خبر لا تتخلوا عن اوروبا- معاريف

الساعة 09:22 ص|13 مارس 2013


بقلم: الحاخام مناحم مرغولين
مدير عام اتحاد المنظمات اليهودية في الاتحاد الاوروبي
زار رئيس الدولة شمعون بيرس الاسبوع الماضي مؤسسات الاتحاد الاوروبي في بروكسل بعد سنوات عديدة منذ زيار المكان رئيس أو رئيس وزراء اسرائيل. وفي اثناء الزيارة دُعيت للمشاركة في ثلاثة احداث مختلفة – حوار مع رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل بروزو، حدث بمناسبة 70 سنة على انقاذ يهود بلغاريا بمشاركة رئيس بلغاريا روسن فلبنليف وحوار مع عميد الجامعة الكبرى في بروكسل.
في الاحداث الثلاثة تحدث الرئيس امام جماهير مختلفة وتصدى لمسائل تبعث على التحدي كانت ربما ستحرج كل شخص آخر، ولكنها لم تحرج السيد بيرس. فقد شرح رئيس الدولة موقف اسرائيل بالشكل الاكثر نجاعة، وحتى من جاء في محاولة للمناكفة بقي مشلولا. لا ريب أنه بعد سنوات عديدة جدا حظينا نحن يهود بروكسل، وكذا كل مؤيدي اسرائيل في الاتحاد الاوروبي برفع رأسنا بفخار.
هذا الصباح أيضا، مثل ما في الايام ما بعد الزيارة، نجدنا لا نزال نتلقى توجهات من مسؤولين كبار في مؤسسات الاتحاد الاوروبي تثني على كلمات السيد بيرس وتعرب لاول مرة عن عطفها العلني على مواقف اسرائيل في النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي.
منذ سنين ودولة اسرائيل توظف جل جهودها وميزانياتها الاعلامية في الولايات المتحدة ودول شرق اوروبا وتترك  ساحة الاتحاد الاوروبي في ايدي محافل مناهضة لاسرائيل تنشر نزع الشرعية في كل موضوع ذي صلة باسرائيل. وهكذا، لاسفنا، فانهم يبعدون العديد من المؤيدين عن كل منصة جماهيرية ويخلقون انطباعا مغلوطا وكأن "العالم كله ضدنا".
نحن، اليهود الذين نعيش في اوروبا، معنيون بالمساعدة في تحسين صورة اسرائيل في ارجاء القارات. ونحن ننتشر في كل الدول، نعرف وسائل الاعلام المحلية ومراكز القوى، وليس أقل اهمية من ذلك – نحن مفعمون بالدافعية. كل ما نطلبه هو الا تتخلى دولة اسرائيل مسبقا عن الساحة الاوروبية وأن تعطينا الادوات الاعلامية كي نتمكن من الانتصار في المعركة.
ان زيارة الرئيس بيرس يمكنها بالتأكيد أن تشكل نقطة انعطافة في الاعلام الاسرائيلي في اوروبا، ونأمل ان تعترف حكومة اسرائيل الجديدة بأهمية الموضوع والا تتخلى عن اوروبا.