خبر « لافتات » و« الفيسبوك ».. أسلحة « الداخلية » لمحاربة العملاء

الساعة 04:09 م|15 مارس 2013

وكالات

تعترض "لافتة عريضة" أنظار المواطنين عند مرورهم من أمام مجمع "السرايا" الحكومي وسط مدينة غزة، كتب عليها بشكل ملفت للأنظار "حملة مواجهة التخابر مع الاحتلال، أخي المواطن: احذر الرسائل المجهولة المصدر، فقد تكون من مخابرات العدو"، فيما كتب على لافتة أخرى "أيها المتخابر قف وفكر، أما آن الأوان للخروج من الوحل، اليوم بداية فرصة قد لا تتكرر، آخر موعد للتوبة 11/4".
وأمهلت اللجنة الخاصة بالحملة الأمنية "العملاء" للتوبة وتسليم أنفسهم، حتى تاريخ 11 أبريل/ نيسان القادم، أي بعد شهر من الحملة التي تنتهي في مايو/ أيار القادم.
وتعتبر اللافتة التوعوية، واحدة من عشرات اللافتات التي علقتها وزارة الداخلية والأمن الوطني، في أماكن مركزية في قطاع غزة، تزامناً مع انطلاق حملتها الأمنية لمواجهة التخابر مع الاحتلال، والتي بدأت الثلاثاء الماضي.
وتعد هذه الوسيلة، واحدة من وسائل عدة اتبعتها وزارة الداخلية للحد من ظاهرة العمالة والتخابر مع الاحتلال، سعياً لمحاربة هذه الآفة التي تهدف إلى تمزيق المجتمع الفلسطيني وضرب مقاومته.
"الفيس بوك"
موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك"، يعتبر حلبةً من حلبات مكافحة التخابر مع (إسرائيل)، كونه يعد أيضاً مسرحاً في سقوط البعض في وحل العمالة وتوريطهم في سلك التخابر.
وزارة الداخلية نشرت مؤخراً على متن صفحتها على الموقع الاجتماعي، بعض المحادثات لعملاء اعترفوا بأفعالهم.
وقالت: "لماذا البقاء في وحل الندم والخسران، أهلكم وأولادكم ووطنكم ودينكم في انتظاركم، أنتم لستم أذكى ممن قبلكم .. يوما ما سيحل بكم ما حل بأقرانكم".
وقالت في تعليق آخر: "أيها العملاء.. رجال الأمن الداخلي.. لكم بالـمرصاد، وباب التوبة والستر والعودة إلى الأهل والأحبة مفتوح.. أيها المتخابر ... ماذا تقرر؟"، كما تمنت في كثير من تعليقاتها أن يصل العميل إلى قناعة التوبة، لكي ينتصر الوطن.
نشاط متواصل
بدوره، أوضح مدير المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية إياد البزم، أن وزارته تسعى لاستخدام كافة الوسائل الإعلانية، والإعلامية، بكافة أشكالها، لتوعية جميع أبناء الشعب بالمخاطر المحدقة بهم من أساليب ومؤامرات مخابرات الاحتلال.
وبين لـ"فلسطين" أن اللجنة الخاصة بالحملة الأمنية، عملت على نشر اللافتات الإعلانية، والإعلامية، إلى جانب اللوحات الجدارية، والمنشورات الورقية لتدعيمها في فعاليات الحملة.
ونوه إلى أن اللجنة عقدت لقاء خاصاً بشباب الإعلام الحديث، لتوعيتهم بأساليب مخابرات الاحتلال، وطرق إسقاطه للشباب في وحل العمالة عبر الوسائل الإلكترونية، مشدداً على دور مشتركي الإعلام الحديث في نشر الحملة لكافة أبناء المجتمع، كما أثنى على تعاون جميع المؤسسات المحلية والأهلية مع الحملة.
وعد التعاون المشترك دليلا واضحا على مدى حرص المجتمع الفلسطيني، على التخلص من قضية العمالة، للحفاظ على الوطن ومقدراته التاريخية والوطنية.