خبر الوادية: المظهر العملي لانهاء الانقسام هو تشكيل حكومة انقاذ وطني

الساعة 06:55 م|26 مارس 2013

غزة

رحب رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة وعضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر الوادية بمبادرة الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني لعقد قمة عربية مصغرة في القاهرة بحضور حركتي فتح وحماس لتنفيذ المصالحة الفلسطينية.
وقال الوادية في مذكرة أرسلها تجمع الشخصيات المستقلة الى رئاسة القمة العربية الرابعة والعشرين، المنعقدة في الدوحة، ان" دعوة قطر لعقد قمة مصغرة هي خطوة مهمة وعملية لانهاء الانقسام ونأمل تحديد موعد فوري لذلك، ونؤكد على أن اول مظهر عملي من مظاهر انهاء الانقسام هو تشكيل حكومة انقاذ وطني من مستقلين والتي سبق وان تم الاتفاق على تشكيلها في اتفاق القاهرة برئاسة الرئيس محمود عباس تكون مهمتها الاشراف على الانتخابات واجراء المصالحة المجتمعية وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية لتكون مرجعية لكل اطياف الشعب الفلسطيني وفصائله السياسية".
وأثنى الوادية على تبرع قطر لصالح صندوق القدس دعما للمدينة المقدسة، شاكرا قطر حكومة وقيادة وشعب على تبرعهم بمبلغ ربع مليار دولار للصندوق الخاص بدعم القدس.
وقال الوادية ان "مبادرة قطر في هذا الوقت بالذات تأتي لشعور قطر والدول العربية بوقوفهم ودعمهم جنباً لجنب مع إخوتهم في دولة فلسطين".
وطالب القمة العربية المنعقدة بقطر بالعمل الجاد لانهاء الانقسام الفلسطيني وتنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم التوافق عليه في القاهرة والدوحة وحث الاطراف الفلسطينية بالاسراع في تشكيل حكومة انقاذ وطني للخروج من حالة الانقسام المزرية .
جاء في مذكرة تجمع الشخصيات المستقلة الى رئاسة القمة في قطر ان "الشعب الفلسطيني بكل فصائله وأحزابه ومستقليه بكل رجاله وشيوخه ونسائه وأطفاله يتطلعون الى القمة العربية لتعمل على انهاء الانقسام وعودة الوحدة الوطنية لابناء الشعب الفلسطيني ليصبح يد واحدة أمام انهاء الاحتلال الاسرائيلي وتحرير القدس . ولاجل ذلك فان الشعب الفلسطيني ينظر الى القمة في قطر اهتمامها وعملها الجاد على حث كل الاطراف الفلسطينية لانهاء الانقسام واتخاذ خطوات عملية نحو الاعلان عن المعطل تنفيذ اتفاق القاهرة والدوحة ومن ثم القفز عنه والسير نحو رغبة الشعب الفلسطيني في انهاء الانقسام".
وقال الوادية ان "المصالحة الفلسطينية تحتاج جميع أبناء هذا الوطن لتنفيذها وهو ما يسعى إليه تجمع الشخصيات المستقلة في جميع اللقاءات المختلفة"، مطالبا كل الأطراف الفلسطينية بالنظر لواقعنا ومدى تأثره بسبعة أعوام من انقسام أضعفت ترابط أبناء الوطن الواحد.
وذكر الوادية أن "معايشة الشعب الفلسطيني لواقع الانقسام تمثل الخطر الأكبر على القضية الفلسطينية لما لها من دور كبير في تسهيل مهمة الاحتلال الإسرائيلي في ابتلاع ما تبقى من أراضينا وإخفاء هويتنا الفلسطينية"، مشددا على أن المصالحة الفلسطينية تحتاج جميع النوايا الصادقة لانتزاعها من براثن أصحاب المصالح الفردية.
وأوضح أن "المصالحة الوطنية تمثل بوابة الدفاع الأولى لصد مخاطر حكومة الاحتلال المتطرفة القادمة والطريقة العملية للوقوف بجانب أهلنا في كل المحافظات لدعم صمودهمط، مبينا أن تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني سيعيد مسار القضية الفلسطينية لطريق التحرر ونيل الدولة المستقلة.
ودعا الوادية لضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا خلف الوحدة الوطنية والعمل على تسريع تشكيل حكومة الوفاق الوطني لأنها "تمثل الحزام الأمني اللازم لحماية قضيتنا وتصحيح مسارها"، مؤكدا أن "فلسطين لا تستحق كل هذا التجاهل وتريد فقط نوايا حقيقية فورية لإنهاء هذا الانقسام من كل قياداتنا الوطنية وهو ما أكدنا علية في الاجتماع الأخير للإطار القيادي لمنظمة التحرير في القاهرة".
وأضاف الوادية أن المصالح الفردية المعطلة لتنفيذ المصالحة ينتظرها مصير مظلم نهايته النسيان، مشيرا إلى دهشته من كل التصريحات الإعلامية الوحدوية بدون تطبيق عملي يلمسه أبناء الشعب الفلسطيني وهو ما يتطلب من كل الفلسطينيين في الوطن والشتات توحيد أصواتهم خلف الوحدة لرد اعتبار دماء "شهدائنا وتضحيات معتقلينا البواسل وصبر جرحانا وعائلاتنا المكلومة".
وطالب الوادية كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بتوحيد موقفها سعيا وراء إنهاء الانقسام فورا لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي "يستغل حالة الانقسام الفلسطيني لشن عدوانه الظالم على أبناء شعبنا لينسف أجواء المصالحة المحتملة"، مبينا أن "الحكومة الاسرائيلية تستهدف جميع الفلسطينيين لتسفك دمائهم الطاهرة وهو ما يتطلب من جميع الأطراف العمل على تطبيق بنود المصالحة لتفويت الفرصة على العدو الإسرائيلي".
وقال عضو اللجنة العليا لمنظمة التحرير ان"استمرار الانقسام يمثل إهدارا لكرامة الدماء الفلسطينية التي تنزف دفاعا عن القضية ووحدة أراضيها"، مؤكدا ان "إنهاء هذا الانقسام المؤسف هو أقل واجب تجاه كل تضحيات شهدائنا الأبرار ولتعزيز صمود معتقلينا البواسل في زنازين الاحتلال".