بعد وفاة ثلاثة أطفال بحريق منزلهم بخانيونس

خبر مركز حقوقي:ارتفاع عدد ضحايا « انقطاع الكهرباء » لـ 11 شخصاً منذ بداية العام

الساعة 08:52 ص|14 مارس 2013

غزة

أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن أسفه العميق لوفاة ثلاثة أطفال وإصابة طفلين آخرين (جميعهم أشقاء) جراء اندلاع حريق بمنزلهم، نجم عن تسرب غاز من اسطوانة إضاءة "الشنبر"، أثناء استخدامها للإنارة خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي عن منزلهم.
وجدد المركز تحذيره الذي أطلقه عدة مرات من أن أزمة الكهرباء التي يعاني منها سكان قطاع غزة لأكثر من 6 أعوام متتالية، ستخلف تداعيات كارثية على مجمل حياة السكان، بما في ذلك حقهم في الحياة والأمن والسلامة الشخصية.
ووفقاً لتحقيقات المركز، فإنه في مساء يوم الثلاثاء 12/3/2013، اندلع حريق في منزل المواطن نظام أحمد خليل أبو طير، في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، نجم عن تسرب غاز من اسطوانة إضاءة صغيرة "شنبر" كانت تستعمل لإنارة المنزل أثناء انقطاع التيار الكهربائي. وقد توفي جراء الحريق، الذي أتى على الغرفة التي كان يتواجد بها خمسة أطفال، الطفل قاسم نظام أبو طير (5 أعوام)، وأصيب أشقائه الأربعة بحروق شديدة، وهم: ماريا (7 أعوام)، وسيم (11 عاماً)، معاذ (14 عاماً) ومحمد (16 عاماً). وقد نقل الأطفال جميعهم إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس. وبعد ساعة من وصول الأطفال المصابين إلى المستشفى، أعلنت المصادر الطبية عن وفاة الطفلة ماريا، وفي مساء يوم أمس الأربعاء 13/3/2013، توفي شقيقها وسيم، فيما لا يزال الشقيقان الآخران يرقدان داخل قسم العناية المكثفة في المستشفى.
ويرتفع بذلك عدد الضحايا جراء استخدام سكان قطاع غزة لوسائل الإضاءة غير الآمنة كالشموع واسطوانات غاز الإضاءة "الشنابر" ومولدات الكهرباء خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي إلى 11 شخصاً منذ بداية العام 2013، من بينهم 8 أطفال.
وقد أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن أسفه وحزنه العميق لوفاة الأطفال الثلاثة، مجدداً تحذيره من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية لسكان قطاع غزة جراء أزمة الكهرباء المزمنة.
وطالب الجهات المختصة الوفاء بالتزاماتها تجاه سكان القطاع، والقيام بخطوات عملية، وبذل كافة الجهود واتخاذ كافة التدابير التي تكفل المعالجة الجذرية لهذه الأزمة الممتدة منذ ما يزيد عن 6 أعوام.
كما ذكر المركز بأن حالة الانقسام السياسي الداخلي قد زاد من تدهور الأوضاع الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع في ظل النقص الشديد في الاحتياجات الأساسية وخاصة الطاقة الكهربائية.
وإلى أن يتم حل الأزمة بشكل جذري، طالب المركز كافة الجهات المختصة القيام بحملات توعية لاستخدام الوسائل البديلة لانقطاع التيار الكهربائي للحد من الآثار الكارثية الناجمة عن الاستخدام الخاطئ لها.