خبر ربما هذه المرة- معاريف

الساعة 09:08 ص|18 مارس 2013

 

بقلم: بن – درور يميني

نحن معتادون على خيبات الأمل. فمنذ سنين واصطلاح "الائتلاف" هو رديف للسياسة القديمة، المثيرة للاعصاب، التي يحظى فيها الابتزاز بكل الصندوق والجمهور يحظى بسحق اضافي. وبدلا من الديمقراطية حصلنا على أقلطية - حكم الاقلية.

الائتلاف الحالي، كما ينبغي الاعتراف، يبدأ بشكل مختلف بعض الشيء. هذه المرة الوسط هو الذي "ابتز" رئيس الوزراء. هذه المرة نجد أن هذا ائتلافا لاول مرة بعد سنوات طويلة ليس أقلطية. ائتلاف يمثل الاغلبية ايضا. وهذه اللحظة هي التي تمنيناها. وها هي تأتي. والامكانية الكامنة، كما ينبغي الاعتراف، هي امكانية ثورية. الحلف الغريب، المفاجيء، بين يئير لبيد ونفتالي بينيت صمد خلافا لتقديرات المحللين. فقد وعدا بسياسة جديدة. اما حاليا، حاليا على الاقل، فانهما يوفرانها ايضا. يجب ان نؤدي التحية لهما.

لقد سبق ان كانت لنا وعود كبيرة. فقبل زمن غير بعيد فقط انضم كديما، الحزب الاكبر حتى قبل شهرين، الى حكومة برئاسة نتنياهو. في حينه أيضا كانت المساواة في العبء وتغيير طريقة الحكم هما الموضوعان الاساسان للائتلاف. ولكن النتيجة كانت خيبة أمل هائلة. فقد نجح نتنياهو في إذابة الوعد الاكبر. وعمليا كان هذا بداية سقوطه. في حينه لم يكن هذا واضحا بعد. كان يحتاج الى الانضاج. ومثلما واضح اليوم، لو جرت الانتخابات اليوم لكان السقوط أكبر. وحقيقة أنه كانت حاجة ايضا الى "ابتزاز" نتنياهو كي يوافق على ما تريده الاغلبية، بمن فيهم اغلبية المصوتين له، توضح بانه لا يزال غارقا في السياسة القديمة. فهو مدمن على الاقلطية.

الفرحة، وثمة من يخشى، قد تكون سابقة لاوانها. وذلك لانه كانت من قبل وعود كبرى. اما التنفيذ فلم يكن. والاغلبية التي تؤيد الثورة المدنية تجد صعوبة في التصديق بانها ستخرج الى حيز التنفيذ. على جدول الاعمال يوجد ايضا حاخام رئيس جديد ووقف السيطرة الدينية المطلقة في أجهزة التهويد، الحلال والزواج.

غير أن هذه المرة، كما ينبغي الامل، فان الحال مختلف بعض الشيء. لان التفاصيل قد اتفق عليها منذ الان. لا جدال في مسار التغيير. فقد تقرر في الاتفاق الائتلافي. واذا ما أصر نتنياهو على افشاله، الامر الذي من شأنه أن يحصل، فانه سيكتشف بان الاستطلاعات لا تكذب. هو لن يكون رئيس الوزراء التالي. الحكم سيتغير.

وهكذا فان الائتلاف الذي تشكل هذا الاسبوع والحكومة الجديدة جديرين في هذه المرحلة اساسا بأماني التوفيق. لقد حصل شيء ما جيد. وينبغي مرافقة هذا التغيير دون تهكم زائد. فلربما، ربما، هذه المرة لن يكون هذا مجرد أمل. ربما هذه المرة سيكون تغيير ايضا. انشاالله.