خبر الضمير: 4 أسيرات لدى الاحتلال لا يتمكنّ من تربية أولادهن

الساعة 04:02 م|21 مارس 2013

الضفة المحتلة

قالت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان إن أربع أمهات فلسطينيات يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من ضمن 12 أسيرة، لا يتمكنّ من التمتع بالأمومة ورعاية أولادهن بسبب الاعتقال.

وأضافت 'الضمير'، في بيان صحافي، لمناسبة يوم الأم الذي يصادف اليوم الخميس، 'أن 12 أسيرة يقبعن حاليا في سجون الاحتلال ويحتجزن في سجن 'هشارون'، في ظل ظروف معيشية صعبة للغاية، حيث يعشن في زنازين مزدحمة، ولا يحصلن على الاحتياجات البشرية الأساسية مثل الغذاء والملابس، ومعدات النظافة والبطانيات، علاوة على ذلك، يتعرضن لظروف تحقيق قاسية بما في ذلك الضرب والشتائم والتهديد والتحرش الجنسي والإهانة من قبل المحققين الإسرائيليين، وفي كثير من الأحيان تخضع الأسيرات للتفتيش الجسدي المهين أثناء الذهاب إلى جلسات المحكمة، وأحياناً يتم ذلك في منتصف الليل كإجراء عقابي'.

وقالت المؤسسة إنها وثقت، على الأقل، أربع حالات لأسيرات وضعن أطفالهن داخل سجون الاحتلال بين عامي 2003، مؤكدة أن الأسيرات الحوامل لا يمنحن الوجبات الغذائية الخاصة، ويتم تقييد أيديهن أثناء المخاض وأثناء نقلهن إلى المستشفى للولادة، ويتم تكبيلهن بعد الولادة أيضا.

وأشارت إلى أنه بموجب القانون الإسرائيلي، يحق للأسيرة أن تطالب بأن يعيش طفلها معها في السجن حتى يبلغ عمره سنتان، ومع ذلك، لا يعطى للأسيرة وطفلها مساحة إضافية للمعيشة ولا يتم تحسين ظروفها المعيشية، مضيفة أن الأسيرات الفلسطينيات يمنعن في معظم الأحيان من الزيارات العائلية، بما في ذلك زيارة أطفالهن، ما يحد من مشاركة الأم الأسيرة في تربية أطفالها، وتحرم من رؤيتهم يكبرون أمام عينيها.

وقالت إن أربع أسيرات أمهات يقبعن في سجون الاحتلال وهن: سلوى حسان، من الخليل‫، أكبر أسيرة عمراً موجودة في سجون الاحتلال حيث يبلغ عمرها 55 عاما، وهي أم لستة أطفال وجميعهم محرومين من زيارة السجن، لم يزوروها سوى مرتين فقط‫ من تاريخ اعتقالها، بالإضافة إلى ذلك تم اعتقال نجليها منذر وإبراهيم من قبل قوات الاحتلال عدة مرات‫.

والأسيرة الثانية نوال السعدي (53 عاما)، من جنين، معتقلة منذ تشرين الثاني 2012، لها ستة أبناء وخمسة بنات، كما استشهد ابناها عبد الكريم وإبراهيم  في مواجهات مع قوات الاحتلال في جنين، وعائلتها محرومة من الزيارة، حيث لم تتم زيارتها منذ تاريخ اعتقالها سوى مرة واحدة فقط.

والأسيرة الثالثة أسماء البطران (24 عاما)، من الخليل، معتقلة منذ تاريخ 27 آب 2012، وتم الحكم عليها بعشرة أشهر عقوبة لمشاركتها في الفعاليات السياسية في الجامعة، وهي أم لستة أطفال، وكانت طالبة في جامعة الخليل وقت اعتقالها‫،  والأسيرة الرابعة انتصار الصياد (38 عاما)، من القدس، وهي معتقلة من تاريخ 22 تشرين الثاني 2012، وحكم عليها سنتان ونصف، وهي أم لأربعة أطفال.

وأدانت مؤسسة الضمير الاعتقال المستمر للأمهات الفلسطينيات، داعية المجتمع الدولي إلى لفت النظر لقضية الأسيرات وإلى إطلاق حملة ضغط متعلقة بقضية الأسيرات تستهدف الممثليات والحكومات‫، كما طالبت المؤسسات الحقوقية الدولية بالخروج عن صمتها إزاء ما تتعرض له الأسيرات في سجون الاحتلال من انتهاكات.