خبر البطش: الإعلام البناء يجب أن يتبنى استيراتيجية وطنية تركز على القضايا الجوهرية

الساعة 03:14 م|24 مارس 2013

غزة

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشيخ خالد البطش أن الإعلام البنّاء يجب أن يتبنى وجهة نظر وطنية وإستراتيجية جديدة يتم من خلالها التركيز على القضايا الجوهرية لشعبنا الفلسطيني، وفي مقدمتها قضية الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.

وطالب البطش الإعلاميين والإعلاميات بالعمل على تبني مواقف جوهرية يتم من خلالها مناقشة وتناول قضايا الأسرى في وسائل الإعلام المختلفة.

جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نظمتها اليوم الأحد، لجنة الإعلاميات العامة في التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني، شارك فيها عشرات الإعلاميات أمام مقر المفوضية الأوروبية.

كما دعا البطش لمزيد من الجهود للوصول لمستوى عال من التفاعل والتضامن مع قضية الأسرى، مشدداً على أهمية وضع آلية دورية يتم من خلالها العمل على تحرير الأسرى في صفقات تبادل دورية.

من جانبه دعا مدير مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، ياسر صالح، وسائل الإعلام والإعلاميين لإبراز قضية الأسرى بشكل أوسع يوازي ما قام به الإعلام الصهيوني في قضية الجندي جلعاد شاليط.

وقال صالح إن الفعاليات التي تنظمها تضامناً ونصرة للأسرى الفلسطينيين، للأسف أعداد محدودة تُشارك فيها، وهي لا تكفي لإقناع المجتمع الدولي بأن هناك أسرى فلسطينيين يعانون، ولا تكفي لتشكيل ضغط على المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق هؤلاء الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام منهم.

وأضاف أنه من الضروري أن تبقى قضية الأسرى حاضرة بشكل دائم في وسائل الإعلام حتى يتم تبييض السجون من الأسرى والأسيرات، مشيرا إلى أن الأسرى يخوضون المعركة نيابة عن الشعب الفلسطيني كاملاً، مشددا على أهمية تحرك الجماهير الفلسطينية تضامناً مع الأسرى "لأننا جميعاً في خندق واحد".

بدورها دعت مسؤولة لجنة الإعلاميات في التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني، ميرفت الشريف إلى فتح جبهة إعلامية موحدة يتم من خلالها مواجهة الإعلام الصهيوني المضلل الذي يسعى للتأثير في الرأي العام العالمي، عبر تسويق الأكاذيب وتحريف الأحداث وإخفاء معاناة أسرانا في داخل المعتقلات الصهيونية.

كما أكدت على انه لا يمكن التعويل على المواقف الدولية في قضية الأسرى، منتقدة في الوقت ذاته عدم تطرق الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته الأخيرة للمنطقة إلى الحديث عن معاناة الأسرى في ظل الحديث عن الحريات وحقوق الإنسان التي يتغنون بها.

وأشارت إلى أن إنهاء معاناة الأسرى لا تتم إلا بسواعد المجاهدين، الذين اثبتوا على الدوام بأن الحقوق تنتزع انتزاعا، ولا تهدى على أطباق من ذهب ولا عن طريق المفاوضات العبثية.

وطالبت الشريف بتوسيع رقعة التفاعل والتضامن مع الأسرى إعلاميا في وسائل الإعلام المحلية والخارجية والعمل على فضح ممارسات الاحتلال بحق أسرانا ومقدساتنا وشعبنا في كل أماكن تواجده.