خبر خبير أمني: الاحتلال يخطط لتنفيذ هجوماً على غزة

الساعة 07:33 م|23 مارس 2013

وكالات

رأى خبير أمني فلسطيني أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تخطط لتوجيه ضربات عسكرية "مدروسة" وتصعيد عملياتها "المنهجية" ضد المقاومة في قطاع غزة، دون اللجوء إلى مواجهة مباشرة على الأقل خلال المرحلة الحالية، لإثبات قدرتها على ضرب المقاومة في المكان والوقت الذي تريد.

وكانت حكومة الاحتلال، قد توعدت الأسبوع الماضي قطاع غزة برد قاس على إطلاق أربعة صواريخ، زعمت مصادر أمنية إسرائيلة أن إطلاقهم جرى من قطاع غزة.

وقال المحاضر في كلية العلوم الأمنية والشرطية في غزة د. إبراهيم حبيب لصحيفة فلسطين:" إن القيادة السياسية والأمنية في حكومة الاحتلال اليمينية تسعى من خلال التهديدات الأخيرة التي أطلقها بعض مسئوليها إلى إرباك الساحة السياسية والأمنية في قطاع غزة"، موضحاً أن حالة الاستقرار الأمني والسياسي التي يعيشها القطاع ليست من مصلحة الاحتلال. 

ولفت النظر إلى أن الاحتلال خلال هذه الأيام يمارس حرباً نفسية منهكة أشد قسوة وضراوة من الحرب الفعلية تجعل فصائل المقاومة والحكومة في حالة إرباك بين التمركز والإخلاء وبين الحرب واللا حرب، بمعنى آخر، منوهاً إلى أن الاحتلال يهدف إلى شن عملية عسكرية في ظل حالة من اللاوعي لدى الفلسطينيين لأي ضربة سينفذها جيشه بتحديده هو للوقت والزمان والمكان.

وأشار حبيب إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد اختبار قدرات المقاومة من خلال استغلاله بعض عمليات إطلاق الصواريخ " اللامسئولة" من خلال تنفيذ بعض العمليات العسكرية المحدودة التي تستنزف قدرات المقاومة بالإضافة لتكوين فكرة عن مدى استعداد مقاتليها لمجابهة قوات الاحتلال في حال حدوث أي مواجهة عسكرية برية لن تكون بعيدة الأجل. 

وتوقع الخبير الأمني، أن تتسع دائرة التصعيد وتتطور بشكل أكثر خطورة إذا ما قامت فصائل المقاومة بالرد على أي تصعيد قد يقوم به الاحتلال، لافتاً النظر إلى أن الاحتلال يسعى خلال الفترة الراهنة لتصعيد محدود وعمليات كر وفر وفرد عضلات لتنفيذ اغتيالات ضد قيادات فلسطينية.

ونوه إلى أن أي تصعيد إسرائيلي قد تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، يأتي في سياق التأكيد على عنفوان قوة الردع الإسرائيلية التي أنهكتها المقاومة خلال معركة الأيام الثمانية والتي باتت معروفة باسم "حجارة السجيل"، متنبئاً يكون أي تصعيد قادم ضد القطاع ذا صفة جزئية غير واسعة النطاق لإبقاء الأمور تحت السيطرة .

وأوضح حبيب أن وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون الجديد رجل عسكري يُعلي من استخدام القوة، ويطمح لإنجاز عسكري يضاف لرصيده، منوهاً إلى أن يعالون لن يتردد في استثمار أي فرصة لإثبات قدرته على تحقيق الانتصارات.

وطالب الحكومة الفلسطنيية وفصائل المقاومة بأخذ تهديدات الاحتلال على محمل الجد، قائلا: "يجب أن نتعلم من أخطائنا(..)، مبيناً أن هناك إجراءات أمنية يجب على الجهات المختصة أخذها بعين الاعتبار، وأخذ كافة تدابير الحيطة والحذر".