ووزير إسرائيلي يُهدد أنقرة

خبر تل أبيب تنفي رسميا تعهدها لتركيا بإشراكها بالمفاوضات مع الفلسطينيين

الساعة 05:52 ص|29 مارس 2013

وكالات

نقلت الإذاعة "الإسرائيلية" الرسمية باللغة العبرية (ريشيت بيت)، أمس الخميس عن وزير الاقتصاد ورئيس حزب البيت اليهودي المتطرف، نفتالي بينيت، قوله تعقيبًا على الاعتذار الإسرائيلي لتركيا في بداية الأسبوع الحالي إنه على ما يبدو فإن رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان يعمل كل ما بوسعه من أجل تراجع إسرائيل على الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان على حساب كسب المزيد من شعبيته في أوساط الشعب التركي ولا سيما في الوطن العربي، على حد تعبيره.

وأضاف بينيت، خلال حديث أدلى به للإذاعة الرسمية إنه يجب على أردوغان أن يعي جيدًَا أن رد إسرائيل على أي أعمال إرهابية قد تستهدفها في المستقبل لن يكون أقل صرامة مما كان عليه في حادث مرمره في أيار (مايو) من العام 2010، مشيرا إلى أن الاعتذار جاء من أجل المصالح الإسرائيلية في سورية. بالإضافة إلى ذلك، قالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن بينيت قام بنشر رسالة على صفحته عبر الموقع الاجتماعي الـ(فيسبوك) أعرب فيها عن تأييد الجمهور الإسرائيلي لكل ما يقوم به جنود الاحتلال في كافة أنشطته في إشارة إلى مهاجمة سلاح البحرية الإسرائيلية لقافلة مرمره التركية في أيار (مايو) 2010، داعيا إياهم إلى مواصلة جهودهم من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل، على حد تعبيره.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد حذر في تصريح له من أن العلاقات لن تعود إلى طبيعتها إلا إذا التزمت إسرائيل بما تعهدت، مشيرا إلى أن الجانب التركي ينتظر ماذا سيظهر على الميدان قريبًا وهل سيقوم الإسرائيليون بخطوات ايجابية، على حد قوله.

في سياق ذي صلة، نقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، أمس الخميس عن أردوغان قوله لأعضاء كتلته البرلمانية من حزب العدالة والتنمية إنه بموجب الاتفاق الذي تم إبرامه مع إسرائيل، فإن الأخيرة تعهدت بإشراك تركيا في ما يُسمى بالعملية السلمية مع الفلسطينيين، لافتًا إلى أن المعادلة في منطقة الشرق الأوسط ستتغير بعد دخول تركيا على مسار المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وساقت الصحيفة قائلةً إن رئيس الوزراء التركي تفاخر وتباهى بأنه قام بتسجيل المحادثة الهاتفية مع نتنياهو، والتي تم خلالها تقديم الاعتذار الإسرائيلي الرسمي، كما قال إنه حصل على وثائق رسمية من الحكومة الإسرائيلية، لكي يكون الاتفاق بين الدولتين مضمونًا، على حد تعبيره. وأضاف أن الانتصار التركي الدبلوماسي على الدولة العبرية أسعد الكثير من الأصدقاء العرب، وذكر منهم رئيس الدائرة السياسية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل، موضحًا أنه بعد الاعتذار الإسرائيلي بدأت حقبة جديدة في منطقة الشرق الأوسط. وقال المراسل للشؤون السياسية في الصحيفة، أيتمار آيخنر، إن صناع القرار في تل أبيب صُعقوا من تصريحات أردوغان، وأكدوا عدم وجود أي تعهد إسرائيلي بإدخال تركيا كطرف في المفاوضات المستقبلية مع الفلسطينيين، ولفتت المصادر عينها إلى أنه مع بداية الشهر القادم سيبدأ الطرفان التركي والإسرائيلي بالمفاوضات حول قيمة التعويضات التي يجب على إسرائيل دفعها لعائلات الضحايا الأتراك، الذين قُتلوا خلال عملية اعتراض السفينة التركية (مافي مرمرة) التي كانت متوجهةً إلى قطاع غزة لكسر الحصار.

على صلة بما سلف، أفادت القناة الثانية في التلفزيون العبري أن السياح الإسرائيليين باشروا بالعودة إلى الاستجمام في الحزر التركية، مشيرةً إلى أن المئات منهم قد وصلوا خلال عطلة عيد الفصح لدى اليهود إلى جزيرة أنطاليا، وقال أحد الإسرائيليين للتلفزيون إن الاعتذار الإسرائيلي لتركيا والأسعار الرخيصة التي عرضتها شركات السياحة مكنته وعائلته من السفر إلى أنطاليا لقضاء إجازة العيد، على حد قوله.