تقرير أيها السائق.. احذر « الردارات » على الطرق!!

الساعة 11:38 ص|13 مارس 2013

غزة (خـاص)


لم يعد هناك صعوبة بالنسبة لدوريات الشرطة المرورية الآن في ضبط السائقين المتجاوزين للسرعة القانونية على الشارعين الرئيسين بقطاع غزة، وذلك بعد استخدام تقنية الكترونية جديدة تقيس سرعة المركبة عن بعد نصف كيلو متر.
هذه الوسيلة التي بدأت تستخدمها وزارة النقل والمواصلات بالحكومة الفلسطينية بغزة، ما هي تقنية جديدة تستخدمها تعرف باسم "الرادادات المرورية" محاولة منها لضبط الحالة المرورية والكشف عن المتجاوزين للسرعات على الطرق للتخفيف من حوادث السير التي يذهب ضحيتها مواطنون أبرياء.
"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" حاورت خليل الزيان الناطق الإعلامي باسم وزارة النقل والمواصلات بغزة، للإطلاع عن كثب حول طبيعة هذه التقنية، ومدى إمكانية نجاحها في الحد من حوادث السير على الطرق الرئيسة.
وقد أوضح الزيان، أن "الردارات المرورية" هي جهاز إلكتروني يحمل باليد ويتم توجيهه نحو المركية لقياس سرعتها على الطرق عن بعد نصف كيلو متر، حيث يتم من خلاله تحديد مدى سرعة السيارة، وتحرير مخالفة مرورية للسائق في حال وجود تجاوز للقانون.
وأضاف الزيان، أن الوزارة تعمل الآن بـ"ردارين اثنين" يستخدمان على الطريقين الرئيسين "صلاح الدين، والطريق الساحلي" كونهما أكثر الأماكن عرضة لحوادث السير، مبيناً أن وزارة تسعى لزيادة عدد الرادارات المرورية لاستخدامها على كافة الطرق في قطاع غزة، لمتابعة السرعات.
وحول مدى إمكانية الحد من التجاوزات القانونية لبعض السائقين، شدد الزيان، على أن هذه "الردارات" مجدية في عملها، حيث يتم ضب المخالفين للقانون وتحرير مخالفة لهم، ومن ثم ردع السائقين حتى لا يتمادى في سرعته فيما بعد، الأمر الذي يحقق نوع من الرهبة والتراجع عن السرعات والحفاظ على أرواح المواطنين.
وبين الناطق الإعلامي باسم وزارة النقل والمواصلات، أن هذه "الردارات" تعمل على مدار الوقت، ودوريات المرور والشرطة التي تنتشر على الطرقات في كافة الأوقات تستخدمها، وليست محصورة بوقت محدد بهدف التقليل من الحوادث المرورية.
وأكد، على أن هذه "الردارات" تستهدف كافة السائقين وليست حكراً فقط على السيارات العمومية، مشدداً على أهمية التوعية والمراقبة والوعي لدى كافة المواطنين بمخاطر السرعات والمخالفات والتجاوزات على الطرق.
وأوضح، أن الوزارة تسعى بجهود كبيرة ومتواصلة مع كافة الوزارات والمؤسسات لنشر الوعي المروري، فألقت محاضرات توعية في 115 مدرسة حكومية ووزعت إشارات المرور عليهم، كما قامت بتدريب مروري لـ 70 مدرسة في الوكالة.
وأضاف الزيان، أن الوزارة تعمل على نشر التوعية بكافة الوسائل عبر الإذاعات المحلية، مواقع التواصل الاجتماعي، وتسعى حالياً للتحضير ليوم المرور العالمي الذي يصادف الثالث من مايو/ أيار المقبل، حيث ستبدأ الوزارة الفعاليات في الرابع من مايو.
وتشمل هذه الفعاليات- حسب الزيان-، إرسال 50 ألف رسالة صوتية عبر شركة جوال للمواطنين ولشريحة السائقين لتوعيتهم، كما ستعقد سلسلة من اللقاءات والمحاضرات، وإقامة جدارية، فضلاً عن حمل ونشات لسيارات قد دمرت في حوادث السير، وتوزيع ورود على السائقين من قبل طلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة لتذكيرهم بمأساة الحوادث المرورية.
وفي إحصائية لعدد ضحايا حوادث السير بغزة، بين الزيان، أن عدد حالات الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية بلغت منذ بداية العام الجاري قرابة 26 حالة.