلة محافظة، بدأت مشوارها مع موقع التواصل الاجتماعي_فيس بوك_ بالتعرف على "نوارة" من داخل الخط الأخضر، وتبادلت معها الكثير من المعلومات الشخصية والصور العائلية بعدما توطدت الصداقة بينهما، "نوارة" اعترفت بعد عدة أسابيع بأنها شاب يدعى "حمزاوي" وأن "غرضه شريف" ويريد الارتباط بها خاصة بعدما تأكد من "أخلاقها" خلال فترة التخفي.

"سوزان" استوعبت صدمتها الأولى ولكنها استمرت في الطريق الخطأ وتحولت الصداقة الوهمية إلى علاقة غير شرعية مع "حمزاوي" الذي صدمها مرة أخرى باعترافه بأنه رجل مخابرات إسرائيلي ويطلب منها "التعاون" مهددا بفضحها إن لم تستجب لطلبه، أو تتوقف عن التواصل معه. بقية القصة متعلقة بـ"سوزان" فإما أن ترضخ للمخادع الإسرائيلي وتخوض في وحل العمالة حتى يطرق بابها الأمن الداخلي ويلقي بها في ظلمة الزنازين انتظاراً لتنفيذ الحكم العادل فيها، وإما أن تطرق هي باب التوبة وتنجو من خزي الدنيا وعذاب الآخرة قبل فوات الأوان.

محاولة إسقاط الفتيات عبر ابتزازهن بمختلف الطرق تمارسه المخابرات الإسرائيلية، وكذلك بعض ضعاف النفوس من أجل أغراضهم الدنيئة، ولكن على الفتاة أن تعلم أن تهديدات العدو عبثية ولم يفعلها سابقاً لأن فشله في تجنيد فتاة بالنسبة له أمر متوقع وتافه، أما المبتزين من ضعاف النفوس فكشفهم ومعاقبتهم يسير، حيث تم إلقاء القبض على كل من تم الإبلاغ عنه سواء باسمه الشخصي أو المستعار، والأولى من كل ذلك تحصين الذات وتجنب الشبهات والعلاقات القائمة على "الأغراض والمقاصد الشريفة" و"النوايا الحسنة".