خبر الجراد يصل الضفة ولا يشكل خطرا على المحاصيل الزراعية

الساعة 11:06 ص|12 مارس 2013

الضفة المحتلة

أكدت وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية برام الله اليوم الثلاثاء وصول الجراد إلى مناطق مختلفة في الضفة الغربية ولكن بإعداد محدودة لا تشكل خطرا على المحاصيل الزراعية.

وقال مدير عام وقاية النبات والحجر الصحي أمجد صلاح في تصريحٍ صحفي: إن وصول الجراد بهذه الطريقة وبهذه الأعداد المحدودة غير مقلق وتحمله الرياح الشرقية بسبب تشتت الأسراب بفعل مقاومتها في المناطق القريبة وخاصة في مناطق النقب وجميعها من الحجم الصغير.

وأضاف، 'نتوقع وصول أعداد أكبر خلال اليومين القادمين، وهو ما نقلته لنا تحذيرات منظمة الأغذية والزراعة 'الفاو' وتفيد بوصول أسراب من الجراد من الحجم المتوسط والكبير في مناطق سيناء، وتتضح وجهة هذه الأسراب حسب حركة الريح، والمتوقع أن تصل إلى مناطق النقب وجنوب الضفة الغربية'.

وبين صلاح أن هذه الحشرات لا يمكن لها التكاثر في مناطقنا 'لأنها غير ناضجة وغير قادرة على وضع البيوض، ويعتمد أيضا على مدى بقائها في منطقة الصحاري'، مشيرا إلى أن هذه الحشرات تضع بيوضها بين الرمال، وبيئة الضفة الغربية غير مناسبة لنشأة الجراد لكنها مناسبة في قطاع غزة.

وقال صلاح، 'لا يوجد تاريخ محدد لنهاية وصول هذه الأسراب، والأمر يعتمد على نجاعة السلطات المصرية في مكافحة هذه الحشرات التي تصلها من السودان'.

 وأضاف أن عملية التنسيق الإقليمي مع 'الفاو' على مدار الـ24 ساعة يوميا، لأن المنطقة كلها تتعرض للخطر.

والجراد حشرات من رتبة Orthoptera أي الحشرات مستقيمة الأجنحة، وهناك ما يزيد على 20.000 نوع منه في العالم. ويعتبر الجراد نوعا من حشرات الجنادب التي تمتلك أرجلا خلفية قوية تساعدها على القفز، ويطلق على الاثنين معا اسم الجراد الحقيقي True Locust. وهناك ما يقرب من 18.000 نوع من الجندب في العالم، وهي حشرات آكلة للنبات تستطيع القفز إلى 20 مرة أطول من جسمها.

وطول الجرادة الناضجة يتراوح بين 3 إلى 13 سم، وللجراد القدرة على تغيير في سلوكه فزيولوجيا، وخصوصا اللون والشكل الخارجي وفق التغيرات في كثافته العددية، فمثلا حين تكون الأعداد قليلة يتصرف الجراد بصورة فردية (المظهر الانفرادي)، وحينما تكون أعداده كبيرة فإنه قابل للتصرف كمجموعة واحدة (المظهر التجمعي).

أما أسباب ظهور الجراد، فمرتبطة بعدم اعتدال المناخ وانحباس المطر وعدم التوازن الطبيعي. فالعوامل التي تتحكم في هجرة الأسراب تكون عند حصول نقص في الغطاء النباتي، مما يدفعها للهجرة معتمدة على وجود رياح دافئة بالدرجة الكافية القادمة من الاتجاه المناسب.

ويعد الجراد الصحراوي من أخطر الأنواع المعروفة، ويشكل أزمة جديدة تضاف إلى يوميات الدول العربية، بدءا بمصر ومن دون منتهى واضح إلى الآن، إذ يغزو منذ فترة مناطق شاسعة لا تقل عن 29 مليون كيلومتر مربع، وتشمل57 بلدا، وتشكل نحو 20% من إجمالي سطح الأرض ما يؤثر في غذاء 10% من سكان العالم.

يشار إلى أن الجراد الصحراوي ينتقل بسرعة 20 كيلومترا في الساعة بواسطة الريح، ويستطيع الطيران لمدة تتراوح بين 6 إلى 18 ساعة في اليوم يقطع خلالها أكثر من 150 كلم، ويملك قدرة عالية على التكاثر.