خبر الأحوال الجوية تفرض على أوباما رؤية الجدار العنصري المحيط ببيت لحم

الساعة 06:41 ص|23 مارس 2013

بيت لحم


فرضت الأحوال الجوية على الرئيس الأميركي باراك اوباما، اختراق جدار الفصل العنصري المحيط بمدينة بيت لحم بموكبه، غير أن الزيارة، بتفاصيلها المعدلة، أثبتت إصراره على زيارة المدينة وكنيسة المهد.
وأكدت مصادر رسمية أميركية، أن الموكب الرئاسي للرئيس اوباما مر من الجدار عبر احد الحواجز العسكرية الإسرائيلية بعد أن حالت الرياح الرملية دون تمكنه من الوصول إلى بيت لحم في طائرته المروحية الرئاسية كما كان مخططا أصلا.
وبذلك يكون الرئيس الأميركي قد تمكن للمرة الأولى في جولته التي استمرت 3 أيام من رؤية ومعاينة الجدار والحاجز العسكري الإسرائيلي بعينه وعن قرب ذهابا وإيابا بعد أن كان وصل إلى مدينة رام الله وغادرها في طائرته المروحية الرئاسية حيث كان بإمكانه رؤية المستوطنات والجدار من الجو.
وكان الرئيس الأميركي في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فندق الملك داود في القدس الغربية حينما جرى على عجل إدخال تعديلات على برنامج الساعات الأخيرة من زيارته إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل حيث أصر على الذهاب إلى بيت لحم وألغى مراسم الوداع التي كان من المقرر أن تجرى له في مطار اللد.
وبحسب المصادر الإسرائيلية فان لقاء نتنياهو واوباما امتد لأكثر من ساعة عن ما هو مقرر حيث استغل نتنياهو تلك الفترة للحديث مع الرئيس الأميركي عن الترتيبات الأمنية التي يرغب بأن يتضمنها أي اتفاق يجري التوصل إليه مع الفلسطينيين.
وفي غضون ذلك فقد جرت الترتيبات لانتقال اوباما بموكبه في الطريق الممتد من فندق الملك داود إلى حاجز بيت لحم حيث تنتهي المسؤولية الأمنية ومن مدخل بيت لحم وحتى كنيسة القيامة وهي منطقة السيطرة الفلسطينية.
وكان الرئيس محمود عباس في استقبال الرئيس الأميركي في ساحة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ورئيس بلدية بيت لحم السيدة فيرا بابون، ووزيرة السياحة والآثار السيدة رولى معايعة، والمهندس زياد البندك مستشار الرئيس للشؤون المسيحية، ورؤساء الكنائس المسيحية "الارثوذكس، اللاتين والأرمن".
واستمع الرئيس اوباما خلال زيارته الكنيسة من رولى معايعة وزيرة السياحة، إلى شرح مفصل حول الكنيسة وتاريخها ومكانتها، فيما قدم بطريرك الروم الأرثوذكس ثيفولس الثالث، هدية تذكارية للرئيس أوباما، قبل أن يؤدي الصلاة في الكنيسة.
وكانت مجموعة من الأطفال تحمل الأعلام الفلسطينية والأميركية رحبت بالرئيس اوباما لدى دخوله إلى كنيسة المهد.
وقالت فيرا بابون رئيسة بلدية بيت لحم التي شاركت في الاستقبال انها قالت للرئيس اوباما، ان مدينة بيت لحم تعاني من الاستيطان والجدار، وان العناية الإلهية تدخلت من اجل ان يأتي الى بيت لحم عبر المدخل الشمالي لبيت لحم ليطلع على اجراءات الاحتلال، وانها سلمت له رسالة تشرح فيها أوضاع مدينة بيت لحم باسم أهالي ومؤسسات المدينة.
وذكر مشاركون في الاستقبال، ان الرئيس الاميركي صعد الى سطح كنيسة المهد، واطل على ساحة المهد ومحيطها، واستمع الى كلمة قدمها بطريرك الروم الأرثوذكس باسم رؤساء الكنائس اكد فيها على اهمية السلام على هذه الارض المقدسة، وقدم هدية تذكارية للرئيس أوباما، قبل أن يؤدي الصلاة في الكنيسة.
كما زار الرئيس اوباما كنيسة القديسة كاترينا، حيث كان في استقباله الاب ابراهيم فلتس الوكيل العام، وحارس الاراضي المقدسة.
وعندما قال احد القساوسة للرئيس اوباما خلال تجواله في كنيسة المهد: نتمنى ان تكون مختلفا وتعمل من اجل السلام، رد اوباما عليه: اطلب منك ان تصلي من اجل ذلك.
واستمرت زياة اوباما نحو نصف ساعة قبل ان يتوجه بموكبه الى مطار اللد.
وكان الرئيس عباس في وقت سابق أدى صلاة الجمعة، في مسجد الرباط بمدينة بيت لحم، الذي يقع على مقربة من قصر الرئاسة.
وأكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش في خطبة الجمعة، على ضرورة الصبر على الابتلاء، سواء كان هذا الابتلاء بالخير او الشر، مشيرا الى "معاناة الشعب المتواصلة منذ ستة عقود جراء ابتلائه بالاحتلال الذي يجثم على صدورنا وأرضنا، ويصادر حريتنا من خلال الجدران والحواجز وإرهاب المستوطنين".
وتطرق الهباش الى زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لفلسطين، مشيرا الى ان شعبنا يرحب بزيارة أي ضيف لأرضنا وبلادنا دولة فلسطين، لافتا الى ان العديد من الدول التي لم تصوت لصالح فلسطين في الامم المتحدة، اصبحت تتعامل مع هذا الموضوع "دولة فلسطين" كأمر واقع.