خبر الجيش يؤيد السلام.. هآرتس

الساعة 10:10 ص|10 مارس 2013

بقلم: أمير أورن

(المضمون: ؟؟؟ - المصدر).

إن رئيس هيئة الاركان الفريق بني غانتس واحد من أكثر المراقبين اهتماما لمعرفة متى ستنشأ حكومة في اسرائيل. ويسأل كيف ستكون سياسة الحكومة للشؤون المؤثرة في نشاط الجيش الاسرائيلي، وماذا سيحدث لميزانية الجيش ومن سيكون وزير الدفاع؛ لكن المعطى الذي ليس عنده هو موعد أداء الحكومة اليمين الدستورية. ان غانتس الذي دُعي لحفل سيتم هذا الاسبوع في نيويورك لم يوافق بعد نهائيا على المشاركة فيه لأنه قد يُطلب اليه في نفس اليوم بسبب مكانته الرسمية ان يجلس في اماكن الضيوف في الكنيست.

في المعادلة الحكومية مجهولات كثيرة لكن موضوعا واحدا أوضح مسبقا وهو ان بنيامين نتنياهو لم يكف عن حماسته للخروج في عملية عسكرية موجهة على مشروع ايران الذري. ويتعجل نتنياهو نفسه من اجل ان يُثبت الثقة به وذلك بمنزلة قوله "لا تقولوا إنكم لم تُحذَروا" يتعجل بدء محادثات في ذلك مع رجال سياسة.

يدرك نتنياهو ايضا وإن لم يوافق بالضرورة، ان من يريد الحرب مع ايران يستعد للسلام مع الفلسطينيين. يمكن التذاكي في الحقيقة حول مصطلح "حرب"، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق اللواء (احتياط) عاموس يادلين في الاسبوع الماضي في واشنطن إن عملية موجهة على ايران "لن تكون حربا بل عملية ليلة واحدة". صحيح ان يادلين طار الى المفاعل الذري العراقي قبل 32 سنة بعد ظهيرة ما لم تنشب في نهايتها حرب بين العراق واسرائيل لأن العراق كان غارقا في حربه مع ايران. لكن صدام حسين انتظر عشر سنوات تقريبا وأنهى الحرب مع آية الله الخميني وأدخل حكومة نتنياهو الاولى في ذعر تلقي ضربة كيميائية وبيولوجية وأطلق على اسرائيل تحت حكومة اسحق شمير ومع نائب الوزير نتنياهو مع قناع غاز اربعين صاروخا بلا رد عليها.

إن ما يبدو للاسرائيلي قضاء ليلة واحدة مع ايرانية ثم الوداع بلا لقاء، قد يبدو مثل بدء علاقة ملزمة ويبدو لوالديها مُسوغا للقتل من اجل شرف العائلة. إن العملية التي تكلم يادلين عنها ستنتهي في اسرائيل مع الفجر بمؤتمر صحفي لنتنياهو ومعطف شبه عسكري لغانتس ووزير الدفاع وقائد سلاح الجو. أما في ايران فستكون قد بدأت فقط لاسابيع ولاشهر ولسنين. وسيكون عنده ايضا وخزة معادية لامريكا تهدد بأن تميز فترة الولاية الثانية الاخيرة لبراك اوباما. إن أمل اوباما أن يترك أثر رئيس عظيم سيضيع هدرا. وسيتذكرون فقط على مر السنين انه في السُدس الاول من القرن الواحد والعشرين كان رئيسان هما جورج دبليو بوش من حربي افغانستان والعراق واوباما من حرب ايران.

في عهد التقليصات الشديدة في الادارة الامريكية بعامة ووزارة الدفاع الامريكية بخاصة يُجبر اوباما على ان يأخذ في حسابه موقف جيشه الذي يؤدي التحية العسكرية للسلطة المدنية المنتخبة لكنه ملزم بصورة دستورية ايضا ان يُسمع رأيه الاختصاصي في مجالس الذراع التنفيذية وفي مجلس النواب الامريكي بقدر لا يقل عن ذلك مع صدى عام زمن الحرب خاصة أو من اجل منعها. ومن المهم زيادة على رئيس الهيئة العامة للقوات المسلحة في سياق الشرق الاوسط موقف قائد سانت كوم، قائد منطقة المركز التي تشتمل على ايران والعراق وسوريا ومصر والاردن ولبنان وغيرها. وهو يرى ان الجيش الاسرائيلي رفيق سلاح ويرى ان حكومة اسرائيل التي تتهرب من تسوية مع الفلسطينيين هي مشكلة.

تمت الموافقة هذا الشهر على تعيين قائد جديد لـ سانت كوم هو الجنرال لويد اوستن الذي سيتلقى من القائد التارك عمله جيمس ماتيس موقفا تقليديا لقادة سانت كوم وأكثرهم من اصدقاء اسرائيل، لكن أية اسرائيل، إنها المعتدلة والمهادنة والمتفهمة أنه يجب عليها ايضا ان تُعين لا أن تستعين فقط. وقد عاد ماتيس في شهادته الاخيرة عن وضع الجبهة في الاسبوع الماضي ودعا الى "حث من جديد للجهد السلمي في الشرق الاوسط"، من اجل أمن المنطقة وعدم الاجداء على "المتطرفين العنيفين". وقال ماتيس ان من الضروري الابقاء على قدرة السلطة الفلسطينية على الحياة باعتبارها شريكة في السلام والأمن والحفاظ على حل الدولتين.

هذا ما تقوله وزارة الدفاع الامريكية لاوباما مع حرب لايران أو من غيرها، وما سيقوله اوباما لنتنياهو وللجمهور الاسرائيلي. فالجيش الامريكي يريد السلام وكذلك الجيش الاسرائيلي. فماذا عن نتنياهو؟.