خبر كيف تُجند المخابرات الصهيونية العملاء ؟

الساعة 04:58 م|15 مارس 2013

الاعلام الحربي

إن عملية تجنيد العملاء لصالح الموساد تمر في أربعة مراحل:


أ ـ مرحلة الفرز والاختبار: والغرض من هذه العملية انتقال المرشحين كعملاء، بناء على ما يراه المتخصصون في هذه العملية، ويسمون "الفراوزن". وواجبهم الاحتكاك بالأماكن العامة كالنوادي والمطاعم والملاهي، لمراقبة الموجودين من الرجال والنساء.

  ويمكن أن تقوم واجهاتهم في البلاد المختلفة بهذا العمل مباشرة أو عن طريق طرف ثالث للبحث عن جواسيس المستقبل.

  ب ـ مرحلة الاقتراب وتنمية العلاقات وبناء الدوافع: فإذا أثبتت المراقبة الدقيقة «للفريسة المنتقاة للعمالة» أنه صالح للعمل التجسسي، وهم يسمونه القيام بالواجب يتم الاقتراب وتنمية العلاقات إلى صبر وجسارة لا جراء مزيد من التعارف، والوقوف على نقاط الضعف التي يمكن استغلالها، وتنمية الدافع حسب التعامل. وقد يكون الدافع مثلاً الانخراط في عقيدة معيّنة، كالادعاء بمكافحة الشيوعية، أو العمل من أجل حقوق الإنسان، أو الميل للخمر والنساء، أو لعب الميسر أو الحاجة إلى المال. وقد يكتشف العميل أنه يعمل في إحدى شبكات التجسس الصهيونية بعد فوات الأوان وبعد التورط بطريقة تجعل طريق عودته عما تورّط به محاطاً بالمخاطرة.

  ج ـ مرحلة تدريب العميل: بعد السيطرة الكاملة على العميل (حتى ولو كانت سيطرة ناعمة غير محسوسة) ينال قسطاً من التدريب الجاسوسي على كيفية الاتصال مع الآخرين، واستخدام اللاسلكي، و الشيفره والكتابة بالحبر السري... الخ. وبعد أن يصبح على درجة يمكن أن يعتمد عليها يرسل ليقوم بزيارة البلد الذي سيعمل فيه أكثر من مرة زيارات سياحية بأي شكل أو صفة وعلى فترات. 

د ـ مرحلة التشغيل والعمالة: وهي المرحلة التي يبدأ العميل فيها بالعمل بتوجيه من المركز الذي سيخصص لذلك، وأصعب إجراء في هذه المرحلة هو التحويل والاتصال به بعد زرعه في البلد المراد التجسس عليه.

  أهم وحدات المخابرات الصهيونية التي تعمل على تجهيز رجال المخابرات وعناصرهم من العملاء:


وحدة النفوذ
وهو تدريب عناصر من نفس جهاز الموساد ومن عملائه لاختراق العدو وتنفيذ المهمات الموكلة إليهم، ومن أبرز النفوذيين الذين اخترقوا البلاد العربية هو (إيلي كوهين) المولود في مصر الإسكندرية 1924 حيث أرسله الموساد إلى سوريا باسم (كامل أمين ثابت) سنة 1962م من أجل عقد صداقات مع ذوي النفوذ في المجتمع السوري من أجل أخذ المعلومات الكافية حول القوات السورية والمواقع الحدودية والتسليح الجديد. وبعض المهامّ الأخرى، فعقد كوهين صداقات وثيقة مع سالم سيف مذيع الراديو واللواء أمين الحافظ وعدد كبير في هيئة أركان الجيش السوري. فتمكن من الحصول على الخطط السورية والمصرية وحصل على معلومات حول شراء أسلحة من الروس ومعلومات تفصيلية عن المواقع السورية وأرسلها إلى تل أبيب. انكشف كوهين وأعدم شنقاً في دمشق سنة 1965م. 


وحدة التقنيات

  تهتم المخابرات الصهيونية بالأجهزة الحديثة وإدخالها في هذا القسم من أجل استعمالها في المهمات، مثل أجهزة التصنت، وأجهزة الكمبيوتر، أجهزة التصوير الدقيقة والتزوير، وهذا القسم أيضاً يتضمن التزوير والتصوير والشيفرا وأجهزة الاتصالات ويتم تدريب العميل علي تلك الوسائل.


  وحدة التدريب والتخطيط
 يخضع العاملون في المخابرات وبعض العملاء إلى دورات تدريبية خاصة من خلال مدارس تدريب يعطى فيها الدروس النظرية والعملية ويرفع مستوى العاملين في هذا الجهاز الذين سوف ينفّذون مهمات معيّنة، وبالإضافة إلى التخطيط الجيد الذي له دور كبير خصوصاً في نجاح العمليات مع مراعاة التفاصيل غير المتوقعة مع ترك الحرية لقائد العملية في اتخاذ التعديلات التي يقتضيها الموقف، يمكن الاستعانة بالخرائط ذات المقياس الكبير، والنماذج المجسمة لمسرح العملية، حتى يعرف القائمون في التنفيذ واجباتهم بالتفصيل.

  وحدة مكافحة التجسّس

  مهمتها كشف النفوذيين الذين يحاولون اختراق أجهزة المخابرات مثلما حصل لرجل المخابرات المصري رأفت الهجّان، حيث دخل على الكيان الصهيوني على أنه يهودي باسم (ديفد شار سمحون) واستطاع أن يعمل نفس العمل الذي فعله ايلي كوهين بالسوريين فكانت واحدة بواحدة.