خبر اعتقال طفلين مقدسيين بعد اعتداء مستوطن عليهما

الساعة 07:02 ص|19 مارس 2013

سلوان

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الطفلة دينا مراد جويلس (14 عاماً)، وشقيقها محمد (12 عاماً)، بعد ان اعتدى مستوطن عليهما في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، أثناء توجههما إلى مدرستهما.

وأفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن مستوطناً إسرائيلياً اعتدى على الطفلين جويلس صباح أمس، أثناء توجههما إلى مدرستهما، في احد أزقة حي وادي حلوة، حيث هاجمهما ورشهما بالغاز، وحصل بينهم تدافع وعراك بالأيدي.

ونقل المركز عن والد الطفلين قوله :"حاولت دينا ومحمد الدفاع عن نفسيهما، فكان مع ابنتي سكين طعام في حقيبتها المدرسية، فأخرجته وأشهرته في محاولة لإبعاد المستوطن عنها وعن أخيها محمد، فاحتجزها حراس مستوطنة "مدينة داود" واتصلوا بالشرطة بتهمة محاولة طعن مستوطن إسرائيلي، وخلال ذلك صرخ الحراس عليهما وتخويفهما".

وأضاف جويلس "عندما اخبرني الجيران بالأمر وصلت مسرعاً إلى حي وادي حلوة، فإذا بسيارة الشرطة تعتقلهما، وتم تحويلهما إلى مركز شرطة القشلة بالقدس القديمة، حيث استمر التحقيق معهما من الساعة السابعة والنصف صباحا حتى الواحدة ظهراً، واخلي سبيل دينا بالتوقيع على كفالة مالية قدرها 3 آلاف شيكل، وبشرط عدم الاقتراب من طريق شارع وادي حلوة مدة 10 أيام –مكان الاعتداء-، كما سيتم تحديد موعد محكمة لها بتهمة "حيازة سكين"، أما محمد فقد أخلي سبيله بالتوقيع على كفالة مالية قدرها 3 آلاف شيقل".

وأوضح مركز المعلومات أن المستوطن الإسرائيلي ذاته اعتدى على الأخوين جويلس، عصر الجمعة الماضية أيضاً، أثناء لعبهما في احد أزقة وادي حلوة، حيث حاول رشهما بالغاز إلا انه أخطأ ورشه على وجهه، كما ضربهما بِعصاً كانت بحوزته، ووضع أصبعه بعين محمد لإلحاق الأذى به.

يذكر ان المستوطن المعتدي يبلغ من العمر 14 عاماً وهو من سكان إحدى البؤر الاستيطانية في سلوان.

وأشار المركز إلى معاناة أهالي سلوان اعتداءات المستوطنين وحراسهم الذين يعيشون في البلدة، وخاصة على أطفالهم برشهم بالغاز، أو ضربهم أثناء سيرهم بالشارع، أو توجيه ألفاظ نابية لهم.

ورصد المركز عمليات دهس لعدد من أطفال سلوان، وعدم معاقبة المعتدين رغم توفر الأدلة الكافية لإدانتهم، وفي كثير من الأحيان يتم الاعتداء على المقدسي الذي يقدم شكوى ضد المستوطن الإسرائيلي، منوها إلى أن الاعتداءات تتزايد بشكل ملحوظ خلال الأعياد اليهودية.

وأوضح المركز أن أطفال المستوطنين في سلوان معظمهم يحملون غاز الفلفل وكاميرات تصوير، ويمشون بالشوارع بمرافقة حراسة مُسلحة.