خبر قطر تتسلم رئاسة القمة العربية الــ 24

الساعة 01:34 م|23 مارس 2013

وكالات

في إطار الاجتماعات التمهيدية للقمة العربية الـ24 في الدوحة، عقد المندوبون وكبار المسؤولين في الجامعة العربية اجتماعا اليوم في العاصة القطرية الدوحة، جرى خلاله تسليم قطر رئاسة الدورة الجديدة من العراق واعتماد جدول أعمال القمة الذي سيعرض غدا على وزراء الخارجية في اجتماعهم التحضيري للقمة التي ستبدأ الثلاثاء المقبل.

وقبل بدء مراسم تسليم قطر رئاسة الدورة الحالية ألقى مندوب العراق قيس العزاوي كلمة شدد فيها على أهمية استمرار العمل العربي المشترك.

وتحدث العزاوي عن الدورة السابقة برئاسة بلاده حيث أشار إلى أن العراق نجح وبرعاية الأمانة العامة للجامعة العربية في تنظيم مؤتمر القاهرة لكتابة الدساتير العربية في دول الربيع العربي، بحضور شخصيات رفيعة المستوى من مصر وتونس وليبيا واليمن، وذلك للوقوف على تجارب تلك البلدان في صياغة دساتيرها.

كما أعلن العزاوي أن العراق سيستضيف في مايو/أيار المقبل اجتماع الخبراء العرب في مجال مكافحة الإرهاب.

بدوره قال مندوب قطر سيف البوعينين إن من الضروري تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول العربية لتمكين الجامعة وهيئاتها من القيام بدورها في إكمال وتطوير منظومة العمل العربي المشترك.

وذكر البوعينين أن الشعوب العربية تعلق آمالا كبيرة على القمة الحالية وقراراتها.

وفي هذا السياق أيضا أكد المندوب القطري على دعم بلاده لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، كما أكد على حق الشعب السوري في استرداد كرامته وحريته التي أقرتها الأعراف والمواثيق الدولية.

بدوره، تحدث أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية عن "مسؤوليات كبرى" تنتظر القمة العربية، وقال إنه يأمل أن تكون قمة فارقة في تاريخ العمل العربي المشترك.

وشدد على ضرورة أن تعكس القمة البعد الشعبي والحراك الحالي من أجل التغيير في المنطقة.

كما أشار إلى أن قضايا التنمية أصبحت بندا رئيسيا يتصدر أجندة الجامعة العربية، موضحا أن قمة الرياض التنموية الثالثة تمخضت عنها مشاريع مشتركة ينتظر أن تكون أحد محاور التغيير والاقتراب أكثر من المواطن العربي وتمكينه من نيل حقوقه وكرامته.

وتطرق بن حلي إلى إصلاح الجامعة العربية، وقال إن على الجامعة مواكبة التغيرات الحاصلة "وإلا ستكون مقصرة".

وكانت الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الـ24 قد تواصلت في العاصمة القطرية الدوحة أمس الجمعة، حيث عقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي اجتماعه بمشاركة وزراء المال والاقتصاد العرب ومدري عموم مؤسسات العمل العربي الاقتصادي المشترك.

وشدد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في كلمته على أن المنطقة العربية تمر في المرحلة الراهنة بتحولات وتغيرات جذرية.

وقال "إن الأمانة العامة للجامعة تواصل العمل على تطوير العلاقات العربية الدولية من خلال تعزيز وتفعيل التعاون مع التجمعات الدولية، لما لها من دورٍ فاعل في تعزيز الاستثمار وزيادة التبادل التجاري".

كما تحدث العربي عن ضرورة تكثيف الجهود وتكريس الموارد من أجل مساندة الاقتصاد الفلسطيني، معتبرا أنه بسبب محدودية الموارد المالية لا يمكن تلبية متطلبات المرحلة الراهنة في النهوض بالدولة الفلسطينية التي تستند ركائزها على تعزيز التنمية والاستثمار وبناء البنى التحتية اللازمة لذلك.

ودعا في هذا الصدد إلى إعادة النظر في المبالغ المخصصة لصندوقي الأقصى والقدس ودراسة إمكانية زيادة رأسمال صندوق الأقصى بمبلغ مليار دولار أميركي.

كما ظهرت عناوين بارزة في القمة واجتماعاتها التحضيرية، مثل "الاتحاد الجمركي" و"منطقة التجارة الحرة"، في إطار تحركات لإنعاش اقتصاديات دول المنطقة، خاصة تلك التي خرجت للتو من ثورات واحتجاجات لا تزال تلقي بظلالها على تفاصيل الحياة اليومية لمواطني دول الربيع العربي في مصر وتونس واليمن.