خبر نتنياهو تعهد لأوباما بتجميد هادئ للاستيطان في منطقة E1‏

الساعة 07:18 ص|23 مارس 2013

ترجمة خاصة

كشف التلفزيون الإسرائيلي القناة العاشرة بان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي تجميد هادئ للاستيطان خارج الكتل الاستيطانية الكبري.

ووفقاً للتلفزيون الإسرائيلي، فالحديث لا يدور عن قرار رسمي ولن يصادق علي هذا الأمر أي جهة حكومية في إسرائيل ولكن نتنياهو أوضح لاوباما بأنه لن تطلق تصريحات للبناء في منطقة e1 ولن يحدث بناء استيطاني خارج الكتل الاستيطانية الكبري.

وقد قال مصدر فلسطيني، لـ«الشرق الأوسط»، إن الرئيس الأميركي باراك أوباما طلب من رئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن) في اجتماعهما في رام الله، أول من أمس، عدم الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية ضد إسرائيل لأي سبب كان، بما في ذلك موضوع الاستيطان، فرد عليه أبو مازن أنه سينتظر شهرين إضافيين قبل أي خطوة على أمل إقناع إسرائيل بتجميد البناء الاستيطاني للدخول في مفاوضات فورية، لكنه أكد أنه سيتوجه فورا إلى المحكمة إذا باشرت إسرائيل البناء في منطقة «آي 1».ونقل المصدر عن أبو مازن في اجتماع مع رجال أعمال في بيت لحم أمس، «قلت له (أوباما) سنكون مضطرين للذهاب إلى المحكمة فورا في حال اتخذت إسرائيل أي خطوة في (آي 1). لا يمكننا الانتظار بعد ذلك».

ويصف الفلسطينيون مشروع «آي 1» بين رام الله والقدس، بالمشروع الأخطر في تاريخ الاستيطان، إذ يعني توسيع مستوطنة «معاليه أدوميم» على حساب الأراضي الفلسطينية، وربطها مباشرة بالقدس، وشق الضفة الغربية إلى نصفين، وعزل القدس بحزام استيطاني عن باقي أراضي الضفة الغربية.

وكان موضوع تجميد الاستيطان مثار خلاف بين أوباما وأبو مازن، إذ طلب الأول عدم وضع العربة أمام الحصان والبدء في مفاوضات لحل جميع المشكلات ومن بينها الاستيطان، لكن الثاني رفض ذلك متمسكا بتجميد الاستيطان قبل أي شيء. ونقل المصدر عن أبو مازن قوله إن الرئيس الأميركي في نهاية لقائهما أخبره بأن الولايات المتحدة لم تكن تريد التصويت ضد الدولة ولم تكن تتوقع أن ينجح الفلسطينيون في النهاية في هذا الأمر وأنه الآن فخور بالإنجازات التي يحققها الفلسطينيون على الأرض.

والتقى أبو مازن بأوباما مرة ثانية أمس خلال زيارته لكنيسة المهد في بيت لحم، لكنه كان لقاء بروتوكوليا ولم يشتمل على أي مباحثات.

ويبدو أن الفلسطينيين سينتظرون مهلة شهرين لإعطاء الإدارة الأميركية فرصة أخرى لإحياء العملية السياسية. ويضع الفلسطينيون على الطاولة خيارات كثيرة في حال فشل هذا الطريق.

وأكد أوباما أن وزير خارجيته جون كيري سيبذل كثيرا من الجهد والوقت في محاولة لسد الفجوات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لدفع علمية السلام.

ودعا أوباما الإسرائيليين إلى صنع سلام مع الفلسطينيين قائلا في خطاب في مباني الأمة في إسرائيل إن التمسك بإسرائيل الكبرى سيفقدهم كل شيء.

ورحب عباس، بخطاب أوباما في القدس، وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان: «إن الرئيس عباس رحب بخطاب الرئيس أوباما في القدس، مؤكدا أن تحقيق السلام وخيار الدولتين على حدود عام 1967 هو الطريق لتحقيق الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي».

وتابع عريقات: «الرئيس يؤكد أن تحقيق السلام هو الطريق لتحقيق أماني الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتحقيق مستقبل أفضل لعموم أبناء المنطقة». وأضاف: «إن الرئيس عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية يؤكدان الالتزام بمبدأ الدولتين على حدود عام 1967 والالتزام بتنفيذ ما على الجانب الفلسطيني من التزامات». وأردف: «اللقاء مع الرئيس عباس وتصريحاته في القدس ورام الله، دلت على مدى التزام الرئيس أوباما بتحقيق السلام على أساس مبدأ الدولتين».

لكن حركة حماس لم تر في مواقف أوباما الأمر نفسه. فقد هاجم رئيس وزراء الحكومة بغزة،  إسماعيل هنية، تصريحات أوباما وقال، إنها «جاءت لتطمئن الاحتلال على كيانه في ظل الانتصار الذي حققته المقاومة، ولترسخ احتلال الأرض الفلسطينية وتشرعن الاستيطان». وأضاف خلال خطبة الجمعة بمسجد العلمي في مدينة غزة: «حكومتي وحركة حماس لم تتفاجأ من خطابات الرئيس أوباما»، داعيا إلى عدم الرهان على الموقف الأميركي.