خبر مجدي حسين: عدد من الذين تهجموا على قطاع غزة ومقاومته مرتبط بالصهيونية

الساعة 05:27 م|30 مارس 2013

غزة - خاص

 أكد  د. مجدي حسين رئيس حزب العمل المصري أن الإعلام والإعلاميين المصريين وبعض أقطاب ما وصفهم بـ"الفلول" الذين شنوا الحملة "الإعلامية الاتهامية" الأخيرة بحق قطاع غزة ومقاومته بعضهم مرتبط ارتباطا وثيقاً بأجندة وتيارات صهيونية - أمريكية تدعم الكيان الإسرائيلي ويتحركون بإمرته بجمهورية مصر العربية.

 وأوضح حسين في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن الحملة الإعلامية "الشعواء" التي شنتها منظومة "الفلول"  لا يراد من وراءها استقصاء الحقيقة أو  حماية امن مصر وشعبها، وإنما كانت تستخدم كورقة ضغط في الصراع الداخلي المصري لتمكين ما وصفها بـ"الثورة المضادة" لثورة 25 / يناير ويراد منه زعزعة الفوضى وانعدامية الأمن والأمان في فترة "الرئيس محمد مرسي".


جريمة إعلامية

 وقال حسين :"ما تقترفه يد ما يسمى بالإعلام المصري تجاه قطاع غزة جريمة بحق القضية الفلسطينية وبحق المجاهدين والمقاومين بقطاع غزة والهدف الرئيسي من وراءها هو تشويه المقاومة والإسلام الملتزم والوسطي في غزة،  والساعي الرئيسي لذلك هي الصهيونية بعد فشلها في كبح المقاومة الفلسطينية خلال حربي عام 2008 /2009 – وعام 2011م،  لذلك انطلقت "الفلول" في ذلك الوقت وهو السبب الرئيسي وراء التوقيت".

 وأضاف رئيس حزب العمل :"الإعلام المصري التابع للرئيس المخلوع مبارك لازال يعمل على أوجه في مصر ويدير ويحيك المكائد حتى في المصريين أنفسهم،  فلا نستغرب من اتهامه للمقاومة وغزة بتهم باطلة لا صحة لها على الإطلاق بل إنها ضرب من ضروب السكر والعهر الإعلامي".

واستدرك قائلاً :"الإعلام المصري الذي هاجم قطاع غزة .. هاجم قبله المصريين وانطلق من "مسبيروا" عبر الإذاعة والتلفزيون التابعة للفلول وهم محترفين وعباقرة بهدم المجتمعات ونعترف بان لديهم قدرات هائلة مادية واحترافية إعلامية بذلك".

 وأشار أنه وبعد فشل الحصار الإسرائيلي خاصة بعد إفشاله من الجانب المصري عبر فتح المعبر البري "رفح" والسماح للفلسطينيين بقطاع غزة بالدخول والانطلاق نحو العالمي الخارجي عقب ثورة 25/ يناير جاء الإعلام المصري "الفلولي"  بإعاذ من الصهيونية لافتعال أزمة وتشديد الحصار من جديد.

 وأما عن دورهم كقوى سياسية ومصرية فاعلة لوقف ما وصفه بـ"الإعلام المشبوه والمشوش والثورة الإعلامية المضادة" أكد أن التيارات والأحزاب المصرية الملتزمة والتي تعي حجم التآمر المنبثق عن "الفلول وداعميهم" بدأو في خطوات فعلية لردعه وإفشال المخططات التي تهدف للنيل من العلاقة المصرية – الفلسطينية.

 ولفت إلى أن التيارات والفعاليات المصرية بدأت بالهجوم المضاد لذلك الإعلام "الملوث" عبر ذات  الأداة التي يستخدمونها وهي "الإعلام"، وذكر أنه بدأت برامج في قنوات وإذاعات وصحف مصرية عدة تفتح المجال أمام الصوت الصادق والتعريف بالمقاومة الفلسطينية وتفنيد الشائعات والأخبار المغرضة، إضافة لتنفيذ عدد من المؤتمرات وورش العمل في ذات الهدف والسياق.


هجوم مضاد

 وكشف حسين لــ"فلسطين اليوم" أن الأيام القادم ستشهد تسيير قافلة إعلامية مصرية منظمة إلى قطاع غزة تهدف لتوطيد العلاقة الإعلامية والرابطة الأخوية بين الفلسطينيين وأهالي غزة وإعلاميها وتصليح ما أفسده بعض الإعلاميين المصريين.

 وعبر رئيس حزب العمل "بشكل ساخر" عن استغرابه للاتهامات الأخيرة التي اتهم فيها الإعلام المصري المقاومة الفلسطينية بتنفيذ هجمات ضد جنود ومواقع عسكرية مصرية وقال :"الفلسطينيون وأنا زرت قطاع غزة هدفهم فقط تحرير أرضهم ونفوسهم بريئة وصافية تجاه الشعب المصري وجنوده، ولماذا لم يقوموا بتلك الفعلة في عصر مبارك بعد أن حرمهم الحرية وحاصرهم أكثر من الصهاينة.. المجاهدون في غزة أيديهم على الزناد في وعيونهم على القدس وليس على مصر والقاهرة وسيناء .. ومن يقول غير ذلك يكون (أستاذ في مدرسة الغباء)".

 وفي كلمة توجه به رئيس الحزب لأهالي غزة قال :"أرجو من الله ألا تتأثروا مما يقال ومما يشاع حولكم وكونوا على ثقة بأن ذلك مصدره الصهيونية العالمية .. وأعلموا أن الإعلام المصري الحقيقي إلى جانبكم ويقاتل من أجلكم كما قاتل قبل ذلك خاصة في فترة حكم المخلوع مبارك".