خبر إعلام إسرائيلي: أوباما يكسر الجمود ونتنياهو يحصد « صفر طهران »

الساعة 07:17 ص|22 مارس 2013

القدس المحتلة


تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية الصادرة اليوم الخميس حصاد اليوم الأول لزيارة الرئيس الأمريكي لإسرائيل التي بدأت أمس الأربعاء.
وبينما رأت هذه الوسائل الإعلامية أن أوباما سعى خلال زيارته لكسر الجمود الذي ساد علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الفترة الماضية، اعتبرت أن نتنياهو فشل في تحقيق تقارب مع الرئيس الأمريكي في وجهة نظره من التعامل مع الملف الإيراني.
صحيفة "هآرتس" ركزت في متابعتها لزيارة الرئيس الأمريكي على سلوك الضيف أثناء استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو له الأربعاء في مطار بن غوريون بتل أبيب، راصدة مجموعة من المفارقات، كان أهمها الدعابات التي أرسلها أوباما لنتنياهو، والابتسامات العريضة التي قابل بها سارة عقيلة رئيس وزراء إسرائيل.
واعتبرت الصحيفة أن تصرفات أوباما السابقة هدفت إلى "كسر الجمود الذي اكتنف العلاقة مع نتنياهو خلال المرحلة الأولى من ولاية الرئيس الأمريكي" (يناير/ كانون الثاني 2009 – يناير/ كانون الثاني 2013)، واصفة تلك المرحلة بـ"السيئة للغاية".
جمود العلاقات بين أوباما ونتنياهو كان محورا أيضا لحديث أجراه "جلعاد أردان" وزير الاتصالات الإسرائيلي على القناة الثانية مساء أمس؛ حيث قال إن الرئيس الأمريكي جاء لإسرائيل "بنية صادقة لتصحيح المسار الخاطئ للعلاقات مع تل أبيب من خلال تقديم صورة مختلفة له عما سادت خلال فترته الرئاسية الأولى".
وأضاف الوزير - الذي ينتمي إلى حزب الليكود بزعامة نتنياهو: "لقد صافحت الرئيس الأمريكي وتحدثت معه، ولمست صدق توجهه نحو إسرائيل".
وساد انطباع عن أوباما في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية خلال فترته الرئاسية الأولى بأنه لا يولي تقديرًا للعلاقات العميقة والقديمة بإسرائيل، والتي تجاهل خلالها زيارة تل أبيب. 
صحيفة "معاريف" قابلت من جانبها تعهدات أوباما خلال الزيارة بضمان أمن إسرائيل بـ"التشكيك".
واعتبرت في سياق آخر أن أوباما ونتنياهو فشلا أيضا في تحقيق تقارب بينهما فيما يتعلق بأسلوب التعامل مع الملف الإيراني، الذي وصفته بأنه "الملف الأكثر سخونة".
فبينما طلب نتنياهو من أوباما خلال الاجتماعات المغلقة "إضافة الحل العسكري للحلول الدبلوماسية والعقوبات تجاه إيران"، أكد أوباما في كلمات له أثناء الزيارة عن قناعته بأن الحل الدبلوماسي لا يزال الأجدى لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.  
القناة العاشرة الإسرائيلية علقت على ما أسمته بـ"الفشل" الذي حققه نتنياهو فيما يتعلق بالملف الإيراني، حيث قالت في موقعها الإلكتروني: "تمخض نتنياهو فأنجب صفرًا في ملف إيران".
صحيفة "يديعوت أحرونوت" اعتبرت من جانبها أن الكلمة التي ألقاها أوباما عقب وصوله الأربعاء إلى مطار بن غوريون كانت "غير مناسبة".
وفي كلمته القصيرة، حيا أوباما الإسرائيليين، قائلا: "إنكم تحققون الحلم لتكونوا سادة لمصيركم في دولتكم ذات السيادة".
وأضاف: "شرف لي أن أكون هنا لأسير على أرض تاريخية، فمنذ أكثر من 3000 عام والشعب اليهودي يعيش هنا ويصلى هنا للرب.. وبعد مئات السنين من الإبعاد، وملاحقات ليس لها مثيل، أنشئت دولة إسرائيل".
ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن أوباما بكلمته السابقة "أفسد أجواء التأييد المنعدم في الأراضي الفلسطينية، حين خاطب الشعب الإسرائيلي كملوك لأرض كانت لهم منذ 3 آلاف عام؛ ما أفقده زمام المبادرة في تغير الجمود الحاصل في مسار العملية السلمية".
 لكنها أضافت: "لقد كان الفلسطيني هامشا في لقاء الأمس مع نتنياهو، لكن الضيف (أوباما) سمع من نتنياهو وعودا بتقديم بوادر حسن نية يمكن تقديمها للجانب الفلسطيني في ملفات الأسرى، وأموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل، وتخفيف حدة الاستيطان في الضفة، مع تأكيد على القناعة بقبول حل الدولتين" الإسرائيلية الفلسطينية.
لكن القناة الثانية الإسرائيلية شككت في هذه القناعة؛ حيث قالت في تعليق على موقعها الإلكتروني: "تقولها الألسن ولا تجد طريقها إلى التنفيذ خاصة وأن القائل لا يقوى على تنفيذ استحقاقاتها الكبيرة خاصة في ملفي الاستيطان والقدس".
ووصل أوباما إلى إسرائيل الأربعاء في مستهل جولة في المنطقة العربية؛ حيث التقى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس ونتنياهو، قبل أن يجري زيارة قصيرة إلى رام الله اليوم التقي خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليعود مرة ثانية للقدس عصر اليوم حيث ألقى خطابا للشعب الإسرائيلي. ويختتم الرئيس الأمريكي جولته بزيارة للأردن يبدأها غدا الجمعة قبل أن يغادرها السبت.