تحليل اوباما.. حمل وديع يسوقه نتنياهو بعصا اللوبي الصهيوني‏

الساعة 03:07 م|22 مارس 2013

غزة

قال محلل وكالة فلسطين اليوم الاخبارية للشؤون الاسرائيلية بان زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لــ "اسرائيل" كانت زيارة اجبارية فرضها عليه اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، وهدفها الاول والأخير فقط هو أن يبدي أوباما ولاءه لـــ "اسرائيل"، و أن يذعن و يثبت ولاءه كما سبقوه من رؤساء أمريكا لها.

و بحسب المحلل، فإن زيارة اوباما وجميع تصريحاته وخاصة الكلمة التي القاها في مباني الامة في القدس المحتلة امام مئات الطلبة الاسرائيليين تثبت وبشكل لا يقبل التأويل بان اوباما لم يأت لــ "اسرائيل" لممارسة اية ضغوط على "اسرائيل" أو حتى على السلطة الفلسطينية.

و أوضح بأن اللوبي اليهودي في امريكا هم من حددوا له ما يقول ولا يقول وهم من حددوا له اماكن الزيارة.

و أشار المحلل الى أن اوباما عندما قال امس الخميس في مباني الامة بانه يجب على الشعب الاسرائيلي ان يمارس ضغوطا على قادة الحكومة الاسرائيلية للتوصل لسلام مع الفلسطينيين، هذا يعني أولا بأنه هو كرئيس اكبر دولة في العالم لن يمارس ضغوط على حكومة نتانياهو للعودة لطاولة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

 و لفت المحلل الى انه عندما قال اوباما ان على "اسرائيل" ان تعترف بان الاستيطان هو عقبة في طريق السلام فهو بذلك يمنح حكومة "اسرائيل" الضوء الاخضر لمواصلة البناء الاستيطاني، فلا ضغوط هنا ضد حكومة نتنياهو لوقف البناء الاستيطاني،  و أن اقواله تدل على انه لا حول له ولا قوة مع نتنياهو، و يعطيه الحرية ليفعل ما يحلو له.

اما حيال ايران، فيرى المحلل أن اوباما وضع كل الملف النووي الايراني بيد "اسرائيل"، و ذلك عندما قال: "سأبذل كل جهدي لمنع ايران من الحصول على سلاح ذري"، و المقصود هنا من اقوال اوباما هو ان قررت "اسرائيل" مهاجمة ايران فان الولايات المتحدة ستساندها ولكنها لن تبدأ الهجوم

اما حيال سوريا واستخدام اسلحة كيميائية،  فان اوباما الذي قال بان استخدام سوريا او المعارضين في سوريا لتلك الاسلحة هو خط احمر في واقع الامر، فان كل من نتنياهو واوباما اتفقا عدم التدخل فيما يجري في وسوريا، و انه من وجهة نظرهما فان تلك الحرب سترجع سوريا لمئات السنين للخلف، و لا داعي للتدخل.