خبر دعوة للتظاهر برام الله رفضاً لزيارة أوباما

الساعة 07:41 ص|17 مارس 2013

رام الله


دعا تجمع "فلسطينيون من أجل الكرامة"، كافة جماهير شعبنا الفلسطيني، إلى التظاهر يوم الثلاثاء المقبل، التاسع عشر من آذار الحالي، رفضاً لزيارة الرئيس الأمريكي للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال التجمع في بيان صحفي تلقت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن التظاهرة بعنوان
"معاً لتغيير المسار، معاً ضد زيارة أوباما"، ستنظم في تمام الساعة الرابعة والنصف عصرا (4:30) في رام الله، حيث سيكون التجمّع على دوار المنارة ومن ثم الانطلاق باتجاه المقاطعة.
وتأتي زيارة أوباما إلى رام الله حسب التجمع، في الوقت الذي يخوض فيه أسرانا معركة الأمعاء الخاوية التي فرضوا فيها أنفسهم على الجميع وجابهوا تعنّت الحكومة الإسرائيلية وصمت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي عن القتل البطيء الذي يتعرضون له،  كما تأتي الزيارة بعد أسابيع فقط من استشهاد الاسير عرفات جرادات في زنازين التحقيق، وفي ظل الضغط والعزلة الدولية ضد إسرائيل، وتنامي حملات المقاطعة لها.
وأضافت، أنه لمن السذاجة الاعتقاد بأن سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل تغيرت في فترة أوباما، ففي تقرير الكونجرس الأمريكي في آذار 2012 تم المطالبة بتزويد إسرائيل بمبلغ 3.1 مليار دولار للعام 2013 فقط لتمويل نظام القبة الحديدية، مما يجعل الدعم الأمريكي الثنائي لإسرائيل فقط يعادل حوالي 115 مليار دولار منذ عام 1949. بالإضافة إلى تعهد الولايات المتحدة الدائم بالحفاظ على أمن إسرائيل على حساب أرواح الفلسطينيين وأرضهم وقوت يومهم، وتبريرها للمجازر التي قام بها الإحتلال بحق أهلنا في غزة، وصمتها ضد التوسع الاستيطاني الذي يلتهم أراضي الفلسطينيين ويدمر منازلهم ومعيشتهم.
من جهة أخرى، ذكر التجمع أنه من النفاق أن تتناسى منظمة التحرير الفلسطينية دور الولايات المتحدة في فترة أوباما في إجهاض طلبها عام 2011 في مجلس الأمن وتصويتها ضد القرار عام 2012 في الجمعية العمومية. ومن ثم فرض الكونجرس الامريكي العقوبات المالية على المؤسسات الدولية التي تعترف بمسمى فلسطين. كما أنه من النفاق الحديث عن القدس كعاصمة فلسطينية ومن ثم استقبال أوباما في رام الله وتثبيتها كعاصمة بديلة.
ونوه، إلى أن الزيارة تهدف لتحقيق ثلاث غايات، أولها تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل وتخفيف الضغط على الحكومة الإسرائيلية التي تعاني دوليا من العزلة والنقد الدولي الرسمي (حتى وإن لم يكن فاعلا). ثانيا، أن تلجم غضب الشارع الفلسطيني المتأجج تماسكا مع أسرانا الأبطال، وثالثا أن تطيل من عمر السلطة الفلسطينية الافتراضي، حيث لم يعد هناك من ارتباط بين السلطة والشعب الفلسطيني سوى دولاراتها التي تستجدي بها الدول، والتي لا ينال الموظف العادي في القطاع العام منها سوى الفتات.
وشدد، على أن الشعب الفلسطيني لن يرضَ أن يكون وسيلة لتحقيق هذه المصالح ولن يرضخ الشارع الفلسطيني لهذه الضغوط. المطلوب منا كفلسطينيين مقاطعة تامة لإسرائيل امنيا واقتصاديا وسياسيا وثقافيا واكاديميا، واعادة بناء كيان ممثل للفلسطينيين في كل مكان. لا أن نساهم في تخفيف الضغط عن الحكومة الإسرائيلية وبالتالي السماح لها باستكمال مشروعها التوسعي المبني على اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وبيوتهم.
ودعا، جماهير شعبنا الفلسطيني لتغيير هذا المسار والتظاهر ضد استقبال من يعتبر نفسه "الحليف الأول لإسرائيل"، ورفض فكرة العودة للمفاوضات جملة وتفصيلا. والدعوة لتثبيت تضحيات الشهداء والأسرى بعدم التنازل والاستسلام، بل العمل مع الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم من أجل صياغة برنامج استراتيجي للمقاومة، يوزع المقاومة إلى عمل سياسي واقتصادي وعسكري وشعبي كل حسب طاقته.
ودعت للخروج في الشارع في اليوم المتوقع للزيارة في العشرين من آذار، قبل يوم من ذكرى معركة الكرامة، لنعيد جزءا من كرامتنا ونرفض الهيمنة الغربية، والاستعمار الصهيوني، والتخاذل الداخلي.