خبر صحيفة: قطيعة غير مسبوقة بين حماس وفتح

الساعة 04:33 م|11 مارس 2013

وكالات

قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن "هناك قطيعة تامة بين قيادة حركتي حماس وفتح" بخلاف التسريبات الصحافية التي أشارت إلى أن هناك مخططاً لعقد لقاءات من أجل استئناف جهود المصالحة في القاهرة.
ونسبت الصحيفة لـ"مصادر فلسطينية مطلعة" قولها "إن هناك قطيعة تامة بين قيادتي الحركتين باستثناء الفترة التي أعقبت مرحلة الحسم العسكري، الذي انتهى بسيطرة حماس على قطاع غزة، فإنه لم يحدث أن توقفت قنوات الاتصال بين الجانبين عن العمل، كما يحدث الآن".
وأوضحت المصادر أن ما سمته "مفاعيل الكيمياء الشخصية" بين بعض قيادات الحركتين، ولا سيما بين عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس وفدها للحوار الوطني، وموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس رئيس وفدها للحوار، قد انتهت في أعقاب الملاسنة بين الأحمد ورئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، قبل أسابيع، واتهام الأحمد لدويك بالتعامل مع "إسرائيل". 
ورأت المصادر أن ضغطا كبيرا مورس من مستويات قيادية وقواعد حركة حماس على رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، لعدم السماح باستئناف الاتصالات مع فتح قبل أن يقدم الأحمد اعتذاراً لدويك. 
وأشارت إلى أن رئيس السلطة، محمود عباس، لم يبد، بالمقابل، حماسا لإجراء اتصالات مع حركة حماس عشية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما لكل من "تل أبيب" ورام الله. 
ولفتت المصادر إلى أن أكثر ما أثر سلبا على جهود المصالحة، هو تدهور الأوضاع المصرية الداخلية وتوقف جهاز المخابرات العامة المصرية عن الاهتمام بملف المصالحة. منوهة إلى أن الجانب المصري وعد بعد الاجتماع الأخير لقادة الفصائل الفلسطينية في القاهرة، بإرسال وفد إلى كل من رام الله وغزة، في محاولة لتقريب وجهات النظر وجسر الهوة في كل ما يتعلق بالقضايا الخلافية، ولا سيما قضية تشكيل حكومة التوافق الوطني. وحذرت المصادر من أنه في حال لم يتم حل الخلاف بين الجانبين بشأن ظروف تشكيل حكومة التوافق، فإنه لا أمل في نجاح أي حوار ثنائي بينهما.
وبينما يرى رئيس السلطة محمود عباس أن على الحكومة المقبلة أن تمارس الحكم لمدة ثلاثة أشهر فقط، يتم بعدها الدعوة لانتخابات برلمانية ورئاسية جديدة، فإن حركة حماس تصر على أنها لا يمكن أن توافق على الشروع في إجراء انتخابات قبل حل جميع القضايا المتعلقة بالحوار، والتي تتضمن إعادة بناء منظمة التحرير، وتشكيل المؤسسة الأمنية على أسس مهنية ووطنية، وإنجاز المصالحة المجتمعية.