تقرير طلبة « التوجيهي » يطالبون شركة الكهرباء بعدم قطع الكهرباء ليلاً

الساعة 08:52 ص|25 مارس 2013

غزة -خاص

"حينما تنظر إليه من وراء الستار وتراه منسجماً يبحث في كراسته .. ويكتب بقلمه .. تاركاً خلفه أصدقائه الصغار والكبار يلهون ويمرحون .. تشعر بالراحة والسعادة لحرصه الشديد على تخطي أهم مراحل الحياة في حياته للحصول على درجة الثانوية العامة .. وفجأة دون سابق إنذار .. تنقلب السعادة إلى حالة من الغضب وخيبة الأمل لانقطاع التيار الكهربائي .. ما ينذر بعزوفه مجبراً عن إكمال دراسته لعدة ساعات"

هذا ما قاله المواطن سليمان عبد الله شقيق أحد طلبة الثانوية العامة بحي الشجاعية لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية ، مشتكياً من استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي منذ الانقسام الفلسطيني عام 2007 وحتى يومنا هذا دون أي مؤشرات لحل الأزمة بشكل جذري وإنهاء معاناة المواطنين وخاصة طلبة الثانوية العامة.

ويناشد طلبة الثانوية العامة الجهات المعنية للحد من أزمة الكهرباء خاصة في ساعات الليل ولتوفير الأجواء المناسبة لهم للدارسة قبل اقتراب موعد الامتحانات .

وتلجأ عائلات كثيرة في القطاع للبدائل في حال انقطاع التيار الكهربائي، وتزداد حاجة الفلسطينيين لتشغيل البدائل الكهربائية مع اقتراب موسم الامتحانات النهائية في المدارس ما يسبب إزعاج كبير للمواطنين.

معاناة الطلبة بعد انقطاع الكهرباء

وقال المواطن عبد الله :"لم يتبق على موعد الاختبار النهائي سوى شهرين ، الأمر الذي يجبر شقيقي إلى العزوف عن الدراسة لساعات فور انقطاع التيار الكهربائي، ويلجئ شقيقي إلى إنارة الشمع رغم ما ينجم عنه من أضرار خطيرة كالتي أصابت عائلة ضهير".

وطالب عبد الله ، كافة الجهات المعنية لعمل اللازم والتقليل بقدر المستطاع من انقطاع ساعات التيار الكهربائي وضرورة العمل لزيادة ساعات وجود الكهرباء في فترات الليل والفجر نظراً لحرص كافة الطلاب على القراءة في تلك الأوقات المناسبة.

من جانبه تحدث الطالب جهاد الزق لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" عن المعاناة اليومية التي يعيشها جراء القطع المتكرر للتيار الكهربائي, خاصة وأنه يذهب لمدرسته في الفترة الصباحية, ولا يجد الوقت الكافي للدراسة في فترة المساء , وذلك لعدم توفر الوقود لتشغيل مولد الكهرباء كحل بديل للازمة التي يعيشها القطاع في الوقت الحالي .

وأعرب الزق عن تخوفه الشديد من عدم مقدرته على استكمال دراسة المنهاج في حال استمرت أزمة الكهرباء على هذه الشاكلة التي يعيشها القطاع , مؤكداً أنه سيلجأ خلال الفترة القادمة إلى تركيز وقت دراسته في فترة الصباح عله يستطيع إكمال دراسة المنهاج.

لا استطيع تشغيل المولد ليلاً

فيما قال الطالب يحيي من مدرسة جمال عبد الناصر بحي الشجاعية :"أشعر بالإرهاق الشديد من الدراسة على ضوء الشمع الأمر الذي يجعله غير قادر على التركيز كما يوجد لديه حالة الملل من الدراسة.

وأضاف يحيي :"لا أستطيع أن استعمل المولد الكهربائي في ساعات الليل لسببين الأول صوته المزعج وتشكيل حالة من البلبلة للمواطن النائم ، والثاني للأزمة التي يعيشها القطاع  وعدم توفر المحروقات وارتفاع أسعارها، مطالباً شركة الكهرباء بعدم قطع الكهرباء في ساعات الليل.