خبر أوباما يحدد أهداف زيارته ويؤكد أن أمن « إسرائيل » مرهون بحل القضية الفلسطينية

الساعة 06:49 ص|08 مارس 2013

غزة

أوضح رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما أنه لن يطرح خطة تسوية جديدة خلال زيارته المرتقبة إلى "إسرائيل" والمقررة في العشرين من الشهر الجاري، مؤكداً على أن كلا الجانبيْن "الإسرائيلي" والفلسطيني يتحملان المسؤولية عن قضية استئناف مفاوضات التسوية بينهما.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أوباما قوله خلال كلمة له أمام قيادات يهودية أمريكية في البيت الأبيض الليلة الماضية "إنني سأطرح على الجمهور "الإسرائيلي" موقفي القاضي بحل النزاع مع الفلسطينيين هو السبيل لضمان أمن بلادهم"، مشيراً إلى أن العلاقة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" راسخة وغير قابلة للانفصام.

وأشار أوباما إلى أنه وخلال زيارته إلى "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية سيقوم بالضغط على رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل دفع عملية التسوية وبدء المحادثات المباشرة بينهما، "إلا أنه لن يعرض خطة تسوية جديدة على الطرفين" على حد قوله.

وأكد أوباما في كلمته على أن الزيارة ستأتي في إطار التأكيد على تجديد الالتزام الأمريكي تجاه "إسرائيل"، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها بعد احتجاجات الربيع العربي وما وصفه "بالشرق الأوسط المتدهور".

وبالنسبة للملف الإيراني قال الرئيس الأمريكي "إن نافذة الفرص للتعامل معه دبلوماسياً ما زالت مفتوحة"، محذراً من تبعات الإدلاء بتصريحات متشددة، كما أشار إلى أن شبه تطابق المواقف الأميركية و"الإسرائيلية" من هذا الملف باتت أقرب من أي وقت مضى.

ولفت أوباما إلى أو زيارته المرتقبة تحمل في طياتها أربعة من الأهداف الأول هو تأكيد الالتزام الأمني والسياسي الأمريكي تجاه "إسرائيل"، في حين أن الهدف الثاني كما أعلن أوباما إرسال رسالة للعالم بأن الولايات المتحدة لن تترك "إسرائيل" وحدها وسط تحديات الشرق الأوسط الجديد خاصة من جانب مصر وسوريا وإيران.

كما أشار إلى أن الهدف الثالث هو نقل رسالة واضحة إلى النظام الإيراني بأن كافة الخيارات مفتوحة للتعامل مع ملفها النووي بما في ذلك الخيار العسكري، موضحاً أن الخيار المفضل لدى بلاده هو الخيار الدبلوماسي والذي بحسبه يمكن فيه أن تنزل إيران عن الشجرة.

وبشأن الهدف الرابع فقد بين أوباما وجود حل عادل للتعامل مع الملف الفلسطيني والذي أوضح أن هذا احتمال ضعيف، قائلاً "الطريق لأمن "إسرائيل" على المدى البعيد هو حل القضية الفلسطينية"، منتقداً توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة.

وأضاف إنه وخلال زيارته إلى رام الله سيؤكد للجانب الفلسطيني أن السلام مع "الإسرائيليين" ممكن ولكنه يجب على الجانبين القيام بخطوات من أجل ذلك، مشيراً إلى أن الفلسطينيين لا يتمتعون بزعامة قوية، معرباً عن تأييده لوحدة الفصائل الفلسطينية في حكومة لا تكون ضد العملية السلمية.

وفي نهاية خطابه أكد أوباما على أن وزير خارجيته الجديد "جون كيري" قد نقل رسالة شديدة اللهجة لتركيا حول تصريحات رئيس وزرائها طيب رجب أردوغان التي وصف فيها الصهيونية بالعنصرية، مشيراً إلى أن فشل عودة العلاقات بين إسرائيل وتركيا سببه طلب الأخيرة ثمناً باهظاَ، على حد تعبيره.