خبر انتقاد لتصريحات اوباما في « إسرائيل »

الساعة 01:49 م|23 مارس 2013

القدس المحتلة

انتقدت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية التصريحات التي أطلقها الرئيس الأميركي باراك أوباما أثناء زيارته إلى إسرائيل، وقالت إن أوباما أطلق تصريحات تضمنت عبارات دافئة ولكنها تناقض الواقع الذي يميل إلى البرودة.

وتساءلت الصحيفة في افتتاحيتها بالقول إن أوباما يرتدي قبعة راعي بقر جميلة، ولكن أين القطيع؟

وأشارت واشنطن تايمز إلى الخطأ الذي اقترفه سائق السيارة الليموزين التي كانت ستقل الرئيس الأميركي من مطار بن غوريون الدولي في إسرائيل، والذي ملأ خزان الوقود بمادة الديزل بدلا من البنزين.

وأوضحت أنه تم تدارك هذا الخطأ ومعالجته بسرعة، ولكن كيف يمكن معالجة أربع سنوات من سياسات الولايات المتحدة التي غذت الاضطرابات في المنطقة؟ والتي تشي بأن البيت الأبيض أسهم في صعود التطرف الإسلامي الذي يهدد الأمة "الإسرائيلية".

وقالت الصحيفة إن أوباما أطلق عبارات معسولة ودافئة عند وصوله إلى "إسرائيل"، كقوله إن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل"، وذلك لأن الوقوف بجانب إسرائيل يعتبر من "المصالح الأساسية للأمن القومي الأميركي".

وأضافت أن عبارات أوباما الدافئة هذه عن الصداقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لا يمكنها أن تنسي الإسرائيليين التصريحات الأميركية السابقة التي سبق أن أرسلت برسالة تناقض تصريحات أوباما الجديدة، مشيرة إلى الخلافات السابقة بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقالت إن الإدارة الأميركية أيضا سبق أن شجبت السياسة الإسرائيلية التي اقتضت بناء منازل جديدة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وأن البيت الأبيض رسم مؤخرا خريطة من شأنها حرمان إسرائيل من مرتفعات الجولان في شمالي البلاد ومن مناطق حول الضفة الغربية.

وأضافت أنه لم تمر فترة طويلة على حديث الرئيس الأميركي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن السلام الخميس الماضي حتى تم إمطار جنوبي إسرائيل بالصواريخ، مما يشير إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تريد التعامل مع إسرائيل.

وقالت الصحيفة إن "المتطرفين" الفلسطينيين أصبحوا أكثر جرأة في أعقاب صعود الرئيس محمد مرسي -المتعاطف معهم- في مصر المجاورة إلى سدة الحكم.

وأضافت أن تشجيع أوباما "للربيع العربي"، وهديته الأخيرة من المقاتلات النفاثة والدبابات بقيمة 250 مليون دولار لحكومة مرسي التي يسيطر عليها الإخوان المسلمون، يعتبر أمرُا يُكذّب تعهدات أوباما "بالوقوف مع إسرائيل".

كما شككت الصحيفة بالدور الذي كان يلعبه السفير الأميركي الراحل كريستوفر ستيفنز في ليبيا، والذي لقي مصرعه على أيدي مهاجمين في القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية، وقالت إنه ربما كان يسعى لشحن أسلحة إلى الثوار في سوريا.

وقالت إن هناك فرصة ضئيلة في أن يقدّم أوباما دعما لنتنياهو في حال قرر الأخير شن هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية التي تشكل خطرا على إسرائيل.

واختتمت بالقول إنه عندما غادر أوباما إسرائيل الجمعة البارحة، فإن من المرجح أن يكون "الإسرائيليون" وحدهم، وتكون حالهم تماما كتلك التي كانت قبل أن يصل الرئيس الأميركي إليهم لمشاهدة بعض المعالم السياحية في البلاد.