خبر الإسرائيليون متشوقون لوصول رونالدو أكثر من أوباما

الساعة 05:58 م|20 مارس 2013

وكالات

خلافاً لكلمات الترحيب الرنانة وعناوين وسائل الإعلام العبرية المرحبة بالرئيس الأميركي باراك اوباما في زيارته الأولى لـ"إسرائيل"، بدا الإسرائيليون غير متحمسين لها. ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن إسرائيليين قولهم إن زيارة نجم كرة القدم البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو مع منتخب بلاده إلى "تل ابيب" للقاء المنتخب الإسرائيلي غداً ضمن تصفيات كأس العالم، تثير فيهم الانفعال أضعاف ما تثيره زيارة الرئيس أوباما.

وردّ 60 في المئة من الإسرائيليين بالسلب على سؤال في استطلاع أجريَ لمصلحة صحيفة «هآرتس» هو «هل تعتقد أن زيارة الرئيس اوباما للمنطقة ستساعد في استئناف العملية السياسية مع الفلسطينيين؟»، وقالت نسبة مماثلة إنها تستبعد أن تحقق زيارة اوباما إنجازات ملموسة.

ويأتي هذا الاستطلاع بعد أيام على استطلاع آخر جاء فيه أن غالبية الإسرائيليين لا ترى في الرئيس اوباما صديقاً كبيراً لـ"إسرائيل".

ولم تختلف توقعات كبار المعلقين عن غالبية الإسرائيليين في تشاؤمهم من أن تحقق الزيارة انفراجة في الجمود مع الفلسطينيين، ورأوا أن لقاءات الرئيس الأميركي ستدور أساساً حول الملفين النووي الايراني والسوري، مستبعدين أن يطلق نتانياهو مبادرة لتحريك العملية السلمية مع الفلسطينيين.

لكن المعلق العسكري في «يديعوت أحرونوت» أليكس فيشمان، أفاد بأن وزير الخارجية الأميركية جون كيري، الذي وصل إلى "إسرائيل" قبل يومين، سيحاول إحياء مبادرة السلام العربية التي أقرّتها الجامعة العربية في بيروت عام 2002، وذلك في أعقاب التطورات الأخيرة في العالم العربي والواقع المتغير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنه نجح في إقناع الرئيس أوباما بضرورة منح هذه المبادرة فرصة في الوقت الحالي، مضيفاً أن من شأن دفعها تحسين صورة الولايات المتحدة ومكانتها في العالمين العربي والإسلامي، «ما سيتيح بالتالي اتخاذ قرارات حاسمة في الملفين الإيراني والسوري». وأضاف أن الرئيس اوباما سيركّز في لقاءاته مع سدنة الدولة العبرية وفي خطابه في القدس أمام طلبة الجامعات على «الفوائد التي ستجنيها إسرائيل من تحقيق سلام مع جميع شعوب المنطقة».

على الصعيد الإعلامي تباينت عناوين كبريات الصحف العبرية المتعلقة بالزيارة، إذ عنونت صحيفة «يديعوت أحرونوت» صفحتها ألأولى بكلمة «Welcome» على خلفية صورة لعامل نظافة ينظف السجادة الحمراء في مطار «بن غوريون» الدولي، وترجمت الافتتاحية التي خطّها المحرر المخضرم ايتان هابر تحت عنوان «بإيمان وأمل» إلى الإنكليزية. وجاء في عنوان رئيسي آخر «نعم (بالانكليزية) إنه هنا (بالعبرية)» (وكلمة هنا بالعبرية هي can) في استعارة من جملة اوباما الشهيرة «yes we can».

وعنونت صحيفة «إسرائيل اليوم»، الموالية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو وكانت هاجمت بالأمس القريب الرئيس اوباما بشدة ووقفت إلى جانب المرشح الجمهوري الذي دعَمَه مالكُها ادلسون شيلدون مالياً، بالإنكليزية:

«Welcome Mr. President» لتضيف أن الإسرائيليين ينتظرون بفارغ الصبر خطاب اوباما في القدس اليوم.

من جهة أخرى، كرست صحيفة «معاريف» صفحتها الأولى للحملة المخصصة لإطلاق سراح الجاسوس الأميركي اليهودي جوناثان بولارد، وكتبت «أوباما يحط في إسرائيل اليوم، وبولارد بقي هناك».

أما صحيفة «ذي ماركر» الاقتصادية، فعنونت صفحتها الأولى بكلمة «شكراً» بالإنكليزية، إلى جانب صورة الرئيس اوباما، وأشارت بالخط العريض إلى أن المساعدات المالية الأميركية لإسرائيل بلغت منذ إقامة الدولة العبرية 860 بليون شيكل (أكثر من 230 بليون دولار).