خبر د.الهندي: زيارة « أوباما » لإحياء مسيرة التسوية، وإنهاء مفاعيل النصر الذي حققته المقاومة

الساعة 02:33 م|25 مارس 2013

غزة

توقع عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور محمد الهندي، بأن تتنكر "إسرائيل" للالتزام الذي قطعته لتركيا برفع الحصار عن غزة، وذلك خلال الاعتذار الذي قدمّه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مؤخراً لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

وقال د. الهندي في تصريحٍ مكتوب وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه:" إذا كانت "إسرائيل" استجابت كما قيل لهذا المطلب، فإننا قد خبرنا هذا العدو المجرم في مرات كثيرة لا يفي بأي التزامات، ونحن نتوقع أيضاً أن يتنكر لهذا الالتزام خاصةً وأنه قد شدد الحصار على بحر غزة في نفس اليوم الذي أُعلن فيه الاعتذار".

ولفت د. الهندي النظر، إلى أن "إسرائيل" ولأول مرة منذ نشأتها عام 1948م، تقدم اعتذاراً على جريمة ترتكبها، موضحاً أن هذا جاء بفضل الإصرار التركي على الاعتذار.

وأضاف:" هذا يثبت أن دماء الشهداء الأتراك الذين ركبوا البحر للوقوف مع المظلومين في غزة وكسر الحصار، ليس رخيصاً".

ونوه د. الهندي إلى أنه سبق لـ"إسرائيل" وأن ارتكبت جرائم ضد الفلسطينيين مستخدمةً جوازات سفر لدول أوروبية عدة، وسبق لها كذلك وأن استخدمت أراضٍ لدول غربية مهمة لتنفيذ جرائم أخرى، وطالبتها هذه الدول بالاعتذار، ولم تعتذر، مبيناً أن الإصرار على ملاحقة المجرمين يؤتي ثماره.

واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن الهدف الذي جاء من أجله هؤلاء الأحرار (متضامني سفينة مرمرة)، هو كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة، ووقف العدوان عليه.

وأشار د. الهندي إلى أنه ومنذ قدّم هؤلاء الأحرار شهادتهم ممهورة بالدم على هذا الظلم والعدوان والإجرام الذي مارسته "إسرائيل"، وأحرار العالم من مختلف الدول يتضامنون مع القضية الفلسطينية.

وشدد على أن استشهادهم كان له مفاعيل كبيرة في تحريك أحرار الأمة والعالم باتجاه المظالم الواقعة على الشعب الفلسطيني.

وتطرق د. الهندي للحديث عن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة مؤخراً، لافتاً إلى أن الغاية الأساسية من ورائها كانت محاولة إحياء مسيرة التسوية السياسية، وإنهاء مفاعيل النصر الذي حققته المقاومة في غزة عام 2012، والالتفاف على التعاطف الكبير من الأمة العربية والإسلامية ومن أحرار العالم، والذي تجسد بزيارات الوفود الرسمية والشعبية للقطاع.

ونبّه إلى خطورة هذه الزيارة من حيث كونها جاءت لتصور "إسرائيل" بأنها "دولة مسالمة" على عكس صورتها الحقيقة من حيث كونها معتدية، ظالمة ومحاصرة لغزة، وذلك من خلال الإيحاء بأن هنالك مفاوضات سلمية بالمنطقة.

ودعا د. الهندي إلى ضرورة مراقبة ما يجري بدقة، حتى لا يتم توظيف الاعتذار لتركيا لخدمة هذا الغرض، مضيفاً:" وهذا في رأيي هو الاختبار الحقيقي لإنهاء قضية الاعتداء على سفينة مرمرة وقتل الشهداء الأتراك".