خبر الدراوي: جهات فلسطينية تسعى للإيقاع بين المقاومة ومصر

الساعة 06:48 م|24 مارس 2013

وكالات

أكد رئيس مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة إبراهيم الدراوي أن هناك جهات فلسطينية بمساعدة دولية تسعى للإيقاع بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ومصر، موضحاً أن "تلك الجهات تحاول تشويه صورة المقاومة الفلسطينية من خلال ربطها مع الإخوان بمصر".

وبين الدراوي في تصريح لـصحيفة فلسطين الأحد، أن الهدف من حملات التشويه الإعلامية هو إقصاء قطاع غزة عن الاهتمام المصري، وأن لا تكون مصر مخزوناً استراتيجياً للفلسطينيين.

وكانت وسائل إعلام مصرية قد شنت حملة ضد "حماس"، مجددة اتهامها بالمسؤولية عن مقتل 16 جنديًا مصريًا في مدينة رفح بسيناء، رغم نفي الحركة مرات عدة مسؤوليتها عن هذا الحادث، وهو الأمر الذي أثار موجة من الاستغراب والاستنكار من قبل جهات مصرية وفلسطينية.

ولفت الدراوي إلى أن الصحفي الذي نشر خبراً على جريدة "الأهرام" المصرية مفاده أن أيادي فلسطينية وراء حادث سيناء، سوري الجنسية تابع لنظام بشار الأسد، مطالباً الجهات الأمنية المصرية بطرد بقايا جهاز الوقائي التابع لسلطة رام الله أبرزهم رشيد أبو شباك وسمير المشهراوي.

وأكد رئيس مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة أن الشعب المصري يدعم المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أن هناك جهات مصرية تابعة للنظام المخلوع تعمل لتشويه العلاقة بين "حماس" ومصر.

واعتبر المقاومة الفلسطينية بوابة الأمن القومي المصري، قائلاً: "لا ترضى المقاومة أن تضر مصر وشعبها، ولن تكون عصا في ظهر مصر، وهي صمام أمان لها أمام التدخلات الدولية وخاصة الإسرائيلية".

في سياق منفصل، أكد الدراوي أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قضت على آمال إنجاز المصالحة بين حركتي "حماس وفتح" من خلال دعم السلطة الفلسطينية مالياً ومعنوياً لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، واصفاً الحوارات المنوي عقدها بين طرفي الانقسام بـ"الفقاعات الهوائية".

ولفت النظر إلى عدم وجود رؤية أمريكية واضحة للمصالحة، مضيفاً: "طلبت الإدارة الأمريكية من حركة "فتح" بعرقلة جهود تطبيق المصالحة مع "حماس"، وإرجائها إلى أجل غير مسمى لكي تدفع عملية المفاوضات".

وتوقع الدراوي أن تستأنف المفاوضات بعد الدعم المالي الكبير للسلطة رغم استمرار بناء المستوطنات، والحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، وتهويد مدينة القدس المحتلة، معتقداً أن عباس كان يستخدم المصالحة كورقة ضغط على الإدارة الأمريكية للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد اجتمع مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، مساء أمس، بعد أن أجرى محادثات في وقت سابق مع رئيس السلطة محمود عباس بالأردن في محاولة لإعادة المفاوضات.