خبر بأمثال أم نضال .. فلسطين إلى التحرير أقرب !!.. عماد الافرنجي

الساعة 12:28 م|18 مارس 2013

 رئيس منتدى الاعلاميين

 قدمت الحاجة مريم محيسن (أم نضال فرحات) صورة نموذجية للمرأة الفلسطينية والمسلمة في التربية والصبر والجهاد ، لتؤكد مجددا أن المرأة هي المحضن الحقيقي لبناء المجتمعات و تحرير الأوطان .

ترى في وجهها نور لا تستطيع أن تفسره إلا بكثرة الطاعات والقرب من الله ، هي أم الشهداء وأخت المجاهدين ومربية الرجال ، كلما تحدثت إليها تدرك عمق علاقتها بالله عز وجل ويقينها بالنصر والتمكين وضرورة البذل للاسلام ولفلسطين.

شقت أم نضال طريقها متمسكة بمنهج الاسلام فارتدت الحجاب في وقت حاربه من يطلقون على أنفسهم تقدميون ، وشرعت بالدعوة إلى الله وبدأت ببيتها وأسرتها ثم خرجت للمجتمع .

ربت أطفالها على حب الله والاقتداء برسوله ، وغرست فيهم عشق الوطن والمقدسات ، ورسخت فيهم العمل للاسلام فكان الاخلاص في العمل والبذل في الجهاد .

لم يزدها عضويتها في المجلس التشريعي إلا تواضعا وسعيا لخدمة الناس ، عاشت معاناة أم الأسير باعتقال نجلها وسام 11 عاما في سجون الاحتلال ، وأم الشهيد باستشهاد أبنائها نضال ومحمد ورواد حتى لقبها شعبها بخنساء فلسطين .

أي قوة تملكت يا خنساء فلسطين وأنت تودعين أغلى ما تملكين لتنفيذ عملية استشهادية  في مارس 2002 ، وترد علينا بالقول " اذا لم نقدم للدين والوطن فمن ؟!!" قدمت أبنائي وهم غالون علي ولكن ديني ومقدساتنا أغلى " .

كل التحية والتقدير لعائلتي محيسن وفرحات وللحركة الاسلامية التي خرجت لنا أم نضال ، وأعادت لنا نماذج من الصحابيات كان البعض يعدهن من الأساطير والروايات الخيالية ، فأحيت في النفوس العزائم ، وحرضت على المقاومة ونذرت نفسها للجهاد .

إنها العاملة من أجل هدف واحد أن تنال رضا الله والجنة ، هو نفسه الهدف الذي أعلنه الشيخ الشهيد أحمد ياسين " أملي أن يرضى الله عني " فمن يعتبر ؟!! .

إن حق أم نضال علينا جميعا أن نخلد مدرستها في التربية والعطاء ، وأن يخضع الباحثون ظاهرة الخنساوات للبحث والدراسة وليس أقل من اطلاق اسمها على مدرسة أو شارع أو مركز صحي ، أو أن تطلق وزارة الثقافة أو المرأة جائزة باسمها ، أو اصدار كتاب بسيرة حياتها وجهادها ، بل انشاء أكاديمية خاصة باسمها لاعداد القادة والرياديات من النساء .

إن شعب فلسطين شاكر لك يا أنشودة النصر ، فقد أحييت فينا النخوة والكرامة ، وزرعت فينا حب الوطن وعشق الشهادة، وقدمت لنا نماذج رائعة من المقاومين ، بمثلك يا أمنا ... فلسطين إلى التحرير أقرب !!.