خبر « إخوان مصر »: سنلاحق قضائيا كل من حرض علينا

الساعة 06:34 ص|24 مارس 2013

وكالات

قال الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمود حسين إن الجماعة قررت أن تلاحق قضائيا "كل من دعا وحرض وشارك في المظاهرات" بمحيط مقرها الرئيسي في القاهرة أمس.

وتسببت اشتباكات بين محتجين مناهضين للرئيس المصري محمد مرسي وأعضاء من الجماعة، أمام مقرها في المقطم (شرق القاهرة)، في إصابة 242 شخصا، وفقا لهيئة الإسعاف المصرية صباح اليوم.

وفي مؤتمر صحفي أمام مقر الجماعة مساء أمس، قال أمينها العام: "يحاول الكثيرون جر البلاد إلى العنف والفوضى مستخدمين أحط الوسائل من صبية صغار، ومحاولين جر الإخوان إلى العنف، ووضعوا في الواجهة مصطلحات لم تعد تنطلي على الشعب المصري كثائر ومناضل".

ومضى متهما المتظاهرين بانتهاك حرمات المساجد ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان ودهم المنازل وترويع الآمنين من سكان المنطقة، على حد قوله.

وتحدث حسين عن "إصابة 176 من الإخوان، بينهم  26 حالة حرجة، منها نزيف في المخ والصدر، وإصابات بالخرطوش (طلقات مصنوعة من كرات حديدية صغيرة) والأسلحة البيضاء (آلات حادة)، كما تم حرق 10 حافلات والاعتداء على المقرات (الخاصة بالجماعة) في المنصورة (دلتا النيل)، والفيوم والمنيا (جنوب) ومنيل الروضة (بالعاصمة القاهرة) ومناطق أخرى".

وحول الكيفية التي سيردون بها على هذه الأحداث، قال إن "الجماعة قررت تتبع كل من دعا وحرض على هذه المظاهرات او شارك فيها، ولن نترك حق لنا، وسنلاحق كل من شارك، حتى ولو تظاهر بادانة العنف".

وكثيرا ما اتهم مسئولون في جماعة الإخوان قيادات في أحزاب سياسية معارضة بالتحريض، ولو بشكل غير مباشر، على العنف ضدها، وهو ما تنفيه هذه الأحزاب.

وقال الأمين العام لجماعة الإخوان إن "بداخل الإخوان غضب واحتقان لا يعلم قدره إلا الله.. يتعرضون للسباب والشتائم ويدفعون فاتورة باهظة بعد انتخاب أحد ابناء الجماعة (محمد مرسي) كرئيس الدولة في بداية عهد مدني جديد".

واستدرك قائلا إن الإخوان "لا ينون إنفاذ هذا الغضب إلا  في إطار القانون والوسائل السلمية، مؤمنين بأن الله لا يصلح عمل المفسدين".

ونافيا اتهامات للإخوان بحمل أسلحة،  قال إنه "لو كان للإخوان مليشيات وينتهجون العنف لما صبروا كل ذلك الصبر".

وعن مطالب الجماعة من السلطات، دعا أمينها العام الأجهزة الأمنية إلى أن "تضرب بكل قوة في إطار القانون والحفاظ على الكرامة".

ومضى قائلا: "آن الآوان لأجهزة التحقيق أن تكشف عن أسماء رموز المفسدين في الأرض، ومنهم من يدعي أنهم رموز سياسية".

ثم توجه إلى السلطة التشريعية، داعيا إياها إلى "تقديم كل ما يخدم منظومة الأمن في البلاد بشكل مهني ومحترف حتى لا تكون الأيدي التنفيذية مغلولة عن القيام بواجبها".

كما دعا "كل القوى المحبة للأمن والسلم" إلى الوقوف و"وبكل قوة أمام دعوات التظاهر المحرضة للعنف، وعدم الاكتفاء بإدانة الخسارة الواقعة، بل وإدانة أي محاولة للحصول على مكسب سياسي مزعوم من على مسرح العنف".

وأضاف: "نعلن الآن، وبكل وضوح، أننا نؤمن بالسلمية، ولكن ذلك لا يعني أن يكون الإخوان كلأ مباحا أو أن يكون الوطن نهبة لسماسرة العنف".