خبر برقية لواشنطن تحذر من تصاعد قوة المستوطنين في الحكومة القادمة

الساعة 08:43 م|14 مارس 2013

القدس المحتلة

ذكرت صحيفة هآرتس، مساء اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني، أن السفير الامريكي "دان شايبرو" جلس لكتابة برقية مطولة الى البيت الابيض قبيل زيارة الرئيس الامريكي "باراك أوباما" ليقدم من خلالها تقريراً عن الحكومة الاسرائيلية الجديدة.

وأشار السفير في تقريره أن هناك حقيقة واضحة تشير الى أن بنيامين نتنياهو اصبح أضعف واصبح رهينة سياسية لجميع شركائه في الائتلاف، لافتاً أن هناك ارتفاع كبير في قوة المستوطنين في حكومة نتنياهو الثالثة، وانه لم يتم الانتهاء من تشكيل الحكومة بعد، ولكن يبدوا أنه سيتم شغل معظم المناصب الوزارية من قبل المستوطنين ومؤيديهم.

وكتب السفير يمكننا أن نفترض أن منصب وزارة الاسكان سيتوله "أورى أرئيل" الذي سيخصص قدراً كبيراً من وقته لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وتقديم المزيد من العطاءات والبناء في الاحياء اليهودية في القدس الشرقية، وبالتأكيد سوف يقول بأن البناء في المستوطنات سوف يساهم في توفير وانخفاض أسعار المساكن.

واشار أيضاً الى أن وزير الجيش الجديد "موشيه يعلون" يعتبر من بين الشخصيات المفضلة لدى المستوطنين في الليكود وهو سيكون مفتاح البناء في المستوطنات وبإمكانه فتح وغلق هذا الصنبور متى شاء، وأنه كان قد هاجم سياسة سلفه ايهود باراك في الموافقة على البناء في المستوطنات، وفي إحباط إطفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية غير الشرعية، وأوضح يعلون أنه يعتزم تغيير هذه السياسة.

واردف السفير الامريكي، أنه على عكس السنوات الاربع الماضية زعماء المستوطنين سيكون لهم باباً مفتوحاً أمام مكتب وزير الجيش، وسوف يجدوا ما يطمحوا له في مكتبه، وكذلك لدى نائب وزير الجيش الذي من المقرر أن يتم تعيين "زئيف إلكين" في هذا المنصب، وسيكون مسؤول عن هذه القضية برمتها.

وكتب السفير، أن القائمة تطول فتولي "نفتالي بينت" رئيس حزب البيت اليهودي منصب وزير الصناعة والتجارة والعمل يمكنه من خلاله إعادة رسم خريطة الاولويات الوطنية وتقديم الفوائد والاعانات الحكومية لبناء مزيد من المستوطنات، وسيحاول اقناع العالم أنه لا يوجد شعب فلسطيني والمستوطنات قانونية في الواقع.

عملياً، والحديث للسفير الامريكي، لا يوجد هناك ضوابط وموازين على الجانب الاخر "يائير لبيد" رئيس حزب "يش عتيد / هناك مستقبل" لا يعتبر المستوطنات مشكلة في حملته الانتخابية وهو عارض تجميد البناء، وقال أنه لن يكون الشخص الذي يوقف زيادة تمويل المستوطنات.

كما سيكون لدى زعيمة حزب "الحركة / هتنوهاة" تسيفي ليفني وزيرة العدل الكثير من الوقت للتعامل مع المحاكم، وللتفاوض مع الفلسطينيين، وقال أيضاً نتنياهو الذي طبخ هذا الحساء الان سوف يأكله، ومستشاريه يحذرونه من الضرر الذي تسببه المستوطنات ويؤيدون تجميدها حتى لو جزيئاً فقط –حسبما ذكر السفير-.

وختم السفير "شابيرو" رسالته محذراً لأنه "إذا لم تظهر القيادة والمسؤولية فان الحكومة الاستيطانية سوف تصبح معزولة دولياً".