خبر إسرائيل تخشى من تظاهرات الفلسطينيين في ذكرى يوم الأرض

الساعة 06:49 م|29 مارس 2013

القدس المحتلة

حذرت أغلب الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الجمعة من اندلاع تظاهرات عارمة خلال إحياء الفلسطينيين بالضفة الغربية وداخل الأراضي المحتلة عام 48 في ذكرى يوم الأرض التي يصادف يوم غدٍ السبت.

وخصصت صحيفة "هآرتس" مساحة واسعة لتناول أحوال المواطن العربي المقيم في إسرائيل بمناسبة يوم الأرض، متهمة المؤسسات الإسرائيلية بـ"الفشل" في خلق الانتماء لإسرائيل بعد 60 عاماً من إعلان قيام دولة إسرائيل.

ووفقاً للصحيفة ذاتها فإن "الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة جعلت من العرب قنبلة موقوتة قابلة للإنفجار، حيث تعاملت معهم كمواطنين من الدرجة السفلى، ففرضت عليهم الضرائب ومنعتهم من المنافسة العادلة في سوق العمل، ورسخت عبر الأعوام الستين الماضية حالة من التباين في التعاطي مع العرب من حيث الحقوق المدنية".

ورأت "هآرتس" أن "هذه الآلية التي تعاملت بها الحكومات الإسرائيلية مع العرب زادت من الفجوة بين اليهود والعرب ورسخت لدى العربي النظرة للدولة الإسرائيلية على أنها دولة اليهود لا دولة مواطنيها".

وعلى عكس ذلك، تناولت صحيفة "إسرائيل اليوم" الحدث بالقول إن العرب في إسرائيل، وخاصة القطاع الذي ينتمي إلى الحركة الإسلامية والحركة القومية ، زرعوا مفهوم الانتماء الفلسطيني في مواجهة الولاء لدولة إسرائيل، وأضافت الصحيفة "النظرة للخدمة في الجيش الإسرائيلي ما زلت تعتبر خيانة، وما زالت عمليات المشاركة في الأنشطة المعادية لإسرائيل تزداد سواء كان ذلك على الصعيد الثقافي أو السياسي". 

ورأت أنه "لابد لإسرائيل من التعامل الواضح مع العرب وفق متطلبات المواطنة وحسم العلاقة على أسس تعيد تعريف المواطن الإسرائيلي وفق قاعدة الإنتماء لإسرائيل".

من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت "إن هناك من فئات المجتمع الإسرائيلي من ينظر إلى العرب على أنهم معضلة أمنية يجب التعاطي معها من خلال المؤسسة الأمنية ، وبذلك (حسب الصحيفة) لابد من إخراجهم إلى حدود السلطة الفلسطينية.

 لكنها تطرقت في الوقت ذاته إلى قطاع آخر من المجتمع الإسرائيلي الذي "وجد المواطن العربي شريكاً في التواجد فتقبل العربي من غير منظومة من العلاقات المنطقية التي تحكم العربي في ظل دولة إسرائيل، الأمر الذي أسفر عن ظهور نوع من العرب  تعايشوا مع إسرائيل كمظلة للانتماء للجماعة الإنسانية" وفقاً لأحرنوت.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه السلطات الإسرائيلية حالة التأهب القصوى في كل من القدس والضفة الغربية تحسباً لمظاهرات ومسيرات من المقرر القيام بها احياءً لذكرى يوم الأرض.

ويحيي الفلسطينيون في 30 مارس/آذار من كل عام ، ذكرى "يوم الأرض"، التي ترجع لأحداث وقعت في عام 1976م بعد إقدام الحكومة الإسرائيلية على مصادرة مساحات شاسعة من أراضي السكان العرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الوقت، يحيي الفلسطينيون في كافة مناطق تواجدهم، هذه الذكرى بفعاليات ومسيرات، ويعتبرونها رمزًا من رموز الصمود الفلسطيني، كونها تعبّر عن محور الصراع مع إسرائيل المتمثل بـ"الأرض".