خبر إسرائيل تطلب من أميركا التدخل لمنع اردوغان من زيارة غزة

الساعة 06:49 ص|28 مارس 2013

القدس المحتلة

أفادت تقارير صحافية إسرائيلية أمس أن إسرائيل توجهت بطلب إلى الولايات المتحدة لتمارس نفوذها على تركيا ورئيس حكومتها رجب طيب اردوغان «للكف عن إطلاق تصريحات عنترية تبغي إذلال إسرائيل على الحلبة الدولية من خلال إظهار المصالحة بين البلدين على أنها انتصار لتركيا»، وذلك في أعقاب الاعتذار الذي قدمه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لنظيره التركي الجمعة الماضي على مقتل تسعة من المواطنين الأتراك في الاعتراض العسكري الذي نفذته البحرية الإسرائيلية قبل أقل من ثلاثة أعوام لسفينة «مرمرة» التركية وهي في طريقها إلى قطاع غزة للتضامن.

كما طلبت إسرائيل من واشنطن العمل على إقناع أردوغان بالامتناع عن زيارة قطاع غزة قبل أن تعود العلاقات بين إسرائيل وتركيا إلى سابق عهدها. وأضافت التقارير أن إسرائيل تفضل زيارة شخصية تركية رفيعة المستوى لها قبل زيارة أردوغان للقطاع، أو قيام شخصية إسرائيلية رفيعة بزيارة تركيا في حال انجاز اتفاق بين الطرفين في شأن مبلغ التعويضات الذي ستدفعه إسرائيل لضحايا الاعتداء على السفينة.

وأبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية في عناوينها أمس الخلاف بين إسرائيل وتركيا على مبلغ التعويض واعتبرته «عثرة في طريق ترميم العلاقات بين إسرائيل وتركيا»، إذ تطالب تركيا بأن تدفع إسرائيل مبلغ مليون دولار لكل أسرة قتيل تركي، فيما تبدي إسرائيل استعدادها لدفع مليون دولار بصورة إجمالية لكل العائلات (مئة ألف دولار لكل أسرة)، مشيرةً إلى أن الحكومة التركية تدفع في العادة مبلغ 70 ألف دولار لعائلة تركي استشهد أثناء قيامه بواجبه.

وكانت وزيرة القضاء تسيبي ليفني اتفقت قبل يومين مع وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو على تشكيل لجنة خاصة لتسوية مسألة التعويضات، علماً أن البلدين اتفقا قبل عام على أن تقوم إسرائيل بتحويل مليون دولار إلى صندوق للمساعدات الإنسانية تقيمه الحكومة التركية، على أن تقوم هذه الحكومة بتوزيع المبلغ.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤولين أتراك توضيحهم أن المطلب الإسرائيلي بإلغاء لوائح الاتهام والإجراءات المقدمة أمام المحاكم التركية ضد ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، لن يكون سهلاً تطبيقه في حال رفض أهالي شهداء أو جرحى ذلك، مضيفين أنه لا يمكن الحكومة التركية فرض رأيها على الأفراد إنما فقط محاولة إقناعهم.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فينتريل إن واشنطن لن تحكم على زيارة رئيس الوزراء التركي غزة والضفة الغربية إلا بعد أن تتم. وقال رداً على سؤال ان كانت الزيارة مفيدة: «لن نصف الزيارة بطريقة أو بأخرى إلى أن تتم». وأضاف: «نرحب بعودة العلاقات بين تركيا وإسرائيل إلى مسارها مجدداً، وفي ما يتعلق بتقديم المساعدة للفلسطينيين، سواء في قطاع غزة والضفة الغربية، فإن ذلك كان جزءاً من المناقشات في شأن كيفية توفير أفضل السبل لضمان حرية تدفق السلع الإنسانية».