خبر أربعة مصاعب القتال في سوريا - اسرائيل اليوم

الساعة 10:33 ص|25 مارس 2013

ترجمة خاصة

أربعة مصاعب القتال في سوريا - اسرائيل اليوم

بقلم: دان مرغليت

(المضمون: امريكا، اوروبا، تركيا واسرائيل قلقة من علاقات الاسد مع ايران مما هي قلقة من طبيعة الثوار وانقساماتهم - المصدر).

عشية الفصح تبدو عدة خطوات تلف بالحرب الاهلية في سوريا في بنية رباعية او من أربعة مصاعب. بداية، ما الذي جعل رجب طيب اردوغان يقفز الى رأس قائمة اعداء بشار الاسد؟ لا يوجد تفسير سوى أن رأى فيه عميلا ايرانيا يجدر ضعضعة حكمه كجزء من المواجهة بين أنقرة وطهران على الهيمنة في الشرق الاوسط. وهو لم يتصور – ككثيرين آخرين – ان تبقى هذه الحرب تدور رحاها في الثلث الاول من العام 2013.

لقد تورط اردوغان في الحرب الاهلية وبشكل لا مفر منه واصلها بحدة لا عودة منها. فهل في حساب الربح والخسارة كان مجديا له أن يقف بهذا الشكل الحاد الى جانب الثوار؟

اسرائيل هي الاخرى لا تعرف ما هي الامكانية الاقل سوءاً بين الامكانيتين. فمن جهة حكم الاسد هو عميل ايراني يؤدي دورا هاما في تعزيز حزب الله، ومن جهة اخرى الحكم في دمشق يحرص على وقف النار مع اسرائيل منذ حزيران 1974، وهذا أمر لا يستهان به. فما هو الاسوأ؟ صعوبة ثانوية. إذ ان الفرضية هي ان نظام الاسد سيسقط، وعلى اي حال فان من ليس ملزما بان يقف الى جانبه فر من سفينته الغارقة.

في اساس الامر فان الولايات المتحدة، الدول الاوروبية، تركيا واسرائيل قلقة بقدر أكبر من علاقات الاسد مع ايران مما من الشكوك حول طبيعة وجوهر قوى الثوار المنقسمين والمنشقين بينهم وبين أنفسهم. عندما تكون ادارة براك اوباما في مراحل التراجع في الشرق الاوسط، فانه ليس لها نية في أن تبعث بقوات عسكرية الى المنطقة الا اذا وقع الاسوأ بين كل الامور، ولهذا فان الامريكيين يدربون مقاتليهم في شمالي الاردن.

واشنطن، أنقرة والقدس علقت، إذن، في أزمة، هي الاساس للفهم الذي تحقق بين اردوغان وبنيامين نتنياهو. كان يفضل ان تعتذر اسرائيل قبل سنتين عندما طرح د. يوسي تشخنوفر الصيغة التي اتفق عليها مع الاتراك ، ولكن نتنياهو امتنع عن الصدام مع أفيغدور ليبرمان ولم يقبل بها. ومع ذلك فخير الان من العدم. شريطة بالطبع أن يكون لدى اسرائيل ما يكفي من الضمانات كي يحترم اردوغان التزامه والا يجد حجة للتملص منه.

غير أنه توجد مؤشرات مقلقة. لقد بدأ اردوغان يدعي بان تنفيذ دوره في الالتزامات منوط بخطوات اسرائيلية. وعلى حد قوله تعهدت اسرائيل بان تلغي أو تقلص الحصار على غزة. في هذا الشأن لا مجال للتنازلات. اسرائيل ملزمة بان  تصر على آخر التفاصيل. فقد دفعت كامل الثمن وعليها أن تطالب بكامل المقابل.