خبر لافي: « الشاباك » يستخدم الجمعيات الإنسانية وسيلة لتجنيد العملاء

الساعة 02:27 م|17 مارس 2013

غزة

قال العقيد محمد لافي، الضابط البارز في جهاز "الأمن الداخلي"، التابع للحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، إن المخابرات الإسرائيلية قلصت من استخدام "الجنس" كوسيلة لتجنيد العملاء في غزة، وباتت تعمل تحت مسميات "مراكز دراسات وأبحاث وجمعيات خيرية إنسانية لتحاول تجنيد أساتذة الجامعات والباحثين وأسر الشهداء والأسرى".

وأضاف لافي في حواره مع مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن المخابرات الإسرائيلية تحاول "إسقاط كل فلسطيني (في العمالة)، مستخدمة كافة وسائل الابتزاز المتاحة لها دون أي رادع إنساني أو قيمي أو أخلاقي".

وفي سياق حديثه عن الوسائل التي يستخدمها جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" لتجنيد العملاء الفلسطينيين وتنظيم عملهم داخل قطاع غزة، قال: "الشاباك قلَّص من استخدام نظام الشبكات التي تربط العملاء بعضهم ببعض؛ لأنه يدرك أن كشف عميل واحد منهم يعني تفكك الشبكة بكاملها".

وأشار لافي إلى أن ضباط "الشاباك" الإسرائيلي باتوا يركزون على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر، بالإضافة إلى المنتديات وأجهزة الجوال لتجنيد عملاء من الفلسطينيين داخل قطاع غزة.

وأوضح أن إسرائيل قلصت من استخدام " الإسقاط الجنسي" لتجنيد عملاء، مبيناً أنها كانت تستخدمه عندما كانت تحتل غزة قبل عام 2005 حيث كان هناك احتكاك مباشر بين الفلسطينيين ورجال المخابرات الإسرائيلية.

ويقصد بالإسقاط الجنسي: تصوير بعض الأشخاص في مواضع فاضحة، ومن ثم ابتزازهم، وتهديدهم بفضحهم، في حال عدم القبول بالعمل مع المخابرات الإسرائيلية كعملاء.

وقال إن "إسرائيل تحاول تجنيد عملاء لها من خلال معبر بيت حانون (يقع في أقصى شمال قطاع غزة، ويربط بين غزة وإسرائيل) حيث تبتز المرضى والطلاب وذوي الاحتياجات الإنسانية، وتهددهم بحرمانهم من السفر أو العلاج في حال رفضوا التعاون معها".

ولفت إلى أن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي دائماً ما يعمل على تغيير أساليبه وأدواته لتجنيد العملاء وتنظيمهم ونقل المعلومات، مؤكداً أن تغيير إسرائيل لوسائلها يرجع إلى قدرة رجال الأمن الفلسطينيين على كشف هذه الوسائل.

وأوضح أن عدد عملاء "الشاباك" الفلسطينيين في قطاع غزة قليل جداً ويتقلص شيئاً فشيئاً، لافتًا إلى أن جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة "حماس" لديه قائمة بأسماء عدد من العملاء ويستعد لاعتقالهم في حال لم يستجيبوا لحملة "التوبة" ويسلموا أنفسهم قبل تاريخ 11 من نيسان/ أبريل المقبل.

وكانت وزارة الداخلية، التابعة لحكومة غزة، قد أطلقت الثلاثاء الماضي حملة لمواجهة التخابر مع إسرائيل وفتح باب "التوبة" لعملاء جهاز المخابرات الإسرائيلي في القطاع، تنتهي في 11 من أبريل/ نيسان المقبل.

وبين العقيد لافي أن أبرز أدوات الاتصال التي يستخدمها ضباط "الشاباك" الإسرائيلي للتواصل مع العملاء الفلسطينيين في غزة هي: الإنترنت والاتصال عبر الجوال باستخدام شبكات اتصال إسرائيلية.

ولفت إلى أن إسرائيل تحاول جمع أكبر قدر من المعلومات حول "المقاومة الفلسطينية" ونوعية الأسلحة التي تستخدمها وأماكن تدريباتها، وتوجهات الشارع الفلسطيني إن كانت مؤيدة أو معارضة للسلطات الفلسطينية.

وأشار في المقابل إلى أن هناك حالات اعتقال مستمرة لعملاء فلسطينيين لصالح المخابرات الإسرائيلية في قطاع غزة، وتجرى محاكمات لهؤلاء العملاء، دون أن يكشف عن عددهم أو هُوياتهم.