خبر مفكر فلسطيني : الخروج من المأزق الفلسطيني يتأتى بحل السلطة

الساعة 04:50 م|11 مارس 2013

وكالات

رأى المحلل والمفكر الفلسطيني البروفيسور عبد الستار قاسم أن الحل والخيار الأمثل للخروج من المأزق الفلسطيني بكافة أشكاله "لن يتأتى إلا بحل السلطة الفلسطينية وتشكيل هيئة وطنية لإدارة شئون السكان". 

وأشار قاسم إلى أن "الحل يكمن بالعودة للجذور، بحيث تتوقف السلطة والأجهزة الأمنية عن عملها، وتتسلم هيئة وطنية إدارة شئون السكان، وأن يكون الأمن الوطني من مسئولية الفصائل الفلسطينية في إطار سياسة أمنية جديدة". 

وفيما يتعلق بالزيارة المقررة للرئيس الأمريكي باراك أوباما المقررة في العشرين من الشهر الجاري، لفت قاسم النظر إلى أن تلك الزيارة لن تحقق أي شيء للفلسطينيين، داعيا السلطة في رام الله لعدم تعليق أية آمال عليها.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ربما ستكون في آخر قائمة مواضيع النقاش بين الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة الصهيونية، حيث إن الرقم الأول سيكون إيران، فما يقلق واشنطن والكيان هو التطور التقني الإيراني وأيضا التطور في المسألة النووية.

وأوضح قاسم أن القضية الفلسطينية لن تأخذ متسعا من الوقت خلال لقاء أوباما ونتنياهو، حيث لا يوجد هناك ما يزعج الكيان الصهيوني بالنسبة لسياساتها التقليدية بالضفة الغربية، وكل ما يجري عبارة عن مظاهر غضب في بعض المناطق والقرى لا تؤثر بالسياسات الصهيونية.

وفي إطار حديثه حول الوضع الفلسطيني الداخلي؛ أكد قاسم على أن المصالحة الفلسطينية لن تتم إلا بحل جذور الانقسام، وتقديم المسببين به للمحاكمة.

وأضاف: "إذا أرادت السلطة معالجة جذور الاقتتال فستبيد نفسها، لأنه إذا أردنا أن نحاكم المسببين بالاقتتال فسيتم عرض عدد من الأشخاص للمحاكمة، والسلطة لا تجرؤ على ذلك وبالتالي المشكلة ستبقى معلقة والانقسام سيبقى قائما".