خبر كتلة الصحفي تدين تجاهل الانتهاكات بحق الإعلاميين بالضفة

الساعة 06:43 م|06 مارس 2013

غزة

أدانت كتلة الصحفي الفلسطيني الانتهاكات المستمرة بحق الصحفيين في الضفة الغربية، مستهجنة الصمت عليها، ومشددة على أنها لن تسمح باختطاف اسم النقابة من فئة وصفتها بـ"مرتزقة".

وقالت الكتلة في بيان الأربعاء إنها تتابع بقلق شديد استمرار الانتهاكات بحق الصحفيين من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، لاسيما في ظل استمرار الصمت المطبق من قبل بعض المتشدقين بالحريات الصحفية والمدافعين الوهميين عن الصحفي الفلسطيني.

وأشارت إلى أن الزميل الصحفي محمد عوض يقبع منذ أكثر من أسبوع في سجون الأجهزة الأمنية دون أن ينبري المتباكين أشخاصا كانوا أم مؤسسات على الحريات الصحفية للدفاع عنه أو التحرك باتجاه الضغط من أجل الإفراج عنه.

ولفتت إلى أنهم لا يتوانون عن تضخيم أي حدث في قطاع غزة حتى لو كان غير ذي صلة بالعمل المهني والصحفي، "مع تأكيدنا وتشديدنا التام على رفضنا المطلق لأي مساس بالصحفيين في أي مكان في الأرض الفلسطينية".

وقالت الكتلة: "إن الازدواجية في التعامل مع الانتهاكات بحق الصحفيين إنما تفضح وتعري أدعياء العمل النقابي أكثر مما تفضي إلى ضغط حقيقي على المعنيين من أجل ترسيخ الحريات في الأراضي الفلسطينية".

وتساءلت "فكيف يمكن الصمت على حجز جواز سفر الزميل محمد اشتيوي مدير مكتب فضائية الأقصى في الضفة الغربية لدى جهاز الأمن الوقائي منذ أكثر من عام ونصف، وبالتالي منعه وحرمانه من حقه في السفر واكمال دراسته الجامعية العليا ؟!".

واستطردت "وكيف يمكن الصمت على استدعاء الزميل الصحفي علاء الطيطي لمقابلة جهاز الأمن الوقائي، علماً أنه تعرض للاستدعاء أكثر من 30 مرة، فضلاً عن اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية عدة مرات خلال السنوات الماضية !!".

وزادت "وبأي منطق وأي مبرر تقتحم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بيوت عدد من الصحفيين فضلاً عن اقتحام مكاتبهم، إنه بلا شك منطق شريعة الغاب، لاسيما أن الصمت من قبل أدعياء الحريات الصحفية يغري على مواصلة نهج استهداف الصحفيين، الأمر الذي يدخل في إطار تبادل الأدوار وتكاملها بين المتنفذين في السلطة والمتشدقين بالدفاع عن الحريات الصحفية".

واعتبرت "بيان حفنة المرتزقة الخاطفة لنقابة الصحفيين في الضفة الغربية وانحطاط لغتهم تعبر بوضوح عن النفوس المريضة وأوهام السراب التي يعايشوها حالمين أن عقارب الساعة ترجع الى الوراء".

وأوضحت أنهم :يحاولون في كل مرة رسم صورة سوداوية عن أوضاع الحريات الصحفية في قطاع غزة، بينما لم نشهد منهم موقفا واحدا باتجاه زملائنا الذين قدموا لمحاكمات عسكرية بالضفة ومن يلاحقون أمنيا ومن يعتقلوا أو يعذبوا في السجون أو يتعرضون للابتزاز من الأجهزة الأمنية".

وشددت على أنها آثرت تغليب الأجواء الإيجابية من أجل الدفع باتجاه انجاز المصالحة الوطنية، إلا أن استمرار التغول على الصحفيين دفعنا لقرع الجرس ودق ناقوس الخطر، لاسيما أن تلك الانتهاكات تتزامن للأسف الشديد مع أخرى من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وطالبت الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب بالضغط من أجل وقف مسلسل الانتهاكات المتواصلة بحق الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وكذلك الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.

كما طالبت الحكومة الفلسطينية والنائب العام الفلسطيني بملاحقة كل من تسول له نفسه اختطاف الصفة التمثيلية لنقابة الصحفيين، ومن نصبوا أنفسهم أوصياء على الصحافة والصحفيين وارتباطاتهم بأجهزة أمنية في الداخل والخارج معروفة وأصبحت واضحة للعيان.