خبر الاحمد يرد: ازمة رام الله اختراع.. وسعدتُ بتأجيل لقاء القاهرة لانشغالاتي

الساعة 07:39 ص|07 مارس 2013

غزة

أكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها في ملف المصالحة الفلسطينية أن أزمة رام الله الأخيرة «اختراع».. وحتى الآن لا أعلم سبب المشكلة مع عزيز الدويك.

وقال الأحمد في حوار مع صحيفة «المدينة» السعودية: كنتُ سعيدًا بتأجيل لقاء «المصالحة» مع حماس.. نظرًا لانشغالاتي، مشددًا على أن ما تردد عن مطالبة قيادي في حماس بتغييره من منصبه في حوار المصالحة الفلسطينية هو تصريح من أحد المعتوهين. على حد تعبيره.

وأضاف قائلاً: «أنأى بنفسي عن الرد على أحمد بحر بشأن محاكمتي شعبيًّا.. وسأظل في منصبي.

وفيما يلي نص الحوار:

* لماذا تم تأجيل اجتماع المصالحة الذي كان مقررًا الأسبوع الماضي بالقاهرة مع حماس؟

التأجيل تم بالفعل، وهذه ليست أول مرة نؤجّل فيها اللقاءات، ويوجد برنامج يسير، ولجنة الانتخابات آخر الشهر. وكان من المفترض أن يعقد لقاء الأسبوع الماضي لبدء مشاورات تشكيل الحكومة بيننا وبين حماس، ولا يزال أمامنا شهر كامل للمشاورات.

ولكن.. ماذا عن الأزمة التي أثيرت بينك وبين عزيز الدويك مؤخرًا في رام الله، والتي قررت على إثرها «حماس» تأجيل لقاء المصالحة؟

أولاً لم يحدث شيء بيني وبين عزيز الدويك. وأنا ليس ذنبي أن الناس لا ترى، ولا أعلم سبب الأزمة التي تحدّث عنها. والندوة كانت تُذاع على الهواء على قناتى فلسطين والجزيرة، ولم يحدث أزمة في الحقيقة. ولكنه هو الذي يريد اختراع أزمة! وهذا لا يعنيني. وعندما طلبت حماس التأجيل لم تقل إنه بسبب الندوة إطلاقًا، وإنما أبلغنا من المسؤولين في مصر بأن التأجيل بسبب الانتظار لحين تهيئة الأجواء المناسبة لعقد الحوار.

ولكنَّ المتحدثين الرسميين باسم حماس، سواء أيمن طه، أو طاهر النونو أكدا أن التأجيل كان بسبب ما حدث في رام الله مع الدويك؟

هذا لا يعنيني في شيء.. وأيمن طه، وطاهر النونو هما لا يمثلان حماس بالنسبة لي، وأنا مبلغ بذلك، وأعلم مَن هو يمثل حماس، ومَن الناطق باسمها.. نتشاور على موعد جديد. وبالمناسبة أنا كنتُ سعيدًا بالتاجيل؛ نظرًا لانشغالاتنا.

وماذا عن إصرار قيادات حماس على المطالبة بتغييرك كممثل عن حركة فتح في حوار المصالحة؟ وما تعليقك على هذا الامر؟

أتحدّى إذا صدر أي بيان رسمي بهذا الشأن.. وهذا تصريح من أحد المعتوهين!

ولكنْ أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعى الفلسطيني طالب بإجراء محاكمة شعبية لكم؟

أولاً أحمد بحر ليس نائب رئيس المجلس التشريعي؛ لأن دورة المجلس التشريعي انتهت. وهو يدّعي أنه النائب الأول، وفي الوقت نفسه أنأى بنفسي عن الرد على بحر.

هل أنت باقٍ في منصبك؟

لا يعنيني كلام العالم كله.. فحركة فتح متمسكة بي، وسأظل في مكاني، والمسألة ليست مسألة منصب، وإنما هذه إحدى مهمّاتي، فأنا مسؤول عن العلاقات الوطنية في حركة فتح، ليس مع حماس فقط، وإنما مع كل الفصائل الفلسطينية. ونحن الذين نحدد لأنفسنا -وليس غيرنا-.

إذن ما هي أسباب تأجيل المصالحة؟ وهل هناك موعد مقترح للعودة إلى الحوار بين فتح وحماس؟

التأجيل تم لأن حماس طلبت التأجيل حتى يمكن الحوار في أجواء إيجابية، وهذا هو ما أبلغنا به الجانب المصري، ولم يتم تحديد موعد محدد.. وأنا سأشترط إخفاء أي موعد عن الإعلام بعد الآن بشأن جلسات الحوار لاتمام المصالحة الفلسطينية، وهذه اجتماعات روتينية، فلا نتحاور من جديد، وإنما نجتمع لننفذ ما اتفقنا عليه.

كان هناك تصريح من مسؤولين في حماس، وخاصة محمود الزهار، الذي قال سأقطع يدي إذا حدثت مصالحة فلسطينية؟ وقال في غزة لدينا أموال كثيرة، ويمكن أن نساعد السلطة الفلسطينية مثلما فعلت قطر مع دبي؟

ياريت يساعدوننا.. فنحن شعب واحد، وليس الزهار مَن قال إنهم سيساعدوننا، وإنما واحد آخر يُسمّي نفسه وزير اقتصاد. وأقول له: إذا كان لا يعلم الطريق إلى رام الله، أنا أدله عليه. وإذا لم يجد مَن يتسلّم الأموال منه، أنا أتسلّمها، وأرى أن هذا خداع وكذب.. هكذا هو الزهار، ونعلم كيفية تصريحاته، ونحن نأخذه على حاله كما هو.

كيف تنظر إلى حكم الاخوان المسلمين لمصر؟ وهل تعتقد أنها تدعم حماس على حساب فتح في ملف المصالحة؟

الحكومة المصرية ليس لها علاقة بملف المصالحة، وإنما هو بيد جهاز المخابرات المصرية، والرئاسة.. وحتى الآن لا نرى منهم إلاّ حرصًا على استمرار العمل على تنفيذ اتفاق المصالحة؛ حتى لو كان اجتهاد هنا أو هناك من جماعة الإخوان المسلمين لا تعنينا، ولا يهمنا، وإنما يهمنا موقف الراعي الرسمي للمصالحة، وهو الدولة المصرية، وحتى الآن لا نلمس إلاّ إيجابية ووضوحًا.

وهل ترى أن عصر الرئيس المصري محمد مرسي اختلف عن الرئيس السابق حسنى مبارك؟

مصر متميّزة عن غيرها من كل الدول العربية في كل العصور، وعبر التاريخ، وخاصة فى قضية الصراع العربي الإسرائيلي. ومصر أكثر دولة قدّمت شهداء تكاد تصل أكثر من الفلسطينيين، وخاضت كل الحروب مع إسرائيل بغض النظر عن الحاكم في مصر؛ لأن مصر تدافع عن نفسها، وهناك تلاحم فلسطيني مصري أقوى من الأنظمة الحاكمة.

كيف تنظر إلى مشكلة الأنفاق على الحدود المصرية مع غزة؟ وما أثير مؤخرًا من أزمة بين حماس والحكومة المصرية بعد هدم الأنفاق؟

آمل أن تُحل هذه الأزمة بتفاهم واتفاق. المهم أن يوفر الدعم للشعب الفلسطيني في غزة. ونحن نفضّل ألاّ يكون عبر الأنفاق، وإنّما فوق الأرض، وتحت الشمس. ونأمل أن تنتهي معاناة الفلسطينيين، سواء في الضفة أو غزة، وبالتالي القضية ليست قضية أنفاق، وإنما أنا برأيي أن الأنفاق سلبية، وتؤدّي إلى فساد في المجتمع الفلسطيني، والأفضل أن تُحل مشكلة احتياجات الفلسطينيين في غزة بالتفاهم الكامل مع مصر.

كيف تنظر إلى أزمة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية؟ وهل ترى أن استشهاد الأسير جرادات سيكون شرارة لانتفاضة فلسطينية ثالثة؟

منذ عدة أشهر والإعلام الإسرائيلي يتخوّف من انتفاضة جديدة؛ لأن هناك مقاومة شعبية متصاعدة تزيد انتشارًا في كل مناطق الضفة الغربية في التصدّي للاحتلال والاستيطان وممارساته بحق الأسرى البواسل، والتصدّي لمحاولات تهويد القدس، وهذا هو الأسلوب المتاح لنا في هذه المرحلة، إذا لم تتجاوب إسرائيل وتحترم التزاماتها تجاه الأسرى ومعاملتهم وفق القوانين والاتفاقيات الدولية، خاصة اتفاقية جنيف، وكذلك التوقف عن الاستيطان، والتوقف عن تهويد القدس.. فأعتقد في تقديري أن المقاومة الشعبية متواصلة، ومتصاعدة، وقد تؤدّي إلى انتفاضة شعبية عارمة، وقد تؤدّي إلى أوسع من ذلك، وسيكون مَن يتحمّل المسؤولية هو إسرائيل وممارساتها، والدعم الأمريكي لها.

وكيف تنظرون إلى الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في دعم القضية الفلسطينية؟

لا شك أن علاقاتنا مع المملكة هي علاقات تاريخية تربطنا بالمملكة فمنذ انطلاق الثورة الفلسطينية، وهي تقدم وتساند النضال الفلسطيني بكل الأشكال، ولم تبخل يومًا ما نهائيًّا حتى قبل بروز منظمة التحرير الفلسطينية، وهي تقدم الدعم لحركة فتح.

كيف تنظر إلى الزيارة المقبلة للرئيس الأمريكى باراك أوباما للمنطقة؟

هو جاء ليزور المنطقة بناءً على رغبته، وسوف يزور رام الله ضمن المناطق التي سيزورها، ونأمل أن يحمل لنا جديدًا، ونحن غير متفائلين كثيرًا، رغم أنه رئيس دولة كبرى تهيمن على القرار الدولي، وأعتقد أنه إذا حضر وغادر دون أن يحدث أي تقدم في عملية السلام، وإحياء المفاوضات من خلال إجبار إسرائيل أولاً على حل مشكلة الأسرى المضربين عن الطعام.

وهل ترى أن سياسة أوباما ستتغير مع ولايته الرئاسية الثانية؟

هي تغيّرت بالفعل إلى الأسوأ! عندما زار القاهرة في بداية ولايته الأولى، وألقى خطابه الشهير من جامعة القاهرة، صفقنا له جميعًا وهو نسي خطابه، ونحن ما زلنا نتذكره ولكنه للأسف أذكّره أنه قال إنه يأمل أن يرى دولة فلسطينية خلال عامين؛ بينما انتهت الأربعة أعوام ولم يحدث شيء.

ولكن هناك غضب شعبي عارم قبل الزيارة، خاصة أنه أعلن أنه سيزور القدس من باب اليهود؟

هذه ليست المرة الأولى، فعندما زار القدس في المرة الأولى قبل أن يصبح رئيسًا زار المبكى، وارتدى القبعة اليهودية الخاصة بالمتعصبين اليهود، وهذا نفاق أمريكي نحن معتادون عليه.

أبو مرزوق:أجلنا لقاء المصالحة بسبب ماجرى بين دويك والاحمد ولا بد من تسوية القضية

//paltoday.ps/ar/index.php?act=post&id=161903