خبر حمدان:الحديث عن إحياء عملية السلام« بضاعة كاسدة لا سوق لها »

الساعة 12:10 م|06 مارس 2013

بيروت

أكد مسؤول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، أن الحديث عن إحياء عملية السلام التي وردت اليوم في اجتماعات وزراء الخارجية العرب اليوم الأربعاء (6-3) في العاصمة المصرية القاهرة، لا جدوى من ورائه، ودعا إى إعادة تقويم عملية التسوية بالنظر إلى مطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه.

ووصف حمدان في تصريحات لوكالة "قدس برس" الحديث عن مسار التسوية بأنه "بضاعة كاسدة لا سوق لها"، وقال: "الحديث عن عملية السلام يجب أن يأخذ منحى جديدا في ظل الربيع العربي ينطلق من إرادة الشعب الفلسطيني ومصالحه، ومن تقويم استراتيجي لما حصل في عملية السلام خلال المرحلة الماضية وليس على ذات الطريق السابقة. وأعتقد أن ذلك يجب أن ينطلق من مسألتين اثنتين: الأولى بالتقويم الشامل والواسع لمسار التسوية، والذي نعتقد أنه وصل إلى مرحلة اللاجدوى، وأن على العرب أن يأخذ منحى آخر في التعامل مع هذا الأمر. والمسألة الثانية أن يتم النظر إلى حقوق الشعب الفلسطيني وأفضل السبل لتحقيقها. أما ما يحاول البعض تسويقه بشأن السلام فهو بضاعة كاسدة لا سوق لها، لأن نتنياهو الذي يقود المرحلة الحالية في حكومة الاحتلال أكد أنه لن يقدم شيئا".

وأعرب حمدان عن أمله في أن تتدارك القمة العربية المرتقبة نهاية الشهر الجاري في العاصمة القطرية الدوحة، الموقف وأن تضع على رأس أولوياتها إرادة الشعب الفلسطيني ومطالبه، وقال: "الكل يدرك أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه، ونأمل أن يكون نفس القمة نفسا يتجاوب مع مطالب الشعوب العربية والشعب الفلسطيني".

وعما إذا كان من الوارد أن تنضم "حماس" لمسار التسوية، قال حمدان: "عملية التسوية لم تقدم شيئا للشعب الفلسطيني طيلة العقدين الماضيين، و"حماس" لن تكون جزءا من هذا الفشل والعبث".

وجوابا على سؤال عما إذا كان الموقف من التسوية عقبة جديدة أمام المصالحة، قال حمدان: "العقبة الأساسية أمام المصالحة هي الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي يستجيب لها محمود عباس، هذه الضغوط لا تريد المصالحة"، على حد تعبيره.