تحليل الاعتذار لتركيا.. هدية نتانياهو لأوباما و غزة خارج اللعبة!!

الساعة 05:07 م|22 مارس 2013

غزة - (خاص)

اعتبر الكاتب و المحلل السياسي، أكرم عطا الله بأن اعلان "اسرائيل" الاعتذار لتركيا على ارتكاب مجزرة مرمرة هو هدية قدمها نتانياهو لأوباما، ليقوي موقفه أمام الاعلام، الا انه اكد بأنه لم يكن هناك أي دور لاوباما في احراز هذا التطور في ملف الخلاف بين تركيا و "اسرائيل".

و قال عطا الله في حديث خاص  لــ وكالة فلسطين اليوم الاخبارية: "ان المفاوضات بين تركيا و اسرائيل ليست جديدة لاصلاح العلاقات، بل ان الملف تحرك بقوة في شهر نوفمبر الماضي، و بالتحديد بعد العدوان الأخير على غزة، حيث كان لتركيا دور في مفاوضات وقف العدوان و اعلان اتفاق التهدئة".

و أضاف بان لقاءات عدة عقدت بين مسؤولين في المخابرات التركية و الموساد الصهيوني، و كان هناك تقارب تركي اسرائيلي اذاب جبل الجليد بينهما تمخض عنه استعداد اسرائيلي لهذا للاعتذار.

و حول ما تناقلته وسائل الاعلام العبرية عن موافقة نتانياهو على تقديم تسهيلات لقطاع غزة، قال عطا الله بان ملف غزة هو ملف اسرائيلي، و ان "اسرائيل" لديها مشروعها في القطاع يتمثل في دفعه نحو مصر جنوباً، و ابقاء حالة الانقسام بين غزة و الضفة لانها ترى الانفصال مصلحة لها.

و اوضح بأن "اسرائيل" تغلق المعابر و تضيق على الصيادين لدفع الغزيين للبقاء في حضن مصر.

و فيما يتعلق بالخروقات الاسرائيلية المتواصلة لاتفاق التهدئة، و التي كان اخرها اغلاق معبر كرم ابو سالم و وضع معيقات امام حركة الصيادين، أوضح عطا الله بان هذه الخروقات ليست جديدة، بل انها متواصلة منذ انتهاء العدوان، و اخذت اشكال مختلفة تراوحت بين توغلات محدودة داخل القطاع و اعتقال صيادين و اطلاق النار على المواطنين الذي ادى لاستشهاد و اصابة عدد من المواطنين.

و استبعد عطا الله ان تكون هناك مواجهة قريبة بين الاحتلال و غزة، لافتاً الى أن "اسرائيل" ليس لديها رغبة في التصعيد، و كذلك الحال الحكومة في غزة.