خبر حملة إسرائيلية في الأمم المتحدة لإسقاط صفة « لاجئ » عن أبناء الفلسطينيين

الساعة 04:14 م|10 مارس 2013

وكالات

 أعلن ممثل إسرائيل في الأمم المتحدة، اليوم، عن مساعي تل أبيب لتغيير الصبغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين، لإسقاط هذه الصفة عن أبناء الفلسطينيين الذين هجروا عام 1948.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم، عن رون بريسور، ممثل إسرائيل في الأمم المتحدة، قوله "إن العقبة الرئيسية في وجه عملية السلام هي حق العودة للاجئين الفلسطينيين وليس المستوطنات."

واعتبر بريسور وفق الصحيفة، أن نقل صفة لاجئ لأبناء اللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا قراهم ومدنهم في فلسطين بعد إقامة إسرائيل هو أمر مضلل.

بريسور: اللاجئون لا المستوطنات العائق الحقيقي أمام السلام

ووفق الصحيفة، عقد مؤتمر صغير في نادي "هارفرد" بمانهاتن في الولايات المتحدة، الخميس الماضي، شارك فيه شخصيات وخبراء، من بينهم المبعوث الإسرائيلي في الأمم المتحدة، رون بريسور.

وأشارت إلى أن الأخير تناول في المؤتمر موضوع اللاجئين الفلسطينيين، وصنف قضيتهم هذه باعتبارها القضية الأساسية التي تعيق التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وليس المستوطنات.

مؤتمر للأونروا

ونبهت إلى أن هذا يأتي فيما يستعد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيبلو غراندي، لعقد مؤتمر صحفي يوم غد الاثنين، عنوانه "اللاجئون الفلسطينيون أصبحوا سكانا منسيين في منطقة مضطربة على نحو متزايد."

ونقلت الصحيفة عن الدكتور دانييل بابيس، الذي وصفته بالخبير الدولي في قضايا الشرق الأوسط، تأكيده في افتتاح هذا المؤتمر "أن وضع اللاجئين الفلسطينيين مرض، ويمكن أن يضر بجميع الأطراف ذات العلاقة به."

وانتقد بابيس في كلمة له النهج الحالي الذي تتبعه "الأونروا" في تعاطيها مع قضية هؤلاء اللاجئين، مشيرا إلى "انه يعزز شعور الضحية عندهم، كما أنه يدفع بهؤلاء نحو التطرف."

المؤتمر خطوة تمهيدية لتشريعات أمريكية تمنع نقل صفة اللاجئ أوتوماتيكيا من جيل لجيل

وقالت الصحيفة إن منتدى الشرق الأوسط في فيلادلفيا، الذي عمل بابيس رئيسا له، هو الذي نظم هذا المؤتمر الذي جاء تحت عنوان "تغيير سياسة الولايات المتحدة نحو "الأونروا" وقضية اللاجئين الفلسطينيين.

إذ جاء هذا المؤتمر بحسبة الصحيفة تمهيدا لصياغة تشريعات في الولايات المتحدة الأمريكية، تهدف لإنهاء عملية النقل الأوتوماتيكية لصفة لاجئ التي تطلق الآن على أحفاد اللاجئين الفلسطينيين، وهو الأمر الذي يجرى منذ عام 1948.

من جهته، اعتبر سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، رون بريسور، أن أحدا لا يمكنه الاعتراف بأن العقبة الرئيسية التي تواجه تحقيق حل الدولتين هي حق ملايين اللاجئين الفلسطينيين في العودة.

عودة اللاجئين الفلسطينيين لبيوتهم سيدمر إسرائيل

وقال إنه في عام 1950، وصل عدد اللاجئين الفلسطينيين إلى 700 ألف، وأصبح عدد هؤلاء اليوم خمسة ملايين ومائة ألف لاجئ، مشيرا إلى أن الأمر يعتمد على كيفية وأسس تعدادهم، ومؤكدا على أن عودة هؤلاء اللاجئين إلى بيوتهم يمكن أن تؤدي إلى تدمير إسرائيل.

وزعم أنه عبر التاريخ تغير وضع اللاجئين القانوني عندما أصبحوا مواطنين في قطر آخلا وفقدوا صفتهم الأصلية، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من الفلسطينيين تعيش الآن في الأردن وسوريا، وتمر الان بأزمة لجوء جديدة.

وانتقد بريسور سياسة "الأونروا" التي تسمح للاجئين الفلسطينيين بنقل هذه الصفة لأطفالهم، معتبرا أن ما تقوم به الأخيرة في هذا الشأن مضلل.

وقال إن إسرائيل تعارض بشدة جدول الأعمال السياسي الخاص "بالأونروا"، غير أنها تؤيد جدول أعمالها السياسي المدعوم من دول غربية هي المانحة لبرامج "لأونروا".