خبر فدا : خلاف تركيا مع الكيان حول « تعويضات مالية » انتقاصاً من القضية الفلسطينية

الساعة 03:17 م|27 مارس 2013

غزة (خاص)

 أكد نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت أن انحدار مستوى المعضلة والمشكلة لعودة الحلف التركي - الإسرائيلي إلى مسالة حجم التعويضات واحتسابها من ناحية مادية وربطها بـ"الأموال" انتقاصا من حق القضية الفلسطينية والشهداء الأتراك الذي قتلوا على يدي الوحدات الخاصة الإسرائيلية.

وكانت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية كشفت على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء عن وقوع خلاف بين إسرائيل وتركيا حول حجم التعويضات المقرر صرفها لأسر الضحايا التسع الأتراك الذين لقوا مصرعهم إثر الغارة الإسرائيلية على سفينة (مرمرة) التركية التي كانت تحاول كسر حصار إسرائيل على قطاع غزة عام 2010.

 وأوضحت الصحيفة أن "إسرائيل" مستعدة لدفع 100 ألف دولار لكل أسرة ، بينما تطلب تركيا مليون دولار لكل أسرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان من المقرر أن يجتمع الجانبان اليوم الأربعاء لبحث مسألة التعويضات.

وقال رأفت في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":"إذا كانت الأمور من ناحية تركية تقاس بتلك الطريقة فإن عودة العلاقات الطبيعة والودودة مع (إسرائيل) ستعود بسرعة إلى ما كانت عليه قبيل الاعتداء الآثم وقتل الأتراك".

وأضاف:"العلاقات الاسرائيلية التركية لم تنقطع البتة حتى في فترة الشقاق، لذلك من المرجح أن تعود بعد الاعتذار بشكل أكبر مما كانت عليه، مما يعود على القضية الفلسطينية بالضرر نتيجة عودة العلاقات الحميمة بين الطرفين".

وأردف قائلاً :"الاعتذار الإسرائيلي لتركيا وعودة العلاقات الطبيعية لم يكن نصراً بأي حال من الأحوال بل جولة جديدة من التطبيع برعاية الولايات المتحدة".

ورجح رأفت أن تشهد الأيام القادمة مناورات وتدريبات عسكرية تركية – إسرائيلية مشتركة وتبادل للمنتجات العسكرية كما في السابق.

وأستبعد رأفت أن يشكل الصلح بين تركيا وإسرائيل جراء الاعتذار الأخير رفع للحصار المطبق على قطاع غزة أو حتى تخفيه "الاحتلال صرح بان موضوع الحصار الإسرائيلي على غزة لم يكن ضمن الملفات التي تناولها الاعتذار".