خبر ثلث الفلسطينيين يتلقون مساعدات غذائية

الساعة 06:19 ص|09 مارس 2013

غزة

كشفت النشرة الدورية الصادرة عن معهد الأبحاث والسياسات الاقتصادية "ماس" مؤخراً، أن ثلث الفلسطينيين يتلقون مساعدات غذائية من الجمعيات والمؤسسات العربية والدولية.

وعلى الرغم من وجود بعض التحسن في الأمن الغذائي لدى بعض المناطق، إلا أن وضع تجمعات أخرى ازداد سوءاً، لا سيما قطاع غزة، الذي عانى على مدار السنوات العشر الماضية من نقص مستمر في الغذاء، والذي ازداد بشكل ملحوظ بعد عام 2007.

وأدت بعض العوامل إلى إلحاق خسائر جسيمة بالزراعة في قطاع غزة، ما زاد من حاجة الأسر هناك لتوفير الغذاء الأساسي لهم، وكان أبرزها الاجتياح الأخير الذي أفقد الزراعة نحو 16.6 مليون دولار، والحق خسائر تقدر بـ 2.2 مليون دولار بالثروة الحيوانية، كما لحقت خسائر بالثروة السمكية تقدر بأكثر من نصف مليون دولار.

كما كان للمنخفض الجوي الأخیر تأثير على الأمن الغذائي، حيث تأثرت العدید من الأسر في القطاع بذلك، وخاصة صغار المزارعین. وتقدر وزارة الزراعة مساحة الأراضي الزراعیة المتضررة من المنخفض في قطاع غزة بنحو 3.089 ألف دونم.

وحسب تقرير "ماس"، فقد ازدادت بشكل كبير المساعدات الغذائية الموجهة للحد من فقدان الأمن الغذائي للعائلات الفلسطينية، ليصل مجموعها، عبر آلية "النداء الموحد" فقط، إلى أكثر من مليار دولار خلال العقد الماضي، ويتوقع أن تصل المساعدات الغذائية التي تقدمها لجنة المساعدات الغذائية في "عملية النداء الموحد" فقط إلى نحو 1.6 مليون فلسطيني خلال العام 2013.

وتعمل في الأراضي الفلسطينية ثلاث لجان لتحقيق الأمن الغذائي في الأراضي الفلسطینیة، وھي لجنة المساعدات الغذائیة، التي تساهم بحصة الأسد من إجمالي المتطلبات المالیة للعام 2013 وبنسبة 43%، ولجنة "النقود مقابل العمل"، بحصة 19%، ولجنة الزراعة مقابل العمل، بحصة تبلغ 7% من إجمالي المتطلبات، أي أن حصة ھذه اللجان الثلاث بلغت 70% من متطلبات عملیة "النداء الموحد" للعام 2013.

ویلاحظ التقرير أن معظم المساعدات الغذائیة المخطط تقدیمھا، خلال العام الحالي، ھي مساعدات غذائیة مباشرة (بنسبة 73%)، كما سیتم توزیع قسائم غذاء على نحو 8% من المستفیدین، تمكنھم من الشراء مباشرة من التجارالصغار. أماالنسبة المتبقیة من المستفیدین والتي تصل إلى 19% فسوف یحصلون على وجبات مدرسیة.

ووجد التقرير أن عدد المستفیدین من تلقي المساعدات الغذائیة خلال العام 2013، سوف يزيد عن 1.5 مليون فلسطيني، ولكن من المعلوم فان توزیع المساعدات عادة ما یترافق مع أخطاء استھداف عالیة، تتعلق بنسبة الأسر غیر المحتاجة التي تتلقى مساعدات، من إجمالي الأسر التي تحصل على مساعدات.

ويصادف صدور العدد الثامن من النشرة، مع مرور 10 سنوات، منذ إجراء أول تقييم للأمن الغذائي في الأراضي الفلسطينية في العام 2003. ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا الحاضر، لم يتجاور عدد الآمنين غذائياً في الأراضي الفلسطينية ثلثي السكان!.