خبر كاسترو: تشافيز رحل منتصراً

الساعة 03:33 م|08 مارس 2013

وكالات

يشارك ما لا يقل عن 24 رئيس دولة في تشييع جنازة الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز اليوم الجمعة وسط مشاعر جارفة من الحزن على زعيم تمتع بجاذبية شعبية كبيرة وغير وجه السياسة في أمريكا الجنوبية وان اختلفت حوله الاراء.


وتوفي تشافيز (58 عاما) يوم الثلاثاء الماضي بعد معركة مع السرطان استمرت عامين خضع خلالها لأربع عمليات جراحية في كوبا منذ اكتشاف المرض للمرة الأولى في منطقة الحوض في منتصف عام 2011.


واعتصر الحزن ملايين من مواطني فنزويلا غالبيتهم من الفقراء الذين أحبوا الرئيس الثوري لانه وضع ثروة البلاد النفطية الضخمة في خدمتهم لكن وفاته أنعشت آمال المعارضة التي رأت فيه دكتاتورا.


وتدفقت حشود غفيرة من "التشافيين" يحملون صوره ويرتدون قمصانا قطنية عليها صورة لعينيه على الساحات المحيطة بالاكاديمية العسكرية التي نقل اليها جثمانه بعد ان طاف به أنصاره في شوارع العاصمة كراكاس وسط فيضان من المشاعر.


ومن المقرر ان يحنط جثمان تشافيز ويعرض "الى الابد" في متحف عسكري على غرار ما حدث مع زعماء شيوعيين راحلين مثل لينين وستالين وماو تسي تونج.


لكن قبل ان تتخذ هذه الخطوة سيظل جثمانه أسبوعا آخر في الاكاديمية العسكرية ارضاء لرغبة ملايين المواطنين الذين يريدون القاء نظرة الوداع الاخيرة على زعيمهم الذي سيذكره التاريخ على انه من أكثر الزعماء الشعبويين بريقا واثارة للجدل.


وقال نيكولاس مادورو القائم باعمال الرئيس والذي أعلن تشافيز قبل رحلته الاخيرة لكوبا للعلاج انه يفضله ليخلفه في الرئاسة "كل هذه الاجراءات تتخذ حتى يبقى الشعب مع زعيمه الى الابد." ومن المقرر ان يؤدي مادورو اليمين كقائم باعمال الرئيس يوم الجمعة بعد الجنازة.
وحتى الآن ألقى أكثر من مليوني شخص نظرة الوداع على جثمان تشافيز المسجى في نعش خلف شريط أحمر في المقر الفخم للاكاديمية العسكرية وكان البعض يبكي والبعض يحيي الرئيس فيما رشم البعض علامة الصليب على صدورهم.


ومن بين الزعماء الذين تجمعوا في كراكاس حلفاء للرئيس الفنزويلي مثل رئيس الاكوادور رافائيل كوريا ورئيسة البرازيل ديلما روسيف ورئيس البرازيل السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا والرئيس الكوبي راؤول كاسترو.


وقال كاسترو "أهم شيء انه رحل دون ان يهزم" مشيرا الى فوز تشافيز في أربعة سباقات رئاسية بالاضافة الى مجموعة اخرى من الانتصارات الانتخابية لحزبه طوال حكمه الذي استمر 14 عاما.


وأضاف كاسترو "كان رجلا لا يهزم. لقد رحل منتصرا وما من أحد يمكنه ان ينتزع هذا منه. هذا مسجل في التاريخ."


كانت رئيسة الارجنتين كريستينا فرنانديز وهي صديقة مقربة من تشافيز من أول كبار المشيعين الذين وصلوا الى كراكاس بعد وفاة الرئيس الفنزويلي. وقالت وسائل اعلام انها عادت الى بلادها يوم الخميس ولن تحضر الجنازة.


ومن المقرر ان يشارك في الجنازة الرسمية اليوم الجمعة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ووفد من الولايات المتحدة.


وقال مصدر حكومي لرويترز ان تشافيز دخل في غيبوبة يوم الاثنين وتوفى في اليوم التالي لاصابته بفشل في الجهاز التنفسي بعد تدهور سريع لحالته الصحية في أعقاب اجتماع مطول عقده مع وزراء كانوا بجوار سريره. واضاف المصدر ان السرطان امتد الى رئتيه.


وفتحت وفاة تشافيز الطريق امام اجراء انتخابات رئاسية في فنزويلا العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) لكن لم يتضح بعد الموعد الدقيق لاجرائها.


ورغم ان الدستور ينص على ان الانتخابات يجب ان تجري خلال 30 يوما يقول سياسيون ان سلطات الانتخابات قد لا تكون مستعدة بحلول ذلك الوقت وترددت أنباء عن تأخير محتمل. وحكم تشافيز فنزويلا لمدة 14 عاما وفاز في اربع انتخابات رئاسية.


وفي حكم المؤكد ان يواجه مادورو (50 عاما) وهو زعيم نقابي سابق أنهى تعليمه عند الدراسة الثانوية قبل ان يعمل بالسياسة زعيم المعارضة إنريكي كابريليس (40 عاما) حاكم ولاية ميراندا الذي خسر الانتخابات الاخيرة أمام تشافيز