خبر القمة العربية تطالب بالإفراج عن الأسرى وتنشئ صندوقا لدعم القدس

الساعة 07:38 م|26 مارس 2013

وكالات

تصدر الشأن الفلسطيني البيان الختامي للقمة العربية الرابعة والعشرين، التي أنهت أعمالها بالعاصمة القطرية الدوحة، مساء اليوم الثلاثاء، حيث أكد على الاهتمام بقضية "الأسرى" والدعم الاقتصادي لفلسطين، والمحافظة على هوية القدس ومنع "تهويدها".

ورحب البيان الختامي الذي حمل اسم "إعلان الدوحة"، وحصل مراسل الأناضول على نسخة منه، بمبادرة أمير قطر بشأن إنشاء صندوق باسم دعم القدس، بموارد مالية قدرها مليار دولار أمريكي

وأوضح أن الهدف من الصندوق هو "تمويل مشاريع تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف وتمكين الاقتصاد الفلسطيني من مواجهة سياسة العزل والحصار الإسرائيلي" كما أعلن البيان تبرع أمير قطر حمد بن خليفة للصندوق بربع مليار دولار.

وعبر البيان عن الرفض التام لنوايا إسرائيل إعلانها "دولة يهودية"، وعن "التضامن الكامل مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي مخاطر تهدد صحة  الأسرى المضربين عن الطعام وحياتهم، ومطالبتها بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بما فيهم القيادات السياسية والتشريعية والأطفال وتوفير الحماية الدولية اللازمة لهم".

وطالبت القمة العربية المجتمع الدولي "بالعمل الفوري على إرساء السلام العادل والشامل وضمان الانسحاب الاسرائيلي من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة لحدود 4 يونيو/حزيران 1967، بما في ذلك الجولان العربي السوري".

ودعا بيان القمة مجلس الأمن الدولي إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تكفل قبول دولة فلسطين كعضو كامل العضوية  في الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها المتخصصة".

وناشدت القمة العربية "القيادات الفلسطينية وكافة الفصائل والقوى الوطنية ضرورة استعادة الوحدة الوطنية، صيانة لمكتسبات الشعب الفلسطيني، ولمواصلة مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية".

وقرر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة تشكيل وفد وزاري عربي برئاسة رئيس وزراء ووزير خارجية دولة قطر حمد بن جاسم وعضوية كل من مصر والأردن وفلسطين والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لإجراء مشاورات مع مجلس الأمن والإدارة الأمريكية وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي للاتفاق على آليات وفق إطار زمني محدد لإطلاق مفاوضات جادة وتكليف العربي تشكيل فريق عمل لإعداد الخطوات التنفيذية لهذا التحرك.

وفيما يتعلق بمبادرة السلام العربية ، أكد القادة العرب على أن "السلام الشامل والعادل هو الخيار الاستراتيجي، ولن يتحقق الا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، ورفض كل أشكال التوطين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ، ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفق ما جاء في مبادرة السلام التي أقرتها قمة بيروت عام 2002".

كما طالب القادة العرب ، المجتمع الدولي بالعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة ، وفتح المعابر من والى القطاع وتفعيل اتفاق المعابر لعام 2005، "بعد أن تحول القطاع الى سجن كبير"، والعمل على إعادة إعمار غزة.

كما قررت القمة العربية عقد قمة عربية مصغرة لم تحدد موعدها برئاسة مصر وعضوية كل من قطر وفلسطين والامين العام للجامعة العربية والدول الاعضاء التى ترغب فى المشاركة للاسراع فى تنفيذ المصالحة الوطنية الفلسطينية ، باعتباها الضامنه الحقيقية للحفاظ على الوحدة الفلسطينية ، ومواجهة التحديات الماثلة امام القضية الفلسطينية .