خبر حماس والجهاد: وفاة شافيز خسارة للجبهة المعادية للاستعمار والتي تقول « لا »

الساعة 08:52 ص|06 مارس 2013

غزة - خاص

 

نعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين الشعب الفنزويلي لوفاة زعيمهم هوجو شافيز، واعتبرت الحركتين أن رحيل شافيز لهو خسارة كبيرة للجبهة المعادية للاستعمار وتقول لأمريكا وإسرائيل "لا". وأشادت الحركتين بمواقف الراحل تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه. وأعربت عن أملهما ان الشخصية التي ستخلفه تسير على نفس نهجه.

وفي هذا السياق توجهت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالعزاء الخالص لشعب فنزويلا وأسرة الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو شافيز، وقالت :" إننا نشعر بحزن شديد ونظن أن كل أحرار العالم تشعر بالحزن على وفاته.

وأشاد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطيني الشيخ نافذ عزام في حديث مع مراسل "فلسطين اليوم"، بالمواقف الداعمة والشجاعة للراحل شافيز للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وأوضح أنه كان مناضلاً من أجل الحرية ووقف مع شعبنا وكل الشعوب المظلومة في العالم.

وأوضح أن غياب شافيز لهو خسارة للجبهة المعادية للاستعمار، مرعباً عن أمله أن تستمر فنزويلا في نفس النهج.

البردويل: يحمل من المبادئ الأقرب لما نعتنقه من "كرامة وعزة"

نعى القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس د. صلاح البردويل الشعب الفنزويلي بوفاة زعيمهم هوجو شافيز بعد صراع طويل مع المرض، مؤكداً أن وفاة شافيز تركت فراغاً في القيادة التي تقول "لا" لامريكا وإسرائيل.

وقال البردويل في تصريح خاص لـ "فلسطين اليوم" إن شافيز هو الرجل الذي يحمل المبادئ الأقرب لتلك المبادئ التي نعتنقها من "الكرامة والعزة" في مواجهة الهيمنة الأمريكية والتعبية لأمريكا وإسرائيل. وأضاف، أن الراحل شافيز هو من الشخصيات النادرة التي نشهد لها ولم نر مثلاً لها إلا القليل، في الوقت الذي من المفترض أن تقود بلادنا هذه الحملة من "الكرامة والعزة" إلا أننا نجد زعامات كثيرة تتهاوى في مستنقع التبعية لأمريكا وإسرائيل ولم تتوقف عند هذا الحد بل تعمل على الوقوف في وجه كل من يريد أن يرفع رأسه من الأمة. مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية تساهم أيضاً في إسقاط الشعب الفلسطيني لكي يكون تابعاً لأمريكا وإسرائيل.

وقال:" إن وفاة شافيز أفقدتنا زعيماً كبيراً، خاصة وأنه من أكبر المناصرين والداعمين للقضية الفلسطينية وحقه في المقاومة ضد الاحتلال، والتي تجلت آخر مواقفه في السماح لدخول الفلسطينيين بلاده بدون تأشيرة، بخلاف الدول العربية التي تشترط حصول الفلسطيني على تأشيرة، بالإضافة إلى المعاملة السيئة التي يعامل بها الفلسطيني في المطارات العربية رغم حصوله على تأشيرة. وأعرب عن أمنياته أن تكون الشخصية التي تخلفه تسير على نفس نهجه.

شافيز في سطور

شافيز في سطور

وشافيز هو الرئيس الفنزويلي الـ61 ، منذ 2 فبراير عام 1999، يعرف بحكومته ذات السلطة الديمقراطية الاشتراكية واشتهر لمناداته بتكامل أمريكا اللاتينية السياسي والاقتصادي مع معاداته للإمبريالية وانتقاده الحاد لأنصار العولمة من الليبراليين الحديثين وللسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.

وله سجل عسكري متميز مع الجيش الفنزويلي. قام بمحاولة انقلاب فاشلة عام 1992 م ضد حكومة كارلوس أندريس بيريز وتوجهاتها الليبرالية الحديثة وأودع إثرها السجن.

بعدما أطلق سراحه عام 1994، أسس حركة الجمهورية الخامسة ، وهي حركة يسارية تعلن أنها الناطق السياسي باسم فقراء فنزويلا. اختير شافيز كرئيس للبلاد في انتخابات عام 1998 بسبب الوعود التي أطلقها لدعم فقراء البلاد الذين يشكلون الأكثرية من السكان، كما أعيد انتخابه عام 2006، أطلق تشافيز حملات عدة في فنزويلا بهدف محاربة الأمراض والأمية وسوء التغذية والفقر وأمراض اجتماعية أخرى.

ولد شافيز في الثامن والعشرين من يوليوز عام 1954 في بيت جدته من أبيه روزا إنيز شافيز. وهو بيت فيه ثلاث شقق يقع في قرية سابانيتا في ولاية باريناس.

وحفلت الفترة الرئاسية الأولى له من 1999-2000 بالعديد من الانجازات منها التعديل الدستوري

وشهدت الفترة الرئاسية الثانية : 2000-2006 سن ما يعرف بالمهمات الاجتماعية، ومحاولة الانقلاب والاضرابات والنداء إلى الاستفتاء حشود معارضة في استفتاء إقالة هوغو شافيز في العاصمة كاراكاس. كانت نتيجة استفتاء الإقالة الرفضُ حيث عارضه 59% من المستفتين.

وقد فاز بفترة رئاسية ثالثة لمدة ست سنوات أخرى 2006 – 2012، وذلك بنسبة 61.35% من أصوات الناخبين، وعلى إثر فوزه بالانتخابات أخذ ثقة البرلمان لتحويل الدولة إلى دولة اشتراكية، وأدى القسم على أن يحول فينزويلا إلى دولة اشتراكية على أسس الماركسية – اللينينية وغيّر اسم الدولة من الجمهورية الفينزويلية البوليفارية إلى الجمهورية الفينزويلية البوليفارية

وأعلن شافيز أن المسيح كان أول اشتراكي وسيسير على خطاه وفق مبادئ الماركسية، وقام على إثرها بتأميم شركة الكهرباء وشركة الهاتف. تمت إعادة انتخاب تشافيز رئيسًا لفنزويلا في ديسمبر 2006م بأغلبية ساحقة في الانتخابات لتجديد ولايته رغم عدم رغبة الولايات المتحدة في ذلك. في مايو 2006، تم اختيار شافيز كأحد أكثر 100 شخصية مؤثرة في مجلة التايم.