خبر فلسطينيو الضفة: أوباما جاء لبيع الأوهام في المنطقة

الساعة 08:42 ص|22 مارس 2013

وكالات

يرى الفلسطينيون أن زيارة الرئيس الاميركي باراك أوباما لأراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ما هي إلا " بيع جديد للأوهام" لتمرير الوعود التي قطعها للاحتلال الاسرائيلي.

وينظر الكثيرون من الفلسطينيين بارتياب شديد من بعض مشاهد الزيارة، ويعدون أنها تحمل دلالات خطيرة على القضية الفلسطينية.

وقال المواطن صلاح المحتسب :إن زيارة أوباما إلى المنطقة ما هي إلا تأكيد على حق اليهود في فلسطين، وهذا ما ظهر في خطابه في المؤتمر الصحفي مع رئيس وزراء الاحتلال مستهجناً تأكيد أوباما أن هذه الأرض هي أرض يهود منذ 3000 عام.

وأشار إلى أن الزيارة تأتي في ظل الربيع العربي ووصول الاسلاميين لسدة الحكم في بعض هذه الدول وتخوف المحتل الاسرائيلي من أحداث الثورة في سوريا بشكل خاص مما يشكل حالة هلع من وصول الاسلاميين للحكم ،وطبعاً أوباما يريد طمأنة رفاقه بأنهم هم الحليف الأهم لأمريكا في المنطقة وأن الامريكان لن يتوانوا عن دعمهم.

أما المدرس نوح قفيشة فقال :"لا نتوقع من زيارة أوباما أي جديد، فهو يجيد ويحسن الخطاب الإعلامي، وإدارته مستمرة بالانحياز للمواقف الصهيونية المتطرفة، سيضغط أوباما على الجانب العربي والفلسطيني لعدم المطالبة بحقوقهم، مع العلم بأن الجانب الفلسطيني قدّم كل ما لديه وليس لديه أكثر من ذلك لتقديمه لليمين الإسرائيلي المتطرف ".

وشدد على أن أوباما الماضي هو أوباما المستقبل، وأنه يمثل رأس الأفعى التي تنفث سمومها في المنطقة العربية، والتي ما اعتادت إلا على الاجرام، مؤكداً أن أوباما الأمريكي المخلص للبيت الأبيض كان قد أشبعنا قبل أربع سنوات طبلاً وزمراً، فرقص له أصحاب الحكم في بلاد العرب.

وأضاف قفيشة :"أوباما سوف يرى ويسمع في فلسطين جنازات في طريقها إلى المقابر، ونعوشا محمولة لأطفال قتلهم الرصاص، وربما يرى صورا لها أسماء تشع خلف القضبان تقطر دماً وسنوات، فيحتك جلدها بالحديد عندما يرتسم السلام ،وهنا سيرى أشجاراً قطعت، وقطعان مستوطنين يلاحقون الأغنام واشتال البندورة والهواء، ويرى بيوتا شامخات تسمى مستوطنات أقحمت في حلق حل الدولتين، تستقبله حكومة الاستيطان تعانقه أمام الكاميرات ."

وتابع :"الرئيس الأمريكي لا يريد أن يلتقي مع عائلات الأسرى، ولا يريد أن يرى أم سامر العيساوي ليسمع كيف تنظر أم لابنها وهو يسير نحو الموت علناً، لأن الأم فلسطينية، والولد مولود في القدس وهويته رباعية كألوان العلم، يعانقها فلا ينتبه الرئيس الأمريكي لبكاء الوالدة".

من جانبه قال الناشط عمرو عبيد :إن الزيارة تأتي في ظل وضع اقتصادي سيئ، واستيطان تضاعف 250% خلال العام الأخير، وشهداء يرتفعون يومياً وتهويد للقدس وتهديد حقيقي للأقصى وأن الأسرى يموتون في كل يوم ألف مرة ".

وتابع :"في ظل هذا يطل علينا السوبرمان أوباما ليجد المحتجين من الجميع : الفصائل في الجامعات والمدارس وحتى رياض الأطفال ،الأمّي في الشارع يقول : ( لا أهلا ولا سهلا ) وقد ظهر ذلك في بيت لحم حين منعوا البلدية من إزالة مجسم خارطة فلسطين التاريخية ". 

ترسيخ أمن المحتل

بدوره قال النائب المقدسي وائل الحسيني:" دولة الاحتلال في وضع مأزوم داخلياً وخارجياً وتواجه تغييراً استراتيجياً في التعامل مع المستجدات فمثلاً بعد حرب غزة بدأ جيش الاحتلال بالتدرب على المعارك داخل حدود ما يسمى (اسرائيل).

وتابع الحسيني :"جاءت هذه الزيارة لدعم دولة الاحتلال وتوجيه رسائل لكل الاطراف أن دعمها لا حدود له ،وأن هذه الزيارة جاءت على حساب الحقوق الفلسطينية لصالح المحتل ".