خبر أهالي قرية « محلة زياد » المصرية يمثلون بجثتي رجلين بعد قتلهما

الساعة 05:04 م|18 مارس 2013

المحلة

مثل مئات القرويين في مصر بجثتي رجلين بعد قتلهما قيل إنهما خطفا طفلين وارتكبا بعض الجرائم العنيفة الأخرى.

ثم علقت جثتا الرجلين من أرجلهما على عامود نور في مرأب للسيارات في وسط قرية محلة زياد.

كان سكان القرية - الواقعة في محافظة الغربية شمال القاهرة - قد لاحقوا الرجلين خلال القرية حتى تمكنوا من الإمساك بهما.

وقال مسؤولون أمنيون إن أحد أفراد الجمهور حاول تحرير الرجلين من قبضة السكان، لكن السكان دفعوه إلى الخلف.

وقد ندد وزير العدل المصري أحمد مكي بقتل الرجلين والتمثيل بجثتيهما، وقال الوزير "تنفيذ الناس للقانون بأيديهم هو ناقوس إنذار لموت الدولة".

وأضاف مكي "أن العدالة وتطبيقها مسؤولية الدولة، إلى جانب توفير الأمن لشعبها".

 

تردي الأوضاع

وقد أخذ الأمن في مصر في التردي خلال العامين الماضيين منذ اندلاع الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك بعد 29 عاما.

وقد اختفت الشرطة المصرية - التي فقدت الثقة فيها - من الشوارع في كثير من المناطق خلال الثورة، ولم تعد للعمل إلا جزئيا.

وكان بعض أفراد قوات الشرطة مضربين عن العمل في الأسبوع الماضي احتجاجا على ما يرون أنه تسييس الرئيس المصري محمد مرسي - الذي تولى السلطة في يونيو/حزيران 2012 - للشرطة.

ويأتي الحادث بعد أسبوع من قرار أصدره النائب العام المصري يذكر فيه المصريين بحقهم القانوني في القبض على الخارجين على القانون المتلبسين بارتكاب جرائم وتسليمهم للشرطة. وقد أثار هذا جدلا كبيرا في البلاد، ومخاوف من إمكانية أن تفتح مثل هذه الدعوة الباب أمام قيام الحركات الإسلامية بتشكيل ميليشيات تحت ذريعة حفظ الأمن.

وكان عدد المحافظات المصرية قد شهدت حالات تعذيب وسحل وقتل لبعض البلطجية من قبل الأهالي، مع تزايد حالات قطع الطرق والسرقة والخطف وغياب أمني واضح في الشارع المصري خاصة في الأقاليم.

وقد وقعت في مصر منذ عام 2011 اثنتي عشرة حالة قتل وتمثيل، قتل فيها 17 شخصا، ثلاثة منهم لقوا حتفهم خلال الشهر الماضي وحده.

 

صور

وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت صور التمثيل بجثتي الرجلين اللذين كانا في العشرينيات من العمر، وكانا عاطلين عن العمل.

وأظهرت الصور إحدى الجثتين وقد غطت الجروح العميقة منطقة الظهر منها. وكان وجه أحد الرجلين مدرجا بالدماء بالكامل.

وبينت صور أخرى تعري الرجلين من ملابسهما، فيما عدا الملابس الداخلية، وقد علقت جثتاهما من الأرجل والدم والرضوض تغطيها.

ويقول محمود المنير، المتحدث باسم الإخوان المسلمين في المنطقة إن التمثيل بالجثتين أعقب سلسلة من حالات الاغتصاب في المنطقة.

وأضاف المنير أن حوداث وقعت خلال الأشهر الماضية خطفت فيها فتيات وهن في طريق عودتهن من المدرسة إلى بيوتهن.

واستنكر المنسق العام لجبهة الإنقاذ، رئيس حزب الدستور، محمد البرادعي الحادث وكتب على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي تويتر "المواطنون يطبقون حد الحرابة بأنفسهم! فاض الكيل .. نظام غير قادر على أن يكفل الأمن، عليه أن يرحل".

وأضاف البرادعي "في غياب الأمن الكامل، يقوم الناس بأعمال قتل، ويحتشدون لقتل المشتبه بهم في ارتكاب مخالفات. القانون والنظام هما أولويتنا المباشرة".