خبر الشراونة: حل قضية الأسرى بـ « طريقة شاليط »

الساعة 08:02 ص|25 مارس 2013

وكالات

 

روى الأسير الفلسطيني المحرر أيمن الشراونة بعضا من يومياته في السجون الإسرائيلية التي خاص فيها إضرابا متواصلا عن الطعام امتد 261 يوما قبل أن يخرج بموجب صفقة أبعدته فيها اسرائيل قبل أيام الى قطاع غزة لعشر سنوات. وقال الشراونة إن تجربة الإضراب عن الطعام ليست بالسهلة، فالإضراب "جوع وعطش وألم" مستمر.

شارك الشراونة مع مئات الأسرى الفلسطينيين في إضرابهم الشهير في شهر أبريل من عام 2012 الذي انتهى بتحقيق مطالب عدة للأسرى، منها الإفراج عن المعزولين منهم إضافة إلى تحسين ظروف الإعتقال.

ويقول الشراونة لـ"سكاي نيوز عربية" إنه اختبر قدرته على الصمود في ذلك الإضراب الذي استمر 28 يوما، ويضيف "اختبرت نفسي فوجدت أن وزني لم ينقص كثيرا". وعليه قرر الإستمرار في الإضراب حتى نيل حريته.

يشير الشراونة إلى أن إسرائيل عرضت عليه عدة مرات صفقة الإبعاد إلى قطاع غزة، لكنها في معظم تلك المرات لم تكن جادة بالقدر الكافي. في تلك الأثناء كان الوضع الصحي للشراونة يتدهور باستمرار، "كانت ايام الإضراب كلها صعبة، لكن الشهرين الاخيرين كانا الأكثر صعوبة" يقول الشراونة.

أما المرحلة الأكثر خطورة على حياته فكانت المرحلة التي نقل فيها إلى سجن مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع خلال الشهر الأخير من احتجازه. إذ تميزت تلك المرحلة بسوء المعاملة من قبل السجانين، وتقييده على مدار الساعة إلى سرير المستشفى الذي كان يرقد عليه، وكان ممنوعا من دخول دورة المياه إلا مرة كل اثنتي عشرة ساعة، وإذا ما قرر الاستحمام كان يفرض عليه مرافقة أمنية اسرائيلية لصيقة.

ويقول الشراونة إن سجانية كانوا "يتعمدون تناول الطعام والحلوى أمامي إمعانا في تعذيبي نفسيا". وإذا ما قرر الشراونة الخلود للنوم كان الإزعاج المستمر الذي يقوم به السجانون يمنعه من النوم إلا لفترات قصيرة للغاية.

رغم هذا العذاب النفسي إلا أن عزيمة الشراونة كانت تزداد قوة كما يقول، ويشير إلى أن ايام الإضراب الأخيرة كانت تمر عليه "بسرعة البرق بفضل الله سبحانه وتعالى".

وأكد الشراونة إن معاملة الصليب الأحمر الدولي له داخل السجن لم تكن لائقة "كانوا يعاملونني بطريقة جافة، ولم تتوافر لي أي معلومات عن أسرتي ولم يسمح لي بالحديث إلى المحامين".

يؤكد الشراونة إن الطريق الأمثل لحل قضية الأسرى يكمن في سلوك ذات الطريق الذي حرر الأسرى في "صفقة وفاء الأحرار"، والذي جرى خلالها تبادل ما يزيد عن ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في نوفمبر من العام 2011.

ويأمل الشراونة في العودة إلى مسقط رأسه في الخليل قبل انقضاء مهلة العشر سنوات التي حددها الإحتلال الإسرائيلي لبقائه في غزة. "أملي أن نعود بعد عام أو عامين لأن الاحتلال لن يطول عمره عشر سنوات إن شاء الله".